عميد طب المنوفية: تكلفة المدينة الطبية 3 مليارات جنيه وتشمل 9 مراكز متخصصة

«الاخبار»  تحاور  د عبد الرحمن السباعى عميد كلية الطب بجامعة المنوفية
«الاخبار» تحاور د عبد الرحمن السباعى عميد كلية الطب بجامعة المنوفية

تشهد المنظومة الطبية بمستشفيات جامعة المنوفية طفرة كبيرة على صعيد المنشآت الجديدة والتى تشهد تطورا كبيرًا فى الأونة الأخيرة ولا سيما مع الشروع فى تدشين أول مدينة طبية متخصصة لخدمة محافظات قطاع الدلتا، وتمتد على مساحة ٥ أفدنة بتكلفة إجمالية وقدرها ٣ مليار جنيه، وتحتوى تلك المدينة الطبية المتخصصة على العديد من المراكز الطبية المتخصصة لتساهم بدور كبير فى تقديم خدمات طبية متميزة ونادرة.. «الأخبار» التقت بالدكتور عبد الرحمن السباعى عميد كلية الطب ورئيس مجلس ادارة المستشفيات الجامعية بمحافظة المنوفية لرصد طبيعة المشهد الطبى والتأهب للشروع فى تدفق عجلة الإنشاءات بمدينة المستقبل الطبية والى نص الحوار.

ماذا عن طبيعة المدينة الطبية الجديدة المزمع اقامتها بجامعة المنوفية ؟
صدر قرار الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء برقم 1347 لسنة 2022 بشأن الاستيلاء بطريق التنفيذ المباشر بهدف المنفعة العامة على قطعة أرض بمسطح 5 أفدنة و4 قراريط و 10 أسهم لصالح تنفيذ مشروع المدينة الطبية وتوسعة مستشفيات جامعة المنوفية.

ولاشك أن هذا الحلم الذى انتظرته أجيال كثيرة من أبناء كلية الطب ومستشفيات جامعة المنوفية بات حقيقة على أرض الواقع بهدف المزيد من التحديث والتطوير للخدمة الطبية داخل محافظة المنوفية ولاسيما.

وان قرار رئيس الوزراء تضمن نزع ملكية خمسة أفدنة بحرى المستشفيات الجامعية بمدينة شبين الكوم لصالح مشروع توسعة مستشفيات جامعة المنوفية لهو بمثابة فرحة كبيرة ليس لمنسوبى جامعة المنوفية فحسب بل لجميع مواطنى محافظة المنوفية.

لما سيمثلة المشروع من تقديم طفرة طبية وخدمات نوعية جديدة تقدم لأول مرة داخل نطاق محافظة المنوفية بالكوادر والأطقم الطبية بمستشفيات جامعة المنوفية التى لديها القدرة على تقديم المزيد من الخدمة الطبية المتميزة.


العديد من المزايا 
ماهى الإضافة المرتقبة من تدشين هذا الصرح الطبى الكبير؟
هناك العديد من المزايا الهائلة على كافة المستويات والتى ستنتج عن تدشين هذه المدينة الهامة والتى تعد بمثابة صرح عملاق يدعو للفخر يضاف إلى جامعة المنوفية العريقة صاحبة التاريخ المشرف حيث تشرع الجامعة فى إنشاء مدينة طبية متكاملة لتنضم الى إنجازات الجامعة بجوار المجمع الطبى الذى يضم كلا من كليات الطب وطب الأسنان والتمريض والصيدلة ومعهد الكبد القومى ومستشفى الطوارئ والحالات الحرجة وغيرها من المنشآت الطبية التابعة للجامعة.


حدثنا عن طبيعة المدينة والمساحة المزمع تخصيصها لذلك الصرح الطبى؟
بالفعل نفخر ونعتز فى كلية الطب والمستشفيات الجامعية بمحافظة المنوفية بالاتجاه بقوة نحو الشروع فى تدشين اول مدينة طبية على ارض محافظة المنوفية والتى تمتد على مساحة اجمالية وقدرها 5 افدنة كاملة ملاصقة لمنشآت الكلية و المستشفيات الجامعية.

وتحتوى تلك المدينة الطبية المتخصصة على العديد من المراكز الطبية الهامة والنوعية من حيث طبيعة الخدمات المزمع تقديمها للمرضى من ابناء محافظة المنوفية وغيرها من المحافظات الاخرى الواقعة بزمام محافظات قطاع الدلتا والوجه البحرى.


