أفادت تقارير إعلامية أن عدد كبير من الشركات الأمريكية العاملة في قطاع التكنولوجيا تشهد تسريح ضخم للعاملين بها لأسباب مختلفة يأتي على رأسها تأثر الاقتصاد العالمي بأزمتي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت على معدلات التضخم وسببت اضطرابا في سوق العملات.
فوفقا لإحصائية نشرها موقع Crunchbase News تم تسريح أكثر من 21000 عامل في شركات التكنولوجيا التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها حتى الآن، من بينها شركات تقنية كبيرة مثل Qualtrics و Carta و Verily.
وفي العام الماضي، تم إلغاء أكثر من 107000 وظيفة من شركات التكنولوجيا العامة والخاصة.
ووفقًا لتقرير أخر، تستعد شركة «مايكروسوفت» لخفض أعداد الموظفين من خلال إلغاء عدد من الوظائف وبالتالي من قوتها العاملة حول العالم حيث يواصل عمالقة التكنولوجيا تقليص عدد الموظفين لتجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة.
وذكرت وكالة «بلومبرج» أن الشركة العملاقة قد تعلن عن تسريح العمال في أقسامها الهندسية تحديدا.
من جانبه نفي متحدث باسم مايكروسوفت، الشائعات المنتشرة حول «إغلاق الشركة تماما».
وكانت الشركة التي تتخذ من ولاية واشنطن مقراً لها قد خفضت أعداد العاملين فيها من قبل والتي يُعتقد أنه لديها أكثر من 220 ألف عامل.
ومن المتوقع أن يأتي إعلان التسريح الجديد قبل أسبوع من إعلان مايكروسوفت عن أرباحها للأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.
وكانت «أمازون» قد أعلنت في أوائل يناير أنها تخطط لإلغاء أكثر من 18000 وظيفة من قوتها العاملة ، مستشهدة بـ «الاقتصاد غير المستقر».
أما شركة «ميتا» فكانت قد أعلنت نوفمبر الماضي، عن خسارة 11 ألف وظيفة، أو حوالي 13 في المائة من قوتها العاملة.
وفي نهاية شهر أغسطس ، ترك شركة Snapchat حوالي 20 بالمائة من موظفيها ، أي ما يعادل حوالي 1200 شخص.
وفي أوائل يناير، أعلنت مجموعة Salesforce لتكنولوجيا المعلومات أنها ستسرح حوالي 10 في المائة من موظفيها ، أو أقل بقليل من 8000 شخص.
كما ينوي بنك «جولدمان ساكس» تسريح ما يصل إلى 8 بالمئة من موظفيه أو قرابة 4 آلاف وظيفة، بحسب تقارير إعلامية، حيث يتوقع العملاق المصرفي تباطؤ النمو العالمي عام 2023.
ومن المتوقع أن يتم خفض الوظائف أوائل عام 2023، وفقا لتقارير نشرتها «سيمافور» و«سي ان بي سي» التي رجحت أن يكون أن الرقم النهائي أقل من 8 بالمائة.
وبلغ عدد موظفي مصرف «جولدمان ساكس» 49,100 موظف في نهاية شهر أكتوبر الماضي، بزيادة تبلغ 30 بالمائة مقارنة بنهاية عام 2019، بعد سلسلة من عمليات الاستحواذ والتوظيف.
وفي أكتوبر الماضي، اشترى الملياردير إيلون ماسك موقع «تويتر»، والذي قام على الفور بطرد حوالي نصف موظفي المنصة، البالغ عددهم 7500 موظف.