خبير تربوي يكشف المميزات والآثار السلبية لدراسة مادة عن السوشيال ميديا داخل المدارس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هل التلاميذ في حاجة الي دراسة مادة عن السوشيال ميديا داخل المدارس بداية من الحضانة والمرحلة الابتدائية، لتوعية أطفالنا ضد كل ما يحدث على مواقع السوشيال ميديا من ألعاب إلكترونية خطرة وغيرها من اجل التحول لما يسمى بالإعلام الآمن للطفل؟! ..

اقرأ أيضا|ننشر رابط تسجيل استمارة التقدم لامتحانات الدبلومات الفنية 2023

المقترح البرلماني المقدم من كرم جبر ، رئيس المجلس الأعلي للاعلام،خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشيوخ ، لتدريس مادة عن السوشيال ميديا لتلاميذ المدارس ، حيث اكد جبر ، ان قضية الألعاب الالكترونية هامة وخطيرة للغاية لما لها من تأثير كبير علي المواطنين، مشيرًا إلي أن عدد من المشتركين في المنصات الالكترونية حوالي ٨ مليون مشترك في مصر.

والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا ، هل التلاميذ في حاجة لدراسة مادة عن السوشيال ميديا ،لتوعيته بأخطار الالعاب الالكترونية ؟!.. يجيب عن هذا التساؤل ، الدكتور تامر شوقي ، الخبير التربوي ، واستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية _ جامعة عين شمس ،حيث اكد انه لاشك أن السوشيال ميديا أصبحت جزءا رئيسا من الحياة اليومية في مجتمعاتنا لدرجة أن الفرد – سواء كان طفلا أو مراهقا أو راشدا – لا يستطيع الاستغناء عنها.

وأضاف الخبير التربوي ، أنه علي الرغم من أن السوشيال ميديا يمكن أن تؤدي العديد من الوظائف الإيجابية مثل تيسير التواصل مع الأشخاص الأخرين مهما كان تواجدهم المكاني ولو لمسافات بعيدة عن الفرد، كذلك تساعد علي التعرف علي أحدث الأخبار أولا بأول ، كما يمكن استخدامها في تكوين جروبات تعليمية يتم من خلالها تبادل الملخصات والمقررات الدراسية المختلفة، والإجابة علي أسئلة الطلاب فيما يخص المقررات الدراسية وغيرها من الوظائف المهمة التي يسرت الكثير من الأمور في الحياة المعاصرة , مع ذلك فقد يسيء البعض من استخدام السوشيال ميديا ويتعامل معها بشكل خاطيء ومن أمثلة تلك الاستخدامات الخاطئة :


1. إدمان استخدام الإنترنت لساعات طويلة مما قد يترتب عليه حرمان الطفل من اكتساب بعض المهارات اللغوية والاجتماعية المطلوبة مثل التواصل الجيد مع الآخرين ومهارات الكتابة بالقلم فضلا عن انعزاله وانطوائه عن الأخرين وغيرها من المشكلات النفسية
2. اندماج الطفل أو المراهق في محتويات غير مرغوب فيها ومحرمة مثل المحتويات الجنسية أو العنيفة أو التافهة والتي تبث قيم سلبية بلا رقابة .
3. تكوين الطفل أو المراهق أو المراهقة علاقات صداقة مع أشخاص لا يعرفهم قد يمارسون معه جرائم مختلفة سواء كانت جرائم نصب أو جرائم أخلاقية وابتزاه ماديا من خلال تهديده بها .
4. سهولة تهكير بعض الحسابات علي وسائل السوشيال ميديا وابتزاز أصحابها من قبل عصابات الهاكر .
5. إمكانية تكوين جروبات علي السوشيال ميديا للغش وتداول الامتحانات
6. إمكانية نشر وبث اشاعات واخبار كاذبة تضر بالمجتمع.
7. انتشار الألعاب الخطيرة علي السوشيال ميديا مثل لعبة كتم الأنفاس، وتحدي تشارلي وغيرها، وميل الطلاب إلى تقليدها مما سبب العديد من الحوادث أدت إلى وفاة بعضهم.

وتابع قائلا من هنا كان لابد من توعية الأطفال منذ مراحل مبكرة بضوابط استخدام السوشيال ميديا، غير أن تخصيص مادة لتدريس تلك الضوابط قد يواجه العديد من العقبات منها :
1- صعوبة تحديد صف دراسي معين يتم تدريس هذه المادة فيه.
2- أن الصفوف الدراسية مكتظة بالمقررات الدراسية المختلفة ولا تتسع لإضافة مواد جديدة
3- حتي مع إضافة مادة جديدة خاصة بالسوشيال ميديا فقد لا تضاف درجتها إلى المجموع وبالتالي لن يهتم بها الطلاب
وقال الدكتور تامر شوقي ، أن من الحلول المقترحة لتعريف الطلاب بضوابط استخدام السوشيال ميديا ومميزاتها وأثارها الضارة هو دمج دروس تتناول السوشيال ميديا في الدروس المختلفة بالمواد الدراسية الأساسية مثل التربية الدينية، واللغة العربية واللغات الأجنبية بحيث يتم عبر سنوات الدراسة المختلفة تغطية كل الجوانب المتصلة بالسوشيال ميديا بما يضمن حرص الطلاب علي تعلم تلك الامور، فضلا عن التوعية الدينية في دور العبادة، ووسائل الاعلام بمخاطر السوشيال ميديا.