المصريون على قلب رجل واحد وقادرون على مواجهة التحديات

احذر.. «غربان» أهل الشر.. حملات لنشر الإحباط وإثارة الشائعات والتشكيك بإنجازات الوطن

حملات لنشر الإحباط وإثارة الشائعات والتشكيك بإنجازات النهوض بالوطن
حملات لنشر الإحباط وإثارة الشائعات والتشكيك بإنجازات النهوض بالوطن

هدى زكريا: مصر «محروسة».. وعلى الشباب قراءة التاريخ لمعرفة كيف تجاوزنا الأزمات
إسلام الكتاتنى: علينا أن نتراحم ببعضنا البعض ونظهر معدنا الأصيل
سامى العسال: الشائعات سلاح يهدم الوطن علينا مواجهتها والتصدى لحملات السوشيال ميديا
د.سهير عثمان: وعى المصريين هزم شائعات الإخوان حول الغلاء.. ومطلوب توفير المعلومات

فشلوا فى إسقاط مصر..

كشف الشعب ألاعيبهم وزيفهم ومخططاتهم.. ظهر إفلاسهم السياسى للجميع فقرروا اللجوء إلى أساليب دنيئة ورخيصة لتحقيق أهدافهم القذرة فى إسقاط الأوطان..

استغلوا الأزمة العالمية والظروف الاقتصادية الصعبة التى تضرب كل الدول وبدأوا فى بث سمومهم عبر قنواتهم وأبواقهم الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعى من خلال بث الشائعات ونشر المعلومات الخاطئة من أجل إحداث بلبلة فى الشارع المصرى ونشر الإحباط لدى المواطنين، ولكن الشعب المصرى الذى أسقطهم من قبل فى ٢٠١٣ اليوم يضرب أعظم الملاحم فى الصبر والصمود والتحدى فى تحمل الأوضاع الصعبة من أجل بقاء الوطن..

«الأخبار» ترصد مخططات جماعات التطرف والفكر الإرهابى وأساليبهم المنحطة للنيل من أرض الكنانة المحروسة بعون الله

فى البداية تقول الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع إن مصر مرت بالعديد من الأزمات فمنذ بداية تاريخ هذه الدولة العريقة ولطالما شهدت صراعات ومعارك جعلت من المواطن المصرى شخصا قادرا على تخطى كل الأزمات و الخروج منها أقوى و هذا ما جعل لدينا إرادة حقيقية نتميز بها عن باقى الشعوب.

وتضيف أن الأجيال الحالية عليها أن تقرأ تاريخ مصر جيدا لتعى ما مرت به هذه البلاد وكيف أصبحت واحدة من أعظم دول العالم، وهذا ليس من باب المعرفة فقط و لكن أيضا من أجل زيادة الثقة فى النفس والتأكد من تجاوز هذه الأزمة كمثيلاتها فالعالم مر بالعديد من الأزمات و لكن هناك دول استطاعت الثبات من خلال أبنائها و أخرى استسلمت و انهارت.

و تقول إن ليس هناك وقت للإحباط الآن ويجب عدم الانسياق خلف أصحاب النظارات السوداء و المحبطين الذين ينقلون هذه المشاعر لغيرهم سواء فى الإعلام أو عن طريق السوشيال ميديا فتصبح حالة عامة ،يجب الوقوف ضد هؤلاء وأن تكون لدينا الثقة بأنها ليست الأزمة الأولى التى يشهدها العالم فما بين فترة وأخرى يشهد العالم دائما تغييرات تتأثر بها جميع البلاد وعلينا أن نتجاوزها ونعلم أن بلادنا دائما محروسة.

يقول الدكتور سامى العسال مدير التفتيش الدينى السابق بوزارة الأوقاف إن هذا هو الوقت الحقيقى الذى يجب على كل فرد أن يقوم بكل ما هو لصالحه و لمصلحة البلاد وذلك من أجل تجاوز الأزمة التى نمر بها الآن ويمر بها العالم أجمع فمن أجل ذلك حثنا القرآن الكريم على التعاون فى قوله تعالى «وتعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان»، فقد أشارت هذه الآية إلى التعاون فى كل وجوه الخير التى تعود على الأفراد وعلى المجتمع بالنفع والفائدة ..فتعاليم ديننا تؤكد ضرورة أن نتعاون ونتكاتف وقت الأزمات بالجهد والمال ولو أننا بذلنا الجهد و العرق لمواجهة هذه الأزمات من أجل الحفاظ على وطننا من أن يلحقه ضر أو سوء لكان ذلك قليلا.

