حمدي رزق يكتب: لا يعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ إلا ذَوُوه ..

حمدي رزق
حمدي رزق

التجسيد الحقيقى للمعنى أعلاه فى شهادة شكر وتقدير الرئيس السيسي للفنان «ياسر جلال»، جزاء وفاقا على تبرعه بثلاثة ملايين جنيه لصندوق «تحيا مصر».
وفى متن الشهادة نقرأ: «شكر وتقدير من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية إلى السيد ياسر محمد جلال أحمد، تقديرًا لدوره الوطنى ودعمه لمشروعات صندوق تحيا مصر مع أطيب التمنيات بدوام التوفيق».

تقدير رئاسى مستحق، على وقته، ليرد لياسر اعتبار صنيعه الوطني، وقد تكالبت عليه كلاب الإخوان العقورة، نهشاً فى لحمه، وتمزيقاً لوجهه، وإشانة لسمعته، وكأنه حين تبرع لصندوق «تحيا مصر» أشعل النار فى صدورهم، وفى قلوبهم مرض!

المواطن «ياسر جلال» لا يكذب ولا يتجمل، ولا يحتاج إلى شهرة، فقط يدعم وطنه مخلصا، فى ظهر أهله وناسه، يقول الفنان: «أنا واحد مش عايز لا شهرة ولا منظرة ولا تريند، وربنا شاهد عليَّ إنى باتبرع لأن بلدنا بتمر بأزمة، وإن شاء الله هنقدر نعدى منها قريبا وبسلام، طالما واقفين ضهر وسند لبعض كفنانين وكل المهن، ربنا يحفظ مصر ويستر شعب مصر ويسترنا ويرزقنا ويحمى الشعب المصري كله».

ياسر جلال يضرب مثلا، بح صوتنا على نجوم مصر ان ينفروا للتبرع لصالح المجهود الوطنى، وقوفا مع الناس الطيبة التى تحبهم، وليرسموا لوحة جميلة، ويسطروا أسماءهم جوار رئيس المصريين الذى تبرع بنصف ثروته وراتبه لصندوق (تحيا مصر)، وعلى خطى طيبة الذكر العظيمة كوكب الشرق «أم كلثوم» التى جابت العواصم العربية والغربية تجمع الاموال دعما للمجهود الحربى، وكما تبرع الجميل «محمد صلاح»، واستحق شكر الرئيس، وبعد تبرع جمع كريم من كرماء المصريين الذين نفروا للتبرع طواعية، وصورهم مع رئيس الحكومة تشى بالفخر والفخار.

تبرع «ياسر جلال» مفروض يسمع فى الوسط الفنى، فلينفر كبار المطربين إلى حفلات (مثل أضواء المدينة) تخصص ايراداتها لصندوق (تحيا مصر)، فضلا عن تبرعات نجوم الصف الأول من الممثلين، ولا استثنى الإعلاميين القادرين، فلتنهض القبيلة الوطنية بالتزامها الوطنى، بحق الوطن فى نجوميتها وشهرتها.