بالبلدي..

مخدرات أون لاين 

مصطفى يونس
مصطفى يونس

الطريف يا صديقى أن يتخيل بعضهم أنهم الأذكى فكراً، والأسرع تحركاً، والأقوى حمايةً.. اعتقدوا أنهم سينشرون سمومهم بكل سهولة، ويقف صبيانهم فى الشوارع لبيعها فى أمن وأمان، بل الأدهى من ذلك، أن يعتقد البعض أن السوشيال ميديا غير مرصود ولا رقابة عليه، ليقوموا بعرض مخدراتهم وسمومهم على المواطنين وترك رقم الهاتف لسرعة التواصل، وكأننا فى كولومبيا مثلاً أو شيكاغو.

تناسوا أن للوطن رجال تحميه، وصقور تخشى الله، لا يقبلون ترويع المواطنين، أو حتى انتشار مثل هذه السموم.. همهم الأول هو حماية أبناءنا من الوقوع فى مصيدة الإدمان.. حملات مكبرة، وأخرى سرية، وضربات استباقية، ورصد الحيتان الكبار، ومطارة مروجى الكيف فى الشوارع والحارات.. كل ذلك وأكثر بدون مبالغة.. قد تقول إننى أبالغ بعض الشيء، لكنها الحقيقة التى تحدث على أرض العاصمة، حملات وجولات وضربات موجعة لكل من تسول له نفسه بيع السموم لشبابنا وتدمير مستقبل أسر بهدف حلم الثراء السريع.

 ولغة الأرقام لا تكذب، فجهود رجال المخدرات فى العام المنقضى مفخرة لنا جميعا، فلقد تم ضبط حوالى  ٩٤ ألف قضية مخدرات، منها ٢٨ طن حشيش و٢٣ مليون قرص مخدر بقيمة بلغت ٧ مليارات جنيه، وبلغت قيمة غسيل الأموال فى الإتجار بالمواد المخدرة حوالى ٣.٥ مليار جنيه.. ناهيك عن مئات القضايا التى حققتها أقسام الشرطة بالعاصمة باشراف اللواء محمد عبد الله مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وبقيادة اللواء وائل نصار مدير مباحث المخدرات ورجاله بالإدارة.. وبالتأكيد لم يتم القضاء تماماً على مروجى السموم وتجار الكيف، لكن استمرار هذا المجهود الكبير من رجال المباحث سيجعلنا نفخر بكل ضابط وفرد شرطة يؤدى عمله بإخلاص، ليتحقق قول الله تعالى «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».
دمتم بخير
                                                                     [email protected]