تابعت - كما تابع معي الملايين من المواطنين المصريين - يوم السبت الماضي الذى خصصه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لمتابعة مواصلة جهود تنفيذ المخطط العام للتنمية الشاملة فى شبه جزيرة سيناء بما فى ذلك مشروعات استصلاح الأراضي الهادفة الى زيادة رقعة الأراضي الزراعية فى وسط وشمال سيناء وتعظيم المساحة العمرانية والإنتاجية، وذلك فى إطار إستراتيجية الدولة الشاملة للزراعة، وإستصلاح الأراضي على مستوي الجمهورية.. كما وجه الرئيس أيضا بالتنسيق والتكامل بين مختلف أجهزة الدولة لتدقيق قواعد البيانات الخاصة بكل المشروعات التنموية فى شبه الجزيرة بالنظر الى أنها تمثل عنصراً أساسياً فى تعظيم النتائج وتعزيز نشاط الدولة لمراجعة مستوي الخدمات المقدمة والإرتقاء بها مع إعلاء أهمية متزايدة لموضوع الميكنة ..
ولتحقيق هذا الهدف اجتمع الرئيس السيسي بقصر الاتحادية بعدد من الخبراء المعنيين ومعهم مدير عام الخدمة الوطنية للقوات المسلحة ورئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني لتنمية شبه جزيرة سيناء.. وفي نفس الوقت وجه الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء بالقيام بجولة تفقدية على الطبيعة لشبه جزيرة سيناء يرافقه فيها سبعة من الوزراء هم الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية والمستشار عمر مروان وزير العدل والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وهشام امنة وزير التنمية المحلية والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي .. كما تفقد الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى نفس اليوم عدداً من المشروعات التي تشرف القوات المسلحة علي تنفيذها ..
ولا شك أن جولة رئيس الوزراء بشمال ووسط سيناء حققت أكثر من أهدافها .. أولاً أكدت للعالم عودة الأمن والإستقرار بفضل تضحيات أبطال القوات المسلحة والشرطة ، وفقاً لتصريحات الدكتور مصطفي مدبولي فى مؤتمره الصحفي الذى أكد فيه أن الدولة تبذل قصاري الجهود لإعادة مظاهر الحياة الى طبيعتها وتيسير سبل الحياة للمواطنين ، وأن ما تنعم به أجواء التحرك فى الطرق والميادين في سيناء جاء بعد حجم هائل من التضحيات بذلتها الدولة المصرية مشيراً الى تضحيات الشهداء من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين من أجل حركة التنمية التي تشهدها والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لشمال سيناء وتنمية سيناء تحدث على أرض الواقع مؤكداً أن ما يحدث فى شمال سيناء من تنمية يدعو الى الفخر ، وأوضح مدبولي أن البنك المركزي وبدعم كامل من الحكومة على مدار الأيام السابقة بدأ في خطوات مهمة لضبط السياسة النقدية وإعادة التوازن لسوق الصرف ، موضحاً أن هذه الخطوة المهمة كان لابد أن تأخذها الدولة لأنه من غير المجدي إقامة إستثمارات وتنمية ، وهناك سوق موازية لسعر الصرف .
وأشار رئيس الوزراء أن الدولة كانت حريصة إعتبارا من أول ديسمبر على إخراج أكبر حجم من المواد الخام والبضائع ومستلزمات الإنتاج من المواني التي كانت متراكمة على مدار الفترة السابقة ، وذلك لدفع عجلة التنمية . وأكد د . مدبولي أن الدولة ستنفذ مبادرة جديدة لدعم القطاعات الصناعية والزراعية المنتجة بقيمة 150 مليار جنيه سنوياً ، موضحاً أن الدولة ستدعم فرق سعر الفائدة الموجودة بقيمة 10 مليارات جنيه فى السنة لخدمة رجال الصناعة والزراعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة . وكان رئيس الوزراء قد استهل جولته التفقدية بشمال سيناء بتفقد مشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة الذى يتم تنفيذه من جانب الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وإدارة المهندسين العسكريين ، ثم توجه الى مدينة الشيخ زويد لتفقد محطة محولات كهرباء الشلاق هناك واستمع الى شرح من وزير الكهرباء حول مشروعات قطاع الكهرباء بالمحافظة ، وأشار الوزير الي أن قيام الدولة بتنفيذ عدد من المشروعات للقضاء على مشكلة تذبذب التيار الكهرباء التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية ، ثم تفقد رئيس الوزراء سير العملية التعليمية وإنتظام الدراسة بجامعة العريش بعد أن توقفت بسبب العمليات الإرهابية فى الفترات السابقة ، كما تفقد محكمة شمال سيناء الإبتدائية بمدينة العريش قبل أيام من عودة إنتظام العمل بها .
أرقام من رفح الجديدة : 626 عمارة سكنية و 400 بيت بدوي ووحدات الإسكان التعاوني (105عمارات سكنية) -2337 وحدة سكنية - تكلفة مالية (440 مليون جنيه) - المساحة (535 فدانا) - تبعد45 كيلو متراً عن العريش .
وأعتقد أن يوم14يناير يوم السبت الماضي يمكن إعتباره من الأيام المهمة لمحافظة شمال سيناء..
