في ذكرى ميلاده.. نعمان عاشور «رائد المسرح الواقعي»

 نعمان عاشور 
نعمان عاشور 

ما أجمل أن نتذكر أدباءنا الذين رحلوا عن عالمنا، بعد أن أعطونا قبسا من نورهم نتحسس به خطانا في الحياة، ذلك بما قدموه من خلاصة تجاربهم وأفكارهم وإبداعاتهم.

ومن أبرزهم نعمان عاشور، الذي يعد رائدا للمسرح الواقعي فى مصر، وينتمى لجيل الخمسينات والستينات من القرن العشرين الذين ساهموا مساهمة كبيرة في تطوير المسرح المصرى أمثال "الفريد فرج ومحمود دياب وسعد الدين وهبة و ميخائيل رومان ويوسف إدريس" وغيرهم من عظماء الأدب المسرحي

اقرأ ايضا: كنوز| فى الذكرى 35 لمهندس «صاحبة الجلالة» ننحنى إجلالاً لتاريخه

تعلّق نعمان عاشور بالفن والثقافة في وقتٍ مبكر، وأتاح له الحظ أنّ جَده يمتلك مكتبة ضخمة تضم العديد من المؤلفات في شتى أنواع المعرفة، واكتسب عشقه للمسرح من والده، وكان يذهب معه إلى مسارح عماد الدين، وهناك شاهد مسرحيات نجيب الريحاني وعلي الكسَّار وفاطمة رشدي، وعزيز عيد، وبهره هذا العالم السحري، حتى أصبح لاحقًا من أعمدة الإبداع المسرحي. كان عاشور مغرما بالجبرتي كمؤرخ وكحالة انسانية متفردة

وكان أول ما قرأ في مكتبة جده في طفولته هو "تاريخ الجبرتي" وقد حاول أكثر من مرة الكتابة عنه دراميا، ومنها محاولته في مطلع الستينات تقديم مسلسل إذاعي عنه.

كتب عاشور خمسة عشر نصا مسرحيا بداية من المغناطيس 1951.

- الناس اللي تحت 1956.

- الناس اللي فوق 1957. 

- عيلة الدوغري 1963.

- برج المدابغ 1974.

- أثر حادث اليم 1985.

وخلال هذه الأعمال وغيرها، ظهرت قدرته على قراءة التاريخ القديم جيدا إضافة إلى قراءته الواعية لواقع المعيشة مما جعل مسرحه يتحول من الدراما التاريخية إلى التاريخ بالدراما بما يعني أنه جعل من التاريخ ستارا لعرض قضايا معاصره.

رحل عن عالمنا الكاتب المسرحي نعمان عاشور في 5 أبريل 1987.


المصدر مركز معلومات أخبار اليوم