مراهق يعتنق أفكار طالبان.. يعتدى بالسيف على 3 ضباط شرطة

المتهم وتريفور
المتهم وتريفور

من فوضى الشارع وجرائم السطو في وضح النهار إلى حادث إرهابي علني افتتح به مراهق أمريكي العام الجديد وتحديدًا في ليلة رأس السنة؛ حيث هاجم عناصر الشرطة بساطور خلال احتفالات رأس السنة في مانهاتن.

مشهد درامي يبدأ بتجمع صاخب لسكان وزوار مدينة نيويورك وسط حراسة أمنية معتادة في ميدان تايمز سكوير حيث يتجمع المحتفلون بالآلاف ليلة رأس السنة؛ ليشهدوا حادثا قام فيه وتريفور بيكفورد، ١٩ سنة، بضرب رجلي شرطة بالسيف على رأسيهما، واقترب من الشرطى الثالث إلا أن الشرطي نجح في استخدام سلاحه واصاب الجاني في كتفه لتلقى الشرطة القبض عليه ليواجه اتهامات رسمية تتضمن تهمتين هما محاولة قتل ضابطى شرطة بعد استقرار حالتهما ونجاتهما من الحادث.

كشفت التحقيقات؛ أن المتهم ينحدر من مدينة ويلز الأمريكية واشارت وسائل الإعلام إلى تحوله للتطرف في السنوات الأخيرة وخاصة بعد وفاة والده بسبب جرعة مخدرات زائدة، ولم يلتفت أحد إلى خطورة تطرفه بالرغم من خضوعه لتحقيق إجرائي قبل الحادث؛ حيث خضع المتهم وتريفور للتحقيقات امام الشرطة الفيدرالية وتم استجوابه في منتصف ديسمبر دون فتح سجل جنائي له بسبب تصريحاته ومنشوراته المتطرفة التي يعلن عنها طوال الوقت.

اقرأ أيضًا | الشرطة الألمانية تواجه صعوبات في إخلاء «قرية الفحم»

أقدم وتريفور على تنفيذ هجوم انتحاري فاجأ الجميع، وأشارت شبكة «سي إن إن»؛ أن الشاب كانت بحوزته مذكراته الخاصة اثناء الهجوم اشار فيها إلى رغبته بالالتحاق بصفوف طالبان وخاصة بعد استعادة سيطرتهم على أفغانستان؛ حيث يتابع فيديوهات خاصة بهم وكشف عن إصراره على الموت شهيدا على حد معتقداته المتطرفة، وكتب تلك الكلمات في رسالة وداع تركها لوالدته كما حث عائلته على التوبة حتى يتم إخراجهم من جهنم، كما اصر على وصف شقيقه بالخيانة لخدمته في الجيش الأمريكي.

خضعت مذكرات ومنشورات وتريفور على الانترنت للمراقبة والتحقيق واشارت مسئولة شرطة نيويورك كيشانت سيويل؛ أن وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي تشارك في التحقيق وقامت بفتح ملف مفتوح لقضيته.