د. أسامة أبوزيد يكتب: القمة.. وروح الأسرة

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

- مهما كانت النصائح التى يوجهها الإعلام لجماهير الأهلي والزمالك لضبط النفس بعد المباريات.. والفائز يفرح وينبسط.. والخسران يساند فريقه دون مساس بالآخر.. فالأمر أصبح «كلام فى كلام» لأن الواقع بالفعل صعب جداً نتيجة للحروب الفضائية والتقطيع المتواصل بين ممثلى أو مندوبى الفريقين فى الفضائيات.

حتى النقد غير موجود.. تحفيل وتهليل ومبررات واهية وغير مقنعة على الإطلاق عند الخسارة أو الظهور بشكل بعيد عن المستوى!!
لا خلاف على أن الكل فى انتظار القمة.. زمان كانت هذه المباريات بمثابة العيد.. تلتف الأسرة حول التليفزيون.. ورب الأسرة يجهز للمباراة قبلها بأيام.. كل فرد فى الأسرة يخرج الأهات ويشجع فريقه وفى النهاية مباراة وعدت.. ربما أتذكر أن وسط الملعب فى استادالقاهرة.. كانت جماهير الأهلي بجوار جماهير الزمالك الفاصل بينهما سلم أو ربما عسكرى أمن مركزي!!

ماذا حدث؟
وما سر هذه الفوضى.. والغليان؟

ليت تكون مباراة اليوم عودة للروح والأداء والرقى فى التعامل خاصة أن حالة «الهيجان» والتوتر والسخونة تنطلق من تصرف غير مسئول ليس فى الملعب ولكن من دكة البدلاء والجهاز الفنى!!

الأهلى اليوم يلعب من أجل الحسم خاصة أن هدفه توسيع فارق النقاط مع المنافس الأول على درع الدورى.. والأهلى لديه حالة من الاستقرار الفنى بعد تأهله إلى نهائى كأس مصر وهو ما يعنى أن أيام البطولات من الوارد جداً أن تعود!!

الزمالك فى حاجة شديدة إلى المكسب، ليعود إلى المنافسة بقوة ويصالح جماهيره «الزعلانة» من التراجع فى المستوى وانعدام الروح فى الفترة الأخيرة.. والمؤكد أيضاً أن فيريرا المدير الفنى يحتاج الى عبور مباراة الأهلى بخير، لأن الأسهم بعد كل مباراة تقل.. وحالة عدم الرضا موجودة لأن فيريرا الحالى مختلف عن الموسم الماضى!!

ووجود إسماعيل يوسف وحسين ياسر محمدى فى الجهاز الفنى ربما يجعل الاوضاع الفنية أفضل خاصة أن مرتضى منصور رئيس النادى منح صلاحيات فنية للثنائى من أجل الحديث مع فيريرا الذى كان يرفض أى تدخل حتى من الجهاز الفنى ولذلك رحل أسامة نبيه المدرب العام لقناعته بأن «فى حاجات غط»!!

المباراة ستكون قوية وحماسية تليق بكلاسيكو العرب وإفريقيا الأول.. الأهلى سيؤدى أفضل ما عنده وسيلعب بقوته الضاربة.. نفس الأمر للزمالك فى حالة وجودكل لاعب فى مركزه دون تفنين أو تخريف.. لأن الأمور لم تكن مضبوطة على الإطلاق!!

أتمنى أن تكون الروح والحب والجهد والرقى الفنى عنوان القمة ١٢٥ بإذن الله.

- مهما كانت حالة دفاع المسئولين «بالجبلاية» عن خبير التحكيم كلاتنبرج.. وفيلم اقناع الجماهير والمسئولين من الأندية بأنه سيأتى بالديب من ديله.. لن تنجح هذه المحاولات.. لأن أهل البيت.. أو الحكام أنفسهم ليسوا على قناعة بالخبير أو دوره.. لأنه «شاهد ما شفش حاجة».. والقادم أسوأ!!

- ولاد البلد.. أدرى.. ويستطيعون الإصلاح بشرط أن ينالوا نفس الدعم الذى يلقاه الخواجة كلاتنبرج!!

- الإسماعيلى.. صعبان على جداً.. يحتاج معجزة.. لا أتخيل ابداً أن يهبط «الدراويش» إلى الدرجة الأولى!!.. فى حالة حدوث ذلك وهذا وارد جداً ستنطبق مقولة «صدق أو لا تصدق».. أن «الدراويش» هبطوا.. ولن يعودوا للأسف!!

- مليون تحية لمنتخب كرة اليد.. رجالة بمعنى الكلمة.. أمامهم الفرصة لإسعاد المصريين والوصول إلى قمة بطولة العالم التى يقدمون فيها الآن أفضل السيفونيات.
اليد المصرية القوية تسير بخطى ثابتة ليس لعبقرية اتحاد اللعبة.. ولكن لأن الأندية تقدم لاعبين أصحاب إمكانات عالمية بجانب جيل المحترفين الموجود.. وخريطة الطريق التى وضعها د. حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى.. وهذه الأمور هى سر التفوق.

- الأهداف التى دخلت مرمى هاني سليمان حارس سموحة تحتاج إلى الدراسة.. المنظر العام «مش ولابد».. وقيام طارق العشرى بإخراجه يعنى أن فى «حاجة مش طبيعية»!!
هانى من أفضل الحراس فى مصر.. واللغط الذى حدث قبل المباراة جعل سهام «القيل والقال» تنال من ابن سليمان!

- «العشرة متهونش إلا على ولاد الـ......»!!
هذا المثل كان حقيقة وواقعا فى كل مكان.. ولاد الحلال كانوا بالكوم.. الكل كان يقدر «العيش والملح».. ومع أن ولاد الحلال موجودين.. ولن يختفوا ابداً.. إلا أن الوضع العام أصبح مرعبا فى عصر المصالح!!