افتتح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، مساء اليوم، فعاليات الاحتفالية التي نظمتها الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالمحافظة بمناسبة أعياد الميلاد المجيد والعيد الـ 71 للشرطة المصرية. وذلك في دار الأوبرا بمسرح سيد درويش.
جاء ذلك بحضور اللواء خالد البروي مساعد الوزير مدير أمن الاسكندرية، واللواء محمود أبو عمرة مساعد أول وزير الداخلية لغرب الدلتا، والدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية وممثلي قيادة القوات البحرية والمنطقه الشمالية العسكرية، والهيئات القضائية، والدكتور أحمد جمال والدكتورة جاكلين عازر نائبي المحافظ، وممثلي الأزهر والكنيسة، وعدد من المحافظين والوزراء السابقين، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من الراهبات وأسر الشهداء، وعدد من قيادات الشرطة والكنيسة، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية ورؤساء الهيئات والشركات بالإسكندرية.
اقرأ أيضا | محافظ الإسكندرية يشهد إطلاق أول 10 أوتوبيسات محولة من السولار للغاز| فيديو
ووجه المحافظ الشكر والتقدير لجميع الحضور وتشريفهم احتفالية المحافظة بأعياد الميلاد المجيد والعيد الـ71 للشرطة المصرية، مؤكدًا أن المحافظة حرصت على إقامة الاحتفالات لهاتين المناسبتين نظرًا لما تمثلها هذه الأعياد من أهمية كبيرة وعظيمة في قلوب جميع المصريين.
في بداية الحفل توجه الشريف بالعزاء لأهالي شهداء الجيش والشرطة، الذين يقدمون كل فترة أبنائهم فداء للوطن، متمنيا أن يُعافى كل مصاب، هؤلاء الذين قاموا بواجبهم تجاه وطنهم بإخلاص وتفان وأمانة فى ظل الظروف التي مرت بها البلاد، وطالب الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.
وخلال كلمته، قال المحافظ إن ذكرى الخامس والعشرين من يناير كل عام، هي ذكرى يوم الوفاء لشهداء الواجب من أبناء الوطن، اليوم الذي أصبح رمزاً للوطنية والدفاع عن الأرض والعرض، ورمزاً للتضحية والفداء، والشجاعة؛ لأن التاريخ لم ولن ينسي تضحيات رجال الشرطة المصرية الأوفياء الذين بذلوا على مر السنين، ويبذلون جهوداً كبيرة لتحقيق الأمن والأمان، ولم يبخلوا بأي مجهود من أجل أداء رسالة الأمن النبيلة.
وأشاد الشريف بدور الشرطة في الدفاع عن الوطن ضد المحتل الأجنبي ودعم الفدائيين المصريين، وجهود رجالها وتضحيات شهدائها الشرفاء الذين ضحوا من أجل مستقبل أفضل للوطن، بالإضافة إلى الخطوات الاستباقية التي يقومون بها للقضاء على الخلايا الإرهابية قبل تنفيذ مخططاتهم.
وقال "الشريف" إن عيد الشرطة يمثل تخليدًا لذكرى شجاعة ووطنية رجال الشرطة في معركة 25 يناير عام 1952 بعد أن رفضوا تسليم سلاحهم للمحتل، رغم أن عددهم وأسلحتهم وتدريبهم لا يسمح لهم بمواجهة جيوش مدربة على الحرب ومسلحة بالمدافع والدبابات والبنادق الحديثة، بينما كانت قوات الشرطة المصرية مسلحة ببنادق قديمة الصنع.
وقدم المحافظ التحية والتقدير لأبطال وزارة الداخلية وعلى رأسهم اللواء محمود توفيق وزير الداخلية ورجاله الأوفياء المخلصين للوطن، الذين يقدمون يوما بعد يوم تضحيات كبيرة تثبت بطولة وعطاء هؤلاء الرجال في سبيل تحقيق الأمن في ربوع الوطن حتى ينعم الشعب المصري بالأمان والاستقرار واستمرار مسيرة التنمية خاصة مع إلغاء حالة الطوارئ، لتظل مسير العمل الوطني ماضية وصامدة في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار الشريف إلى أن الاحتفال أيضا بعيد الميلاد المجيد عيد المصريين جميعا ما هو إلا تأكيد على أن مصر مسلم ومسيحي واحد، بالرغم من كل عواصف الفرقة وخطابات الاستقطاب الديني ومحاولات تبديد تراث المواطنة وزعزعة قيم الوحدة الوطنية.
وأضاف اللواء محمد الشريف أن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد وعيد الشرطة يؤكد أن مصر ستظل قوية بشعبها وجيشها وشرطتها، ستظل قوية بأزهرها وكنيستها، وستظل بخير بعلمائها وفنانيها، وشبابها ومؤسساتها وقياداتها.
وأشار المحافظ أن هذا الحفل الذي تقيمه المحافظة للعام الثاني على التوالي والذي يشارك فيه الفنانين والمبدعين والرعاة مجانا، دون تحميل المحافظة أي تكلفة يؤكد على حب هؤلاء لشرطتهم وجيشهم ومؤسساتهم لذلك نقدم لهم كل الشكر والتقدير.
وقد قدم الحفل الدكتورة إيمان شرف مدير عام العلاقات العامة والإعلام بمحافظة الإسكندرية، وتضمنت الفقرات القرآن الكريم بصوت ٤ طلاب من الأزهر الشريف، وعدد من الفقرات لفرقة جوانا ، وفقرات غنائية للفنانة نادية مصطفى، وفقرة شعرية للشاعر فارس قطرية ، وفقرة غنائية للمطرب إيهاب توفيق ، كما تضمن الحفل تكريم عدد من الشخصيات، حيث تم تكريم اللواء محمود أبو عمرة مساعد أول وزير الداخلية لغرب الدلتا، واللواء خالد البروي مساعد وزير الداخلية مدير امن الإسكندرية، واللواء محمد طه مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي بالإسكندرية، كما تم تكريم القس بولس عوض نيابة عن البابا تواضروس، وتكريم عدد من الآباء والقساوسة رؤساء، ورعاة، وممثلي الكنائس والطوائف القبطية، وتم تكريم عدد من حفظة القرآن من طلاب الأزهر الشريف، كما تم تكريم رعاة الحفل، وقيادات دار الأوبرا بمسرح سيد درويش بالإسكندرية، والفنانين المشاركين في الحفل.
