باختصار

عودة المارد الأحمر

عثمان سالم
عثمان سالم

على بركة الله بدأ الأهلى رحلة البحث عن المجد فى بطولة العالم لأندية كرة القدم عندما يواجه أوكلاند سيتى النيوزيلندى أول فبراير ثم سياتل الأمريكى فى الدور الثانى وسيكون عليه مواجهة ريال مدريد بطل أوروبا فى نصف النهائى فى حالة التأهل..

مشاركة الأهلى جاءت تعويضا عن الظلم الذى تعرض له فى نهائى القارة الأفريقية الموسم الماضى بعدما اضطر لمواجهة الوداد المغربى على أرضه وبين جماهيره بسبب قصور إدارى فى الاتحاد المصرى بعدم التقدم بطلب استضافة النهائى وكانت لائحة البطولة رحيمة بالمارد الأحمر وهى تسمح بمشاركته كوصيف أفريقى وعدم تواجد ناديين من بلد واحد فى البطولة.

المشاركة تأتى هذه المرة فى ظل حال فنية ونفسية جيدة للأهلى بعد تصدره الدورى المصرى ومدعوما بالصفقات الجديدة التى أكدت جدارتها بارتداء القميص الأحمر وخاصة المدافع الأيمن خالد عبدالفتاح القادم من سموحة وليكون أفضل بديل لأكرم توفيق الموعود بالإصابات وكذلك مروان عطية لاعب الوسط المتميز القادم من الاتحاد السكندرى وكذلك عودة محمد شريف للتهديف بعد طول صيام..

وربما يكون هذا الموسم خير تعويض للفارس عن الموسم المنتهى والذى شهد الحصاد المر محليا وقاريا ودوليا وعاد من جديد بالسوبر المصرى بالتغلب بهدفين على غريمه التقليدى الزمالك الذى حرمه من الفوز بالدرع عامين متتاليين بجانب كأس مصر عن العام قبل الماضى.. السويسرى مارسيل كولر وضع يده على أفضل تشكيلة يمكن أن يبدأ بها البطولة العالمية ثم بداية مشوار العودة للمنافسة على اللقب القارى الحادى عشر الذى خسره فى المغرب الموسم الماضى..

ولا شك أن حالة الاستقرار الإدارى والفنى ساهمت بشكل كبير فى تحسن النتائج والعروض خاصة بعودة محمود عبدالمنعم «كهربا» الذى عبر عن نفسه أمام الزمالك فى الدورى بتسجيل الهدف الأول من الثلاثية النظيفة التى كانت السبب الرئيسى فى رحيل البرتغالى فيريرا.. نجح الأهلى أيضا فى الوصول للدور النهائى لكأس مصر على حساب سموحة وأصبح الطريق ممهدا للحصول على اللقب إلا اذا كان لبيراميدز رأى آخر!! حقق كولر 16 فوزا منذ توليه المسئولية واربعة تعادلات فى ثلاث بطولات..

وسيكون السير فى كأس العالم لأبعد نقطة علاقة مضيئة فى الحدث العالمى بما له من عائد مادى مغر وفنى وأدبى اذا تجاوز الدورين الاول والثانى وربما حقق المفاجأة أمام ريال مدريد فى نصف النهائى، فكرة القدم لا تعترف بالبديهيات وانما تعطى لمن يستحق وبما يبذله من جهد وعطاء حتى آخر نقطة عرق..

الأهلى منظومة إدارية محترفة تقف فى ظهر الجهاز الفنى دعما دون أى منغصات بتوفير كل ما يحتاجه الفريق من عناصر متميزة وعلى الرغم من قلة عدد المنضمين إلا أن الرؤية الفنية أصبحت واضحة فى التعاقد مع الاحتياجات الحقيقية فى كل المراكز..

وإن كان ومازال يبحث عن مهاجم «سوبر» أفريقى.. لكي ضيق الوقت وعودة كهربا وتألق شريف  منح الادارة والجهاز فرصة للتأنى للبحث والتدقيق عن لاعب بالمواصفات التى تتحمل فانلة البطولات وليس مجرد التواجد.. هذا الأمر لم يعد مطروحا فى الأهلى!!