في أواخر عام 1959 أقيمت مباراة الأهلي والزمالك بنهائي بطولة الشباب تحت 20 سنة وكان مسئولو نادي الزمالك يبحثون عن حمادة إمام الذي اختفى قبل مواجهة الأهلي وكان عمره آنذاك 17 عامًا حتى وصل للمسئولين خبرًا بأن والده يحيى إمام الذي كان نائب حاكم غزة حينئذ اصطحبه معه إلى هناك للتفرغ لمذاكرة امتحانات الثانوية العامة والابتعاد عن كرة القدم.
وصدرت تعليمات من المشير عبدالحكيم عامر وزير الحربية حينها الذي كان يُعرف بزملكاويته الشديدة بإرسال طائرة خاصة إلى غزة لإحضار حمادة إمام يوم المباراة ونزل في المطار ومنه إلى ملعب الترسانة الذي أقيمت عليه المباراة وشارك حماة إمام في اللقاء وسجل 5 أهداف ليفوز الفريق الأبيض على غريمه التقليدي بستة أهداف ويتوج بطلا لكأس مصر تحت 20 عاما.
ولد محمد يحيى الحرية إمام الشهير بحمادة إمام في 28 نوفمبر عام 1943 وهو أحد أهم رموز القلعة البيضاء نجل يحيى الحرية إمام حارس مرمى الزمالك ومنتخب مصر في الأربعينيات أحد أفضل الحراس بتاريخ الكرة المصرية ولعب «إمام» في عام 1960 بجوار أساطير الأبيض، علي محسن، ونبيل نصير، وسمير قطب، وعبده نصحي، ورأفت يكن، ورفاعي، وبدأت البطولات تنهال على الزمالك، الذي أصبح النادي الأول جماهيريا وفنيا.
ولم يحصل حمادة إمام على أي إنذار طوال مسيرته الكروية، كما كانت حياته الخاصة مثالا يحتذي به واعتزل الثعلب الكبير عام 1974 واتجه بعدها للعمل الإداري الذي تدرج فيه حتى وصل إلى منصب نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم كما اتجه بعد اعتزاله لمجال التعليق الرياضي حتى صار واحدا من مشاهير هذا المجال في الوطن العربي وتوفي في 9 يناير 2016.
اقرأ أيضا | مصرع طفل لدغه ثعبان خلال لهوه أمام المنزل بالبحيرة
