بدون تردد

وعى الشعب فى ٢٥ يناير

محمد بركات
محمد بركات

فى الخامس والعشرين من يناير- الذى يوافق اليوم- تعيش مصر فى ظلال حدثين كبيرين فى الدلالة والمعنى والأثر، وهما مرور اثنى عشر عاما على أحداث الخامس والعشرين من «يناير ٢٠١١»، التى واكبت فى ذات التاريخ الاحتفال بأعياد الشرطة «الـ ٧١» الحادى والسبعين.

وأحسب ان هناك ضرورة للتوقف بالنظر والتدقيق فيما جرى وكان، وصولا إلى ما نحن عليه اليوم، وتطلعا إلى ما يجب ان نكون عليه قياسا على ما نسعى ونطمح لتحقيقه فى غدنا بإذن الله.

وفى هذه الوقفة يلفت النظر بالتأكيد ذلك الموقف الإيجابى لجموع الشعب المصرى الواعى بالمصالح العليا للوطن، والرافض بكل الوضوح لكل الدعاوى الساقطة والمشبوهة لقوى الشر وفلول الضلال، التى حاولت بكل الغل والكراهية للوطن والشعب، أن يكون يوم الخامس والعشرين من يناير يوما للعنف والتخريب والفوضى فى ذاكرة الوطن.. فما كان من الشعب الواعى إلا أن جعله يوما للاحتفال بعيد الشرطة وشهدائها الابرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وسلامته.

كانت الدعاوى الساقطة والمشبوهة تنادى من خلال ابواقها المسمومة، بأن يكون يوم الخامس والعشرين من يناير، يوما للتهجم على مؤسسات الدولة وإشاعة الفوضى والعنف وعدم الاستقرار فى ربوع البلاد،...، فإذا بالشعب يحتفل بشرطته وحماة أمنه، ويترحم على الشهداء منهم الذين قدموا أرواحهم فداء لمصر وشعبها.

وفى ذلك علينا ان ننتبه إلى حقيقة مؤكدة، وهى أن قوى الشر وفلول وشراذم الجماعات الإرهابية، كانوا ولايزالون يسعون بكل الحقد والكراهية لمصر وشعبها، للنيل من استقرار وأمن وأمان الوطن والمواطن.

ولكنهم بعون الله ووعى الشعب وقوة إرادته لم ولن يستطيعوا تحقيق أهدافهم الخسيسة، ولم ولن يستطيعوا نيل أغراضهم الجبانة بإذن الله ويقظة الرجال الشجعان، حماة الوطن والشعب رجال الشرطة الأوفياء والابطال.
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي