بعد القبض عليها.. أنوش تنتظر 5 سنوات حبس وغرامة 200 ألف جنيه

المتهمة أنوش
المتهمة أنوش

فيديوهات الروتين اليومي، وجهة راغبي الشهرة والربح السريع من السيدات اللائي ذهبن إلى هذا الطريق بإرادتهن، أو بإيحاء من أزواجهن رغبة في الكسب السهل الرخيص، بدأت منذ سنوات، وواجهت رفضا شعبيا ولكنها عادت لتستشري في المجتمع كما يسري الدم في العروق.

استقطب هذا التوجه، سيدات كثيرات، حتى بات عبئا على المجتمع ومهددا لحيائه، فمقدمي هذه الفيديوهات لا يرون حرجا ولا عيبا في كل ما يتم تقديمه، ويفسدون الأخلاق وينتهكون الخصوصيات.

الساعات الأخيرة شهدت القبض على واحدة أجادت تقديم فيديوهات الروتين اليومي، واحترفت هذا السبيل ومضت فيه أشواطًا، حتى انتهى بها الحال و«الكلابشات» تقيد أيديها.

ونتج عن هذا القرار فرحة كبيرة، ولكنها كانت مشروطة بمعرفة مدة العقوبة التي تنتظر أنوش ومن يسير على دربها، آملين أن تواجه عقوبة رادعة، تجعلها تعود من هذا الطريق الضال.

بوابة أخبار اليوم، استطلعت آراء الخبراء في هذا الشأن والذين كشفوا عن العقوبة التي تواجهها أنوش بعد القبض عليها، وكذلك التهم التي سيتم التحقيق معها فيها.

حبس وغرامة
 

في البداية، علق الفقيه الدستوري عصام الإسلامبولي، على هذه الواقعة، موضحا أن المتهمة أنوش تواجه عقوبة بناء على التهم التي توجهها النيابة إليها.

وقال إن نشر الفسق والفجور والتحريض عليه وخدش الحياء العام، جنحة عقوبتها السجن 24 حد أدنى وتصل إلى 3 سنوات، إلا في حالة الظرف المشدد قد تصل إلى العقوبة إلى 5 سنوات على حسب الملابسات.
 وقال الفقيه الدستوري عصام الإسلامبولي، إن المتهمة قد تواجه عقوبة فرض غرامة مالية إلى جانب الحبس، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

ومن ناحية، أوضح المحامي أيمن جميل، أنه تهم أنوش تتبع محكمة الجنايات الاقتصادية، لكونها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد تعديل قانون الاقتصادية لمثل هذه التهم.

وأضاف خلال تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم، أن أقل عقوبة تنتظرها أنوش 3 سنوات وغرامة لا تقل عن 200 ألف جنيه، بتهمة خدش الحياء على مواقع التواصل الاجتماعي والتحريض على الفسق والفجور، حيث أن القانون نص على الحبس مدة من 3-5 سنوات، وغرامة لا تقل عن 200 ألف جنيه، وأضاف أن الغرامة تقاس بما تم تجميعه من أموال جراء هذا النشاط المشبوه.

وطالب المحامي أيمن جميل، القضاء بأن يضرب بيد من حديد على مثل هذه القضايا، حيث إن ما يسمي بـ"الروتين اليومي" انتشر بشكل كبير مما يجعله يدمر أجيالًا بأكملها، حيث إن مثل هذه الأفعال لا تتماشى مع قيم المجتمع المصري ولا عاداته وتقاليده، كما شدد الأسرة بالمراقبة والمتابعة الشديدة على الأطفال والمراهقين.

وفي الإطار ذاته، أوضح المحامي محمد نجيب، أن تهمة أنوش تتبع المادة 14 من قانون 10لسنة 1961 والتي تنص على أن "كل من حرض شخصاً ذكراً كان أو انثي علي ارتكاب الفجور أو الدعارة او ساعده علي ذلك أو سهله له و كذلك كل من أستخدمه او أستدرجه أو غواه بقصد ارتكاب الفجور أو الدعارة يعاقب بالحلبس مدة لا تقل عن سنة و لا تزيد علي ثلاث سنوات و بغرامة من مائة جنيه إلي ثلاثمائة جنيه".

وأضاف محمد نجيب، أن المادة رقم 14 من ذات القانون نصت علي كل من اعلن بأي طريقة من طرق الإعلان دعوة تتضمن إغراء بالفجور أو الدعارة أو لفت الأنظار إلي ذلك يعاقب بالحبس مدة لا تزيد علي ثلاث سنوات و بغرامة لا تزيد علي مائة جنيه.

وأشار إلى أنه يجوز وضع المتهم تحت المراقبة الشرطية مدة مساوية لمدة الحبس أو العقوبة أي نفس مدة العقوبة و ذلك دون إخلال بالأحكام الخاصة بالمتشردين، وتشترط أن يكون الفعل إباحي، أن يكون هذا الفعل فاضح وعلني، أي توافر شرط العلانية.
أمرت جهات التحقيق بحبس صاحبة قناة أنوش 4 أيام علي ذمة التحقيقات بعد ضبطها بتهمة التحريض على الفسق والفجور، والتي تقوم ببث فيديوهات عبر اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك باسم  «الروتين اليومي»، وتظهر خلالها بملابس مثيرة تبرز جسدها، لجذب المتابعين.
أدلت المتهمة صاحبة قناة أنوش بعد ضبطها بتهمة التحريض على الفسق والفجور،  قائلة "أنا مطلقة ولدي طفلين صغار"، موضحة أنها كانت تقوم ببث تلك الفيديوهات لعدم وجود مصدر دخل لها ولأسرتها.
وأكدت المتهمة أنها قامت ببث تلك الفيديوهات بعدما نصحتها إحدى جيرانها بارتكاب ذلك الفعل نظرًا لأرباحه السريعة، وأضافت المتهمة أنها كانت تكسب ألفين دولار في الأسبوع، وكانت تقاسم المبلغ مع الشركة التسويقية التي كانت ترعى مواقع التواصل الخاصة بها.  
وكشفت تحريات مباحث القاهرة، في واقعة ضبط صاحبة قناة «أنوش»، بتهمة التحريض على الفسق والفجور، والتي تقوم ببث فيديوهات عبر اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك باسم «الروتين اليومي»، وتظهر خلالها بملابس مثيرة تبرز جسدها، لجذب المتابعين وزيادة المشاهدات بمنطقة المعصرة، أن المتهمة كانت تحرض على الفسق والفجور على مواقع التواصل الاجتماعي. 
وأضافت التحريات، أن رجال الشرطة عثروا على 2 هاتف محمول يحتويان على مقاطع ساخنة لها تتنافى مع قيم ومبادئ المجتمع المصري، كما عثر بحوزة المتهمة على تحويلات بنكية من الشركة القائمة على قناتها والتي تشير إلى تربحها ما يعادل 1000 دولار أسبوعيًا.

اقرأ أيضا | حبس صاحبة «قناة أنوش» بسبب محتواها الفاضح