و يضيف أن هناك من يتربص دائما بالوطن وهؤلاء يجب ألا نعطيهم الفرصة من أجل مصلحة وطننا ،فموسم الشائعات ينشط فى أوقات المحن كالتى نمر بها نحن و العالم أجمع.

حيث يعد هذا التوقيت موسما لانتشارها وقد أجمع العديد من الأشخاص على ضرورة وأد الشائعات وعدم إعطاء الفرصة لانتشارها بالإضافة إلى ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية لمعرفة المعلومات الصحيحة واتخاذ الإجراءات والعقوبات ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن خاصة أن مثل هذه اللجان تطلق أبواقها عن طريق الإعلام المضاد أو السوشيال ميديا، لذا علينا مواجهة زيف هذه المعلومات وعدم تداولها ،فلا شك أن الشائعات تعد من أخطر الحروب والأوبئة النفسية والمعنوية ومن أشرس الأسلحة التى تدمر المجتمعات والأشخاص وتهدم القيم و المبادئ.

ويؤكد أن الدين الإسلامى اتخذ موقفا حاسما وقويا منها وحذر من آثارها السلبية على المجتمع والأفراد بقوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»..

فجميعا نعلم أن مروجى الشائعات والأكاذيب لا يمتلكون حيلة لتخريب المجتمع إلا بهذه الوسيلة و لكن دائما ما ينتصر وعى المواطن الذى حفظ هذه الحيلة عن ظهر قلب.

أزمة عالمية

ويقول إسلام الكتاتنى - خبير الإسلام السياسى إننا نمر الآن بأزمة اقتصادية عالمية لها انعكاساتها على جميع دول العالم، وهذا هو حديث الجميع الآن نظرا للقفزات التى تشهدها الأسواق والأسعار التى تضاعفت فى مختلف السلع ، وفى الوقت نفسه نجد أن الإعلام الدولى يرصد أنها أزمة عالمية بسبب كورونا وبسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ولابد من نشر هذه التقارير للتأكيد على هذه النقطة وليعلم الجميع أن العالم يمر بأزمة وليس نحن فقط.

ويضيف أن قرار التعويم الذى اتخذه سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى كان قرارا جريئا وفى محله و كان لابد من اتخاذه من قبل ذلك و لكن الجميع كان يخشى أن يتخذ هذا القرار حتى لا يفقد شعبيته، فهذا القرار تأخر كثيرا ولو تم اتخاذه من قبل لاختلف الوضع كثيرا وذلك ما أكده كبار خبراء الاقتصاد أيضا فتبعاته الآن تتجسد فى العديد من الإنجازات التى تشهدها مصر فى سنوات قليلة.

ويؤكد إسلام الكتاتنى، أن الإعلام عليه دور كبير فى الوقت الحالى لمواجهة الإعلام المضاد الذى يختزل الأزمة فى مصر فقط و يبدأ فى التلاعب بهذا الوتر الذى فشل فى استخدامه سابقا واللعب على مشاعر الشعب المصرى الذى أفشل كل دعواتهم السابقة ،فهم يستخدمون كل الوسائل وتحديدا السوشيال ميديا التى ينتشرون خلالها انتشارا كبيرا خاصة أن أغلب أصحاب هذه اللجان الإلكترونية خارج مصر ،لذا لابد من تطوير الأداء الإعلامى فى أسرع وقت من خلال المصارحة و المكاشفة مع المواطن وعن طريق عرض المشكلة وبث الحلول عن طريق الخبراء المتخصصين فنحن لدينا العديد من الكوادر التى بإمكانها طرح حقيقية لتجاوز هذه الأزمة.

