«صلى الفجر وقالي ادعيلي».. والدة الشهيد عمرو إبراهيم: «مش خسارة في مصر»

محررة بوابة اخبار اليوم مع والدة الشهيد عمرو إبراهيم
محررة بوابة اخبار اليوم مع والدة الشهيد عمرو إبراهيم

«الوطن نادى يا أمي كنت أسيبه؟، لو يضيع الحق منُّه.. مين يجيبه غير ولاده؟، كان تلك الكلمات جزء من قصيدة شعرية أهداها قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، لأمهات الشهداء الأبرار، لوصف جزء صغير من تضحيات الشهداء وذويهم.

ومن داخل منزله، أجرت بوابة أخبار اليوم، حوارا مع والدة الشهيد عمرو إبراهيم جبر، الذي استشهد في واقعة طريق تونا الجبل بمركز ملوى - المنيا على الطريق الصحراوى الغربى بمأمورية القبض على تجار مخدرات.

كيف تصفين نجلك الشهيد عمرو إبراهيم؟

عمرو كان ضابط متواضع مع كل الناس، له مواقف جميلة جدًا، كانوا بيحكوا عنها بعد الاستشهاد ومواقف مع ناس غلابة كتير كان بيساعدهم من غير ما أي حد يعرف وكان مثله الأعلى فى العدل سيرة سيدنا عمر ابن الخطاب وكان قصة سيرته على مكتبه حتى بعد الاستشهاد وأحد زملائه استأذنا فى أخذ الكتاب للاطلاع عليه.

شرف لي، بل وكلى فخر، أن لقبت بلقب "أم الشهيد"، لأن عمرو كان يستحق الشهادة كان طيب لين متواضع يساعد المحتاجين يصل الرحم يحب عمل الخير فى أهله وفى غير أهله، وخاصة فى الخفاء، والحمد لله على حسن الخاتمة، عمرو كرمني فى الدنيا، وإن شاء الله سيكرمني في الآخرة، لقد تم اختيارى الأم المثالية لشهداء الشرطة على مستوى الجمهورية، العام الماضي، وتم تكريمى من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وحصلت على وسام الكمال وكُرمت من محافظ المنيا وحصلت على تكريمات عديدة وسأظل فخورة جدا بابني.

اقرأ أيضا| نتصدى للمخططات الإرهابية.. 10 رسائل من وزير الداخلية احتفالا بـ«عيد الشرطة»

كيف استشهد عمرو؟

استشهد عمرو في مأمورية لطاردة تجار مخدرات فى طريق "تونا الجبل" بمركز ملوى بالمنيا على الطريق الصحراوى الغربي عندما نجح في ضبط أحد العناصر الإجرامية، وعند قيامه بملاحقة المتهم الثاني أطلق عليه تاجر مخدرات النار أصابه برصاصة غدر وهو صائم يوم 22 رمضان .

ما هي علاقة عمرو بدينه لكي ينال الشهادة؟

عمر كان إنسان متدين ويحترم الكبير وأي شخص كبير فى السن بيدخل مكتبه متهم كان بيحترمه حتى المسجونين يوم استشهاده حزنوا عليه داخل السجن وكانوا بيقولوا ده الضابط المحترم اللى كان بيعاملنا بأدب واحترام  وعمره ما أذى حد ولا استخدم سلاحه فى إصابة أي شخص والكل يشهد له بالتواضع وحب الناس وكان غيور جدا على بلده وعمره ما استغل سلطته فى أي شئ لدرجة ناس كتير ماكنوش يعرفوا إنه ضابط من تواضعه وحب للناس واحترام الكبير وعطفه على الصغير.. مات في العشر الأواخر من رمضان وهو صايم.

حدثينا عن الساعات الأخيرة قبل استشهاده؟

كان يوم الجمعة آخر حاجة مصلي الفجر في البيت ودخل نام وقالي عاوزك تصحيني يا ماما على قرآن الجمعة قبل ما يبدأ، واستنى الناس كلها بعد الصلاة وسلم عليهم وكان بالفعل الوداع الأخير لأهلة وأصحابه، وطلبه رئيسه في العمل للذهاب لمأمورية، وذهب لغرفته ولبس ونزل وكانت آخر كلمة بيني وبينه هي "لا إله إلا الله" وكان عندى إحساس بأنه الوداع الأخير وذهبت لبلكونة الشقة وشاهدته وهو يركب سيارته وراح ومرجعش.

هل حبه توجهي رسالة لأصدقائه؟

أرجو من زملائه أن يحافظوا على أنفسهم وأن يخلصوا في عملهم ولهم الأجر والثواب ويعيشوا بشرف وكرامه.

ماذا قدمت وزارة الداخلية بعد استشهاده؟

الداخلية مسبتنيش وكرموني كأم مثالية وخصصوا لي معاش استثنائي كأم شهيد، وطلعوني عمرة ودائما الداخلية لا تنسى أبنائها وتتذكرنا دائما كما قامت مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنيا بإطلاق اسم ابني الشهيد على مدرسة ديرمواس الثانوية العامة بنات.

ماذا تقولى للشرطة في عيدها الـ71 ؟

ربنا يصبرنا جميعا ويربط على قلوبنا، أبناؤنا مش خسارة في مصر نحن في نعمة كبيرة ربنا يديمها علينا نعمة الأمن والأمان في مصر لا بد أن يكون هناك تضحيات ونحن مؤمنون ودي رسالتنا تجاه بلدنا، وكل عام والشرطة المصرية وأبناءها بخير ويارب يديم علينا الأمن والأمان بفضلهم.

ووجهت والدة الشهيد رسالة شكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزارة الداخلية قائلة: «عاشت مصر شعبًا وجيشًا وشرطة، شكرًا لوزارة الداخلية فأنا فخورة بأني أم الشهيد».

والتحق الشهيد عمرو إبراهيم بكلية الشرطة عام 2008، وتخرج منها عام 2012، وتدرج فى عدة مواقع شرطية، حيث التحق كملازم بمديرية أمن المنصورة ثم ملازم أول فى مدينة ميت غمر، ثم عمل فى مباحث الطرق بمحافظة المنيا ثم رئيس لنقطة بنى حسن بالمنيا ثم معاون مباحث فى ملوى.