رئيس هيئة محو الأمية يفتتح مؤتمر تعليم الكبار الـ 19 بجامعة «عين شمس»

مؤتمر مركز تعليم الكبار التاسع عشر بجامعة عين شمس
مؤتمر مركز تعليم الكبار التاسع عشر بجامعة عين شمس

افتتح الدكتور محمد ناصف رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار المؤتمر الدولي التاسع عشر لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس ، بقاعة المؤتمرات الكبرى بكلية الصيدلة جامعة عين شمس ، والذي أتى تحت شعار " الذكاء الاصطناعي وتعليم الكبار في الوطن العربي"، وذلك بحضور الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس لخدمة المجتمع وتنمية البيئة. والدكتور أيمن صالح نائب رئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا ، والدكتور صلاح هاشم مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي ، والدكتور رامي اسكندر مدير إدارة التربية للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتور إسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار جامعة عين شمس.

وتوجه ناصف، للمنصة ولجميع الحضور بخالص الشكر والتقدير وكذلك مركز تعليم الكبار، وجامعة عين شمس لاختيار عنوان هذا المؤتمر الذي يحمل شعار "الذكاء الاصطناعي وتعليم الكبار في الوطن العربي" ليؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك على أن البحث العلمي غالبًا ما يسبق الواقع المعاش بخطوات كي يكون قادرًا على تطويره، بعد أن فرضت التكنولوجيا نفسها بقوة على مناشط وأنماط حياتنا، يصبح الذكاء الاصطناعي من أهم المجالات التكنولوجية المزدهرة يومًا بعد يوم، وهو القادر على تغيير كل جوانب تفاعلاتنا الاجتماعية، لما له من قدرة على تقديم حلول تعليمية مبتكرة للكثير من التحديات التي تواجه التعليم عامة وتعليم الكبار خاصة، فعملية دمج التكنولوجيا في ملف التعليم أصبحت لا مفر منها، فهي توفر الوقت والجهد والتكاليف وتكسب عملية التعلم المتعة.

ومن خلال كلمته طرح رئيس هيئة محو الامية، سؤالاً للحضور: لماذا الذكاء الصناعي في تعليم الكبار؟ حيث أجاب أن: الأدبيات العالمية التي تطالعنا بأن الذكاء الاصطناعي هو: الوسيلة التكنولوجية التي سوف تحدث ثورة في التعليم وتمنحه قوة تعزيزية وقيمة مضافة تنعكس في تفعيل التعليم المستمر للدارسين الكبار بالصورة التي تشجيعهم على اكتساب المهارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وأن عدم امتلاكهم لهذه المهارات المرتبطة بعلوم الكمبيوتر يمكن أن يشكل لهم عائقًا أمام محو أميتهم المرتبطة بالتكنولوجيا، وأن ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من إسهامات في الصحة والتجارة والتسويق وغيرهما من المجالات، وما يحدثه من تأثيرات واضحة في حياتنا المهنية والشخصية، واعتماد الغالية العظمي من الصناعات الحديثة على الذكاء الاصطناعي، وكذلك ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من تدعيم لقدرات الدارسين الكبار بالصورة التي تساعدهم على كيفية التعايش مع التكنولوجيات وهذا يتطلب دمج الذكاء الاصطناعي في تعليم الكبار بهدف فهم التأثيرات التي يمكن أن يحدثها تبني هذا المدخل في تعليم الكبار، وكذلك تدعيم المناهج الدراسية للدارسين الكبار بمهارات الذكاء الاصطناعي كي تكون قادرة على تلبية احتياجاتهم المتجددة والمستقبلية، وكذلك تطوير أنظمة الاختبارات لدى الدارسين الكبار، وزيادة أتمتة عمليات التقييم ، وسد الفجوات بين احتياجات الدارسين وأنماط تعلمهم، من خلال توفير عملية التغذية الراجعة في أثناء تعليمنا للقراءة والكتابة والحساب.

واستطرد "ناصف"، حول إسهامات الذكاء الاصطناعي في تدعيم منظومة تعليم الكبار من خلال تخفيف عبء العمليات الإدارية المستخدمة في أثناء تعليم وتعلم الكبار مثل: عمليات تسجيل الدارسين، ووضع الجدول الزمني والتمويل وتقديم الدورات التدريبية التي يمكن أن تقدمها مؤسسات تعليم الكبار بالتعاون مع الجهات الداعمة ،تدعيم منظومة الدارسين من خلال استخدام أنظمة التدريس الذكية، التي تزيد من انخراط الدراسين في التعلم عبر الإنترنت أو الحصول على الاختبارات الإلكترونية، واستخدام أنظمة التدريس القائمة على الحوار، كطريقة لتحسين مهارات وأساليب تفكير الدارسين، أو استخدام برامج التقويم التلقائي للكتابة.

كما أكد رئيس هيئة محو الامية، أن الذكاء الاصطناعي يساعد على تدعيم منظومة المتعلمين من خلال مساعدتهم في استخدام برامج كمبيوترية تحاكي المعلم، وكذلك تدعيم أنظمة التعلم والتدريب، وتوفير الوقت وتحسين فرص نمو المهارات المهنية لدى الدارسين، والحد من التكاليف التي تنفق على هذه البرامج التدريبية.
اقرأ ايضا: تفاصيل لقاء وزير التعليم بالهيئة العامة لمحو الأمية والمركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان
وقد أنهى رئيس هيئة محو الامية ، كلمته بأن استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم غير النظامي أو التعليم المستمر لاتزال في المهد، ومن ثم فنحن في أمس الحاجة إلى تدعيمها لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، هو ما يهدف إليه مؤتمرنا هذا، متمنياً النجاح للمؤتمر ، والتقدم وازدهار لمصرنا الحبيبة.