هل سيكون للمدينة الطبية دور هام فى رفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمترددين عليها؟
نعم لاسيما وان لدينا تكدسا وكثاقة عالية بشكل كبير للغاية فاق احتمالات الطاقة الاستيعابية الحالية لجميع المنشآت الطبية القائمة حاليا وتقدم خدماتها لجميع المترددين عليها من كافة محافظات الوجه البحرى.

ولا شك ان المدينة الطبية المرتقبة ستشهد تدشين العديد من المنشآت التى تحظى بتخصصات نوعية ونادرة وسيكون لها الدور الاكبر فى استيعاب الكثافات العالية فى عدد الافراد المترددين على المستشفيات الجامعية الحالية ما يساهم بشكل كبير فى احداث انفراجة كبيرة على كافة الاصعدة ويساهم فى تجاوز ازمة حقيقية كانت المنظومة الطبية بمستشفيات جامعة المنوفية تعانى منها بشدة فى السنوات الاخيرة.


ما هى أهم المراكز والتخصصات التى ستشملها المدينة الطبية الجديدة بالمنوفية؟
هناك العديد من المراكز الطبية المتخصصة والنوعية سيتم تدشينها بحسب المخطط العام للمدينة المزمع اقامتها حيث تشهد اقامة 9 مراكز طبية متخصصة ما يساهم فى زيادة القدرة السريرية لمستشفيات جامعة المنوفية من ١٠٠٠ سرير الى 3750 سريرا بما يوازى 4 اضعاف القوة الحالية ما يجعلنا نتوسع فى تقديم الخدمات الطبية بشكل مميز بالمحافظة ومحافظات وسط الدلتا كلها لانها ستحتوى على مراكز طبية متخصصة فى التخصصات النادرة والتى غالبا لن تكون موجودة فى محافظات كثيرة بمنطقة وسط الدلتا.


المدينة الطبية 
ماذا عن أهم الاجراءات المتبعة لانطلاق العمل بهذا الصرح الطبى الكبير؟
قام د.  أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى فى 27 أغسطس من العام الماضى بوضع حجر أساس المدينة الطبية لجامعة المنوفية وذلك خلال زيارة وزير التعليم العالى الأولى لجامعة المنوفية برفقة الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة وعدد من قيادات الوزارة والجامعة.

ومن ثم كانت التوجيهات ان تدشين ذلك الصرح الطبى الكبير انما يأتى فى ضوء التوسع الأفقى للمجمع الطبى الحالى بالجامعة بهدف إضافة مستشفيات ومراكز طبية متخصصة لتقديم كافة الخدمات الطبية المطلوبة لمواطنى المحافظة.

وغيرها من المحافظات الاخرى المجاورة حيث ستساهم المدينة فى تقديم الخدمات الطبية لما يقرب من 10 ملايين مواطن من ابناء محافظة المنوفية و منطقة الدلتا.


حدثنا بالتفصيل عن الانفراجة الكبرى التى تحدثها المدينة الطبية من حيث الطاقة الاستيعابية للمرضى؟
قطعا ستحدث انفراجة كبيرة فى مجال الطاقة الاستيعابية من حيث استيعاب اعداد المرضى من المترددين فى كافة التخصصات الطبية النوعية والدليل على ذلك ان المستهدف بعد الانتهاء من مشروع مدينة جامعة المنوفية الطبية هو زيادة عدد الأسرة الداخلية من 980 إلى 3750 سريرًا.

وزيادة عدد أسرة الرعاية المركزة من 132 إلى 350 سريرًا وزيادة عدد غرف العمليات من 46 إلى 82 غرفة فضلًا عن أن المدينة تستهدف القضاء على قوائم الانتظار بالغرف والعمليات والرعاية المركزة وإضافة خدمات طبية جديدة تقدم لأول مرة داخل المحافظة.


خدمات طبية جديدة 
اذا هناك خدمات طبية نوعية ستقدم من خلال المدينة الطبية ماهى ابرز هذه الخدمات المأمولة ؟
اصدقك القول بالفعل نحن سعداء للغاية بهذه النقلة النوعية الفارقة ومن ابرز هذه التخصصات زراعة الكلى وزراعة النخاع وعلاج أورام الأطفال فضلًا عن إضافة أماكن جديدة ومتعددة لتدريب طلاب كليات القطاع الطبى بجامعة المنوفية وكذلك الجامعة الأهلية التى ظهرت للنور مؤخرا وبالاضافة لتخصص الرعاية المركزة وإضافة خدمات طبية جديدة تقدم لأول مرة داخل المحافظة.