و يشير إلى أن الدولة تسعى و تبذل أقصى ما لديها فى كل النواحى وعلينا أن نتكاتف الآن من أجل مصلحة الوطن، وعلينا أيضا تجاه بعضنا البعض أن نتراحم و أن نخرج أفضل ما لدينا الآن سواء بالتصدى للتجار الذين يستغلون الأزمة أسوأ استغلال ويقومون بتخزين البضائع من أجل مضاعفة مكسبهم فقط، فعلينا أن نقف على قلب رجل واحد وألا نترك فرصة للمستغلين و المتربصين بوطننا حتى يظهر المعدن الأصيل للشعب المصرى.

توافر المعلومات

وتقول د.سهير عثمان - أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إن من أهم أسباب الشائعات وتكونها هو عندما تتواجد أزمة اقتصادية أو اجتماعية ، فالشائعات تظهر من خلال الأزمات والشائعات هى جزء من الحقيقة ويتم استكمالها ببعض المعلومات المزيفة المبنية على استثمار الأزمة..

وتضيف أستاذ الإعلام أنه لابد من التصدى للشائعات التى يروجها كارهو الوطن ومدعو الوطنية وأصحاب الفكر الإرهابى المتطرف من خلال توافر المعلومات الدقيقة حول الأزمة المثارة، فالدولة تحصن نفسها من الشائعات من خلال وفرة المعلومات المتاحة، خاصة أن الشائعة تنتج من نقص المعلومة..

وتوضح د.سهير عثمان، أن سرعة الرد على الشائعة يقتلها فى مهدها حتى لا تحدث بلبلة فى أوساط المجتمع ويتم الرد على الشائعات من خلال معلومات حقيقية وموثقة ومن مصادر موثوق فيها.
الإصلاح الاقتصادى

ويقول محمد عيد أمين المصريين بالخارج بحزب مصر أكتوبر إن الشعب المصرى ضرب أروع الأمثال فى التحدى والصمود والوقوف بجوار قيادته السياسية خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية التى يشهدها العالم أجمع الآن.

ويضيف عيد بأن الشعب يجب أن ننحنى له احتراما على تحمله تبعات الإصلاح الاقتصادى الصعب الذى تشهده مصر حاليا، فالشعب المصرى لديه وعى كبير بطبيعة المرحلة وتحدياتها ويعرف حجم المؤامرات التى تحاك ضد مصر لذلك يقف فى خندق واحد مع القيادة السياسية ويدعمها ويصبر على قراراتها حتى تصل سفينة الوطن إلى بر الأمان.

ويشير أمين المصريين بالخارج بحزب مصر أكتوبر إلى أن المصريين الآن على قلب رجل واحد باختلاف طوائفهم وانتماءاتهم وأفكارهم وأيديولوجيتهم وأنهم لن يسمحوا لأصحاب الرايات السوداء وخفافيش الظلام وذوى الفكر المتطرف بالعودة إلى الوطن مرة أخرى، ولن يسمحوا أيضا بتواجد هؤلاء المدعين فى الصفوف الأولى، فقد دفع هذا الشعب الثمن غاليا عندما حكموا مصر فى العام الأسود عام ٢٠١٢ وعاثوا خلال هذا العام فسادا ودمروا الوطن ونفذوا أجندات تملى عليهم من الخارج.

ويستطرد عيد قائلا: إن المصريين يقفون خلف الرئيس السيسى ويدعمونه فيما يتخذه من قرارات سياسية واقتصادية واجتماعية لصالح هذا الوطن الغالى حتى لا تنزلق مصر إلى الهاوية مرة أخرى مضيفا أن جماعات أهل الشر يستغلون الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تضرب مصر والعالم أجمع حاليا بعد كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ويبثون الشائعات. وسمومهم ضد الوطن عبر كتائبهم الاليكترونية فى وسائل التواصل الاجتماعي.

ويضيف عيد: أن الشعب المصرى يعى تماما حجم هذه المؤامرات والمخططات التى تستهدف مصر والنيل من وحدتها ويواجه هذه الشائعات بكل حزم ويتصدى لها بكل قوة، فهذا الشعب يثق فى قيادته السياسية ، ولم لا؟!، وهى التى أنقذته من قبل من غطرسة حكم الفاشية الدينية.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي