مسعف البحيرة يروي تفاصيل إنقاذه لسيدة قام زوجها بذبحها | فيديو 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

روى كارم عبدالفتاح عيسى، المسعف فى وحدة إسعاف الصفاصيف التابعة لهيئة الإسعاف بمحافظة البحيرة، تفاصيل إنقاذه لسيدة قام زوجها بمحاولة ذبحها بإحدى قرى مركز دمنهور.


وقال كارم لـ"بوابة أخبار اليوم" أنه تلقى بلاغا من غرفة عمليات إسعاف دمنهور فى السابعة صباحا بالتوجه لقرية "زهرة البحرية" لنقل جثة سيدة متوفاة، مضيفا أنه فور توجهه لمكان البلاغ فوجئ بوجود حشد من الأهالي والشرطة الذين أخبروه بوفاة الحالة، مشيرا أنه قام بفحص المتوفاة وفوجئ بوجود نبض مما يدل على أن الحالة مازالت على قيد الحياة حيث قام بعمل إسعافات أوليه لها وقام بنقلها فى أسرع وقت إلى مستشفى دمنهور التعليمى وخلال الطريق للمستشفى قمت بتوصيل محلول للحالة وتواصلت مع أطباء الاستقبال والطوارئ الذين كانوا فى استقبالها فور الوصول.

اقرأ أيضا  |  تغيرات المجتمع المصري اجتماعيا وثقافيا في ندوة لمركز إعلام دمنهور

وقالت هيئة الإسعاف المصرية فى بيان لها اليوم، إن محافظة البحيرة شهدت اختبار حقيقي وعملي لفاعلية مبادرة «حياة كريمة» بمنظومة هيئة الإسعاف المصرية؛ وذلك في أعقاب تعرض شابة في العقد الثالث من العمر لواقعة مؤسفة كادت تودي بحياتها، لولا أن ساق الله عز وجل الأطقم الإسعافية للتدخل في لحظة فارقة لإنقاذها بعد تعرضها لاعتداء بسلاح أبيض، تسبب في ذبح بمنطقة الرقبة.

شهدت أحداث الواقعة قرية "زهرة البحرية" التي طالتها يد التطوير والتنمية بفضل مبادرة «حياة كريمة»، وتقع ضمن نطاق مركز دمنهور التابع لمحافظة البحيرة، حيث تلقى الخط الساخن التابع لهيئة الإسعاف المصرية «١٢٣» بلاغاً يفيد بوجود جثمان لشابة فارقت الحياة نتيجة إصابة قاتلة أودت بحياتها، وهو الأمر الذي تبعه توجيه سيارة إسعاف من أحدث السيارات المنضمة حديثاً لأسطول هيئة الإسعاف المصرية والتي تتبع أسطول حياة كريمة الإسعافي لموقع الاستغاثة.

وقال بيان الإسعاف: بالرغم من وضوح البلاغ بوجود جثمان لمتوفاة، فقد رفض المسعف وزميله الاستسلام لتلك الكلمة، فأسرعا يحثان الخطى ويسابقان الزمن للوصول لموقع الحادث.

وبالرغم من ضبابية المشهد بموقع الحادث من حيث التزاحم ووجود الجثمان مسجى ومغطي بشكل كامل وسط بركة من الدماء، فلم يمنع كل ذلك المسعف من مقاطعة تلك الحشود وطلب الكشف على الجثمان، وبدأ المسعف يبحث عن أي علامات حيوية تدل على وجود حياة، وما هي إلا ثواني حتى صاح المسعف بالحشود «لسه عايشة» وأسرع بنقلها بصحبة زميله إلى معهد دمنهور.

وأضاف بيان هيئة الإسعاف، أنه طوال الطريق عمد المسعف إلى إيقاف النزيف المتدفق بغزارة جراء الجرح القطعي بالرقبة، وعمل على تركيب محلول لها لمنع جسد الفتاة من الدخول في صدمة جراء فقدها للدم بغزارة، وفور الوصول لمعهد دمنهور أخضعها الأطباء إلى جراحة عاجلة تلاحمت فيها عدة تخصصات طبية لإنقاذ حياتها. وحالياً ترقد صاحبة الواقعة بالرعاية المركزة بالمعهد، محاطة بمئات الدعوات والأمنيات لكي تنجو من تلك المحنة الشديدة.

وفي ذات السياق وفور علمه بالواقعة وجه الدكتور محمد جاد رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية بتسخير كافة إمكانيات هيئة الإسعاف بمحافظة البحيرة لملازمة السيدة صاحبة الواقعة لحين تماثلها للشفاء.

كما أصدر توجيهاته بتكريم كلاً من المسعف كارم عبدالفتاح عيسى، وفني قيادة مركبة إسعافية سعيد شعبان، وذلك لما قدماه من نموذج يرتقي إلى حد البطولة، ورفضهما لكافة المعطيات التي كانت توحي بإنعدام فرص النجاة للمصابة، وتشبثهما ببارقة الأمل التي لاحت لهما لإنقاذ تلك الشابة، موضحاً أن تلك الواقعة تجسيد حي وعملي للمبادئ التي قامت عليها مبادرة «حياة كريمة»؛ والتي تعد أول مبادرة تنموية تستهدف انتشال ريف مصر وقراها من براثن الإهمال والتهميش الذي طالها لعقود وإعادة ريف مصر وقراها إلى خارطة التنمية.