اين يقع هذا الصرح الطبى الكبير بمحافظة المنوفية؟
تقع المدينة الطبية الحديدة فى الجهة البحرية للمجمع الطبى الحالى بمدينة شبين الكوم الكائن بحى غرب المدينة ولقد راعينا ان يتم التوسع الأفقى فى طبيعة المنشآت المزمع اقامتها الامر الذى يدع مجالا فى المستقبل للعمل على إضافة مجموعة من المراكز الطبية المتخصصة وفقا لأحدث التقنيات فى المجال الطبى بما يتوافق مع كود الأبنية الطبية ومعايير الجودة فى الرعاية الصحية.


هل يوجد نظام تعليمى جديد بكلية الطب بجامعة المنوفية يتواكب مع تلك الطفرة الانشائية الكبيرة وما الجدوى المرتقبة من تطبيقه؟
حسنا بالفعل بدأنا مؤخرا فى تطبيق نظام تعليمى جديد لطلاب كلية الطب بجامعة المنوفية نهدف من خلاله للعمل على رفع كفاءة الخريج واكتسابه للعديد من المهارات الطبية الهامة التى تضع خريج طب المنوفية فى الصدارة وطبيعة النظام الجديد تعتمد على تطبيق نظام « 5 2» والذى يتم تطبيقه على الدفعة الحالية من طلاب الكلية والتى سيتم تخريجها نهاية العام الحالى .


 ما هى طبيعة الدراسة بالنظام التعليمى الجديد؟
النظام الجديد يختلف عن النظام التعليمى القديم من حيث زيادة عدد سنوات الامتياز والتدريب داخل المستشفيات الجامعية الى عامين بدلا من عام واحد فقط لاكتساب المزيد من الخبرات والاحتكاك العملى فى حين يتم تقليل عدد سنوات الدراسة الاكاديمية الى ٥ سنوات فقط.


قوافل طبية متنوعة 
هل ساهم عملك كوكيل لقطاع خدمة المجتمع لكلية الطب سابقا فى اضافة مهارات فارقة؟
لا شك ان فترة عملى السابقة كوكيل لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الطب كان لها اكبر الاثر كخلفية استفيد منها فى اتخاذ قراراتى فيما يتعلق بالاندماج والتواصل مع المجتمع وتسخير كافة امكانيات الكلية والمستشفى الجامعى لخدمة المجتمع المحلى.

وبصفة خاصة فيما يتعلق بالعمل بالمناطق النائية كالقرى البعيدة سواء داخل او خارج محافظة المنوفية حيث قمنا بعمل قوافل طبية متنوعة انتقلت الى عدد من المحافظات النائية ومنها الوادى الجديد ومرسى مطروح كخدمة اساسية من الخدمات التى تقدمها كلية الطب والمستشفى الجامعى.


لماذا تميزت كلية الطب فى مجالات الانشطة الطلابية وحصد المراكز الاولى على مستوى جامعة المنوفية ؟
طلاب كلية الطب دائما متميزون سواء فى التحصيل العلمى وايضا فى مجالات الانشطة بكافة انواعها حيث يوجد لدينا تميز مواز فى كافة المنافسات الطلابية التى تنطلق على مستوى كليات الجامعة فليست الصورة الذهنية.

والتى يتم تصديرها للمجتمع بأن طالب الطب منكب فقط على التحصيل الدراسى بل على العكس من ذلك تماما فنحن حريصون على مشاركة طلاب الكلية فى كافة الانشطة والمنافسات ولاسيما فى مجالات الالعاب الرياضية والانشطة الثقافية والفنية.


ماهى اهم الثمار التى نتجت عن تلك المشاركات الطلابية؟
جنت الكلية ثمارًا يانعة حيث حصلنا على المراكز الاولى فى مسابقات الطالب والطالبة المثالية على مستوى جامعة المنوفية وعلى مستوى الانشطة الرياضية حققت الكلية مراكز متقدمة جدا ومنها المركز الاول فى لعبة تنس الطاولة والشطرنج والعاب القوى والكاراتيه.

والمركز الاول على مستوى الجامعة فى الدورى الثقافى والمركز الثانى فى مجلة الحائط على مستوى الجامعة كما اشتركنا فى مهرجان الجوالة الكشفى للجامعة فضلا عن الدور الخدمى للطلاب من خلال انغماسهم فى المشاركة الفاعلة بالقوافل الطبية.

وقد لاحظت ذلك بنفسى اثناء تنظيم قطاع خدمة المجتمع للعديد من القوافل المتنقلة كما انه لدينا فى الكلية أسرا طلابية نشيطة للغاية واشرف بأنى رائد لاحدى هذه الاسر والتى تحرص على المشاركة فى الانشطة الاجتماعية والبيئية والعمل على توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة والنظافة العامة.


اقرأ ايضًا | رئيس جامعة المنوفية: تطوير المستشفيات الجامعية وزيادة القدرة الاستيعابية