انتشرت بشكل غريب.. «الكلاب الضالة» تهدد حياة الأطفال والكبار 

عددها يزيد عن 15مليون في مصر.. وتكلف خزينة الدولة نصف مليار جنية 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعاني محافظة الإسماعيلية على مستوى المدن والقرى، على حد سواء من انتشار الكلاب الضالة التي تمثل غزواً على المدينة الهادئة، وحولت حياة المواطنين إلى كابوس خوفًا على الأطفال والكبار بعد عقرت الكلاب الضالة عدداً من الأطفال في الفترات الأخيرة. 

اقرأ أيضاً| تعليم الإسماعيلية:٦٠ لجنة تستقبل ٩٢٨٩ طالبا وطالبة بامتحانات الصف الثاني الثانوي

وتنتشر الكلاب في شوارع الإسماعيلية بشكل قوافل جماعية تطوف الشوارع و تجمعات القمامة وتهدد حياة المواطنين وتحتل المنتزهات الخضراء وقامت بعمل حذر تجول غير معلن على الأطفال والكبار. 
في البداية يقول عصام حمزة - مدرس إن الكلاب انتشرت بشكل غريب في الإسماعيلية وخاصة في القرى لدرجة ان أولياء الأمور يحرصوا على اصطحاب أطفالهم إلى المدارس في الذهاب والعودة خوفًا عليهم من الكلاب بعد تكرار حوادث العقر التي تعرض لها العديد من الأطفال مؤخرًا. 
ويضيف على الجمال، أن قرية نفيشة، أصبحت ملاذاً أمناً للكلاب، تتحرك في جماعات بدون خوف والسبب توقف عملية التخلص منها باستخدام الخرطوش، لأن هناك جمعيات للرفق بالحيوان تدافع عنهم، لكن للأسف لا توجد جمعيات للرفق بالإنسان للدفاع عنه. 
ويشير محمد علي، إلي أن الإسماعيلية، شهدت حوادث متعددة َمن عقر الكلاب الضالة للأطفال ومنهم الطفلة «نسرينا الأحرش 9سنوات والتي تعرضت لهجوم من كلب مسعور متوحش كاد ان يقضي على حياتها واصابها بقطع بالوجه والرأس والفخذ والذراعين والعين اليمنى وجرح قطعي بالعين، وتهتك بشبكة العين، وجروح مختلفة في أنحاء الجسم. 
ويوضح صلاح صبري، أن هناك شاب حديث الزواج راح ضحية «عضة كلب» حسب رواية أقاربه، حيث أنه لم يلق اهتماماً بعد أن عقره الكلب معتقدًا أنه غير مسعور، وقام بتطهير الجرح لكن بعد أيام أصيب بحاله هياج وتم نقله للمستشفى وفشلت المحاولات في إنقاذ حياته. 
مشكلة الكلاب الضالة، تعتبر من المشكلات الخطيرة التي تمس صحة المواطن والأمن الاجتماعى، لذلك حدد القانون طريقة التعامل مع كافة الحيوانات الضالة طبقا للقانون 52 لسنة 1966، ولائحته التنفيذية والقرار الوزاري رقم 35 لسنة 1967، والمادة 3 من القانون تنص على ضرورة تكميم الكلاب، أي وضع كمامة على وجه الكلب وربطه بسلسلة أثناء السير في الطريق العام، وفى حالة المخالفة يتم إعدام الكلاب غير المرخصة، والتحفظ على الكلاب المرخصة والكشف عليها وعزلها للتأكد من عدم إصابتها بمرض السعار.
وكان وزير الصحة أكد أن عض الكلاب يكلف الدولة نص مليار جنيه خلال عام واحد، وأن تكلفة توفير الأمصال وصلت إلى ١٤٦ مليون جنيه في عام ٢٠١٩، وارتفعت إلى 151 مليون جنيه في عام 2022، موضحا أن القيمة مرشحة للزيادة وقد تصل إلى ٥٠٠ مليون جنيه، وأن هناك نحو أكثر من 15 مليون كلب ضال في مصر، وأن بلاغات العقر في تتراوح ما بين 400 إلى 450 ألف حالة سنويا، فلماذا الصمت الرهيب الذي أدى إلى تكاثر الكلاب بالأرقام المخيفة والتي تهدد حياة المواطنين وتضيع على الدولة نصف مليار جنية سنويا.