أعرب رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتي، اليوم الأربعاء 25 يناير، عن استعداد بلاده لتزويد أوكرانيا بالدبابات.
ويأتي ذلك بعد قرار ألمانيا بتزويد أوكرانيا بدبابات "ليوبارد-2"، حيث تعتزم ألمانيا تشكيل كتيبتين من الدبابات، وسيتم توفير مرحلتها الأولى من 14 دبابة من طراز "ليوبارد-2" من مخزون الجيش الألماني.
وإضافة إلى الدبابات سوف تشمل حزمة المساعدات الألمانية الجديدة لأوكرانيا الخدمات اللوجستية والذخيرة وصيانة الأنظمة.
اقرأ أيضًا: رئيس وزراء هولندا: يجب استعادة العلاقات مع روسيا بعد تحقيق السلام في أوكرانيا
ويذكر أن، كانت وزارة الدفاع الهولندية قد أعلنت في نوفمبر إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية التشيك، أنها ستزود أوكرانيا بمعدات عسكرية ثقيلة، ولا سيما 90 دبابة، كجزء من حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 120 مليون يورو.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الهولندية، 4 نوفمبر، عن وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، منذ بدايتها في 24 فبراير الماضي.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني، منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
