خيرية البشلاوى: لم يخرج مــــن «تيك توك» أى نجم

«تيك توك» جواز المرور للشاشات.. هل اختفت صناعة النجوم؟

زبيدة ثروت وفاتن حمامة وسعاد حسني
زبيدة ثروت وفاتن حمامة وسعاد حسني

كتب: عصـام عـطــية

قديما كانت لدينا صناعة النجم، شركات إنتاج ضخمة تقف وراء صناعة النجم لتقديمه إلى الجمهور، لا أحد ينسى فاتن حمامة التى دخلت مجال التمثيل عن طريق مسابقة للأطفال نظمتها إحدى المجلات الأسبوعية وبعدها كانت أولى خطواتها فيلم يوم سعيد مع عبد الوهاب، وزبيدة ثروت التى كان  تعريفها للجمهور عن طريق مسابقة مجلة الجيل بفوزها بلقب صاحبة أجمل عيون، ومن غلاف المجلة شاركت بأول أدوارها فى فيلم دليلة، وسعاد حسني التى بداْت حياتها الفنية وهى طفلة عن طريق البرنامج الإذاعى بابا شارو، وغيرهن الكثيرات من النجمات والنجوم.

الآن الحال تغير وأصبحت مواقع التواصل منصة لتفريخ الممثلين الجدد، مجرد شهرة أحدهم على هذه المواقع أصبح يمتلك جواز مرور لاختراق الوسط الفنى، وبين ليلة وضحاها أصبح نجوم التيك توك نجوما فى السينما والأعمال الدرامية.

فى السباق الرمضانى الماضى كان لصانعى المحتوي، أحمد رمزي، ومحمود السيسي، والطفل عبد الرحمن طه، نصيب فى ظهورهم على الشاشة الصغيرة، فقد شارك الأول فى مسلسل فى بيتنا روبوت، وشارك الثانى فى مسلسل مكتوب عليا، وشارك الطفل بالجزء السادس من مسلسل الكبير أوي. 

اقرأ أيضًا | طارق الشناوي: وحيد حامد كان إنسانًا متواضعًا ويجيد قراءة الناس

يرى الناقد طارق الشناوي، أن أى مكان يعرف من خلاله الناس المواهب الجديدة ويظهرهم فهو أمر شرعى وطبيعى للغاية، ويرى أن الميديا الجديدة فرضت نفسها حتى على النجوم القدامى وليس فقط الجدد، وأن صاحب الموهبة الطبيعية والمتفردة هو فقط من سيكمل، وأن بعضا من  هؤلاء على تلك المنصات كعود كبريت يشتعل لمرة واحدة فقط، وأنه لا ضرر فى أن نستعين بنجم ناجح فى مجال غير فنى.

الناقدة خيرية البشلاوى، قالت إنها لا تتابع التيك توك ولكن لكل زمان أماكن يستطيع منها الموهوب الوصول للشهرة، لكن إلى الآن أنا لا أرى أن التيك توك ولد منه نجم واحد أو نجح فى تقديم موهبة حقيقية.

وتقول: أنا لا أعارض هذا الموضوع ولا أؤيده لأننى أرى أن هذا استجداء للنجاح، وليس من الطبيعى أن أعتمد فى أى عمل فنى على أن أستعين بأشخاص مشهورين فى أى مجال آخر، وبالفعل يتابعهم أعداد قد تصل بالملايين لأضمن نجاح العمل، فصناع المحتوى يجب أن يلقوا الضوء والاهتمام على الإخراج والنص وأشياء أخرى غير ذلك، وليس البحث عن المشهورين. 

تضيف: أرى أن مصر مليئة بالمواهب، لكن للأسف المواهب الحقيقية تضيع وسط مواهب مزيفة تفرضها علينا احتياجات خاطئة من الشعب، أو بمعنى أصح عند شريحة كبيرة من المجتمع، فيثير هذا فضولا عند فئات أخرى غير مهتمة، فتصبح الاهتمامات المزيفة أكثر، وبذلك ضاعت الكثير من المواهب النادرة، وهذا خطأ كبير من صناع المحتوى. 
وتؤكد أن هذا الأمر يستحق وقفة لاحتواء الموقف والعودة إلى ما نستحق أن نكون عليه.