ارتفاع جنونى فى الأسعار وتراجع عدد المشاركين

الحرب الروسية الأوكرانية تلقى بظلالها على كأس العالم للمفروشات بفرانكفورت

معرض هوم تكستايل يعود للانعقاد من جديد فى مدينة فرانكفورت الالمانية بعد توقف عامين
معرض هوم تكستايل يعود للانعقاد من جديد فى مدينة فرانكفورت الالمانية بعد توقف عامين

عاد معرض هوم تكستايل للانعقاد من جديد فى مدينة فرانكفورت الالمانية بعد توقف عامين بسبب جائحة كورونا .

الجميع كان يتوقع ان يعود المعرض الاكبر فى العالم، والذى يطلق عليه كأس العالم للمفروشات بكل قوة، إلا ان آثار الحرب الروسية الأوكرانية انعكست على المعرض وعلى عدد الدول والشركات المشاركة.. حيث شاركت ٥٢ دولة فقط وبالطبع حاول اصحاب المصانع والشركات تحدى الصعاب فى ظل ظروف عالمية صعبة تتمثل فى قلة الخامات المعروضة وارتفاع الاسعار مع قلة الطلب العالمى على المفروشات. 

لا حديث فى المعرض بين المشاركين إلا وتكون اثار الحرب الروسية الاوكرانية العامل المشترك فيه، والجميع يتحدث عن النظام التجارى العالمى الجديد بعد الحرب والاثار التى ستتركها خاصة ان العديد من مصانع الغزل والمفروشات على مستوى العالم اغلقت ابوابها نتيجة لنقص الخامات وارتفاع الاسعار والتى لا يمكن ان يتحملها المستهلك فى ظل هذه الظروف.. البعض يرى ان الازمة ما هى الا سحابة صيف ستنتهى ولكن لن يعود عالم المفروشات الى سابق عهده وستخرج شركات من السوق وتدخل شركات جديدة ولكن يجب ان يكون فكر الانتاج فى المرحلة القادمة يعتمد على التكنولوجيا التى توفر المنتج بأعلى جودة واقل تكلفة لان السعر سيكون الحاكم فى عمليات البيع والشراء سواء للموردين او المشترين.

اقرأ أيضًا | أوروبا تدخل اختبار «الشتاء القارس» بخسارة تريليون دولار لتأمين «الطاقة»

وتشارك ١٦ شركة مصرية فقط بعد ان كانت المشاركة قبل جائحة كورونا تصل الى ٤٠ شركة.
 

ويرى المهندس سعيد احمد رئيس المجلس التصديرى للنسيج والمفروشات ان وجود الشركات المصرية والمشاركة فى الحدث الأهم عالميا مهم جدًا لأنه يجمع المشترين من جميع دول العالم ويكون فرصة جيدة لعقد الصفقات، مؤكدا ان فرصة الصادرات المصرية اصبحت كبيرة بعد تغيير سعر الصرف وان الشركات المصرية يمكنها مضاعفة حجم الصادرات بشرط تحسين جودة المنتج وادخال الميكنة الحديثة وتطوير خطوط الانتاج خاصة ان المفروشات المصرية لديها سمعة جيدة فى الاسواق الخارجية.

وعن قلة عدد الشركات المصرية المشاركة فى المعرض اكد انه ولأول مرة لا يوجد جناح لمصر فى المعرض ولكن الشركات التى ترتبط بعقود مع مشترين اجانب كانت حريصة على المشاركة وان الحرب الروسية الاوكرانية ومن قبلها جائحة كورونا أثرتا بشكل مباشر على الصناعة بكافة قطاعاتها والدليل ان عدد الدول المشاركة انخفض الى النصف تقريبا بجانب ان الخامات الموجودة بالأسواق العالمية تتغير اسعارها كل يوم وهو ما يسبب تخوفا للتعاقد على صفقات عند البعض نتيجة لعدم ثبات سعر خامات الانتاج. 

وأكد رئيس التصديرى للنسيج والمفروشات ان مصر لديها خطة لتطوير وتحديث هذه الصناعة وستظهر اثارها خلال العام الجارى ولكنه طالب القطاع الخاص بضرورة الصمود فى وجه الازمة وعدم التفكير فى الانسحاب من المنافسة ومساندة الدولة فى هذه المرحلة الصعبة خاصة ان المنتج المصرى اصبح لديه مزايا تنافسية اكبر.. كما طالب بضرورة تحديث خطوط الانتاج واقامة المزيد من المصانع مؤكدا ان الدولة المصرية تواجه بعض الصعاب فى هذه المرحلة مثلها مثل بقية دول العالم. 

وتوقع سعيد احمد ان تعقد الشركات المصرية المشاركة صفقات تعاقدية خاصة أن المنتج المصرى المعروض نجح فى خطف الانظار وان هناك مشترين من دول اوروبية اكدوا انهم لم يتوقعوا ان يصل مستوى المنتج المصري الى هذه الدرجة من الجودة بجانب ان اسعار المعروضات المصرية اصبحت تنافس اسعار منتجات بنجلاديش وباكستان وتركيا ولذلك فإن حجم التوقعات كبير لعقد صفقات قد تكون الاكبر فى ظل الظروف العالمية خاصة ان العديد من المصانع الكبيرة العالمية خفضت حجم الانتاج وهو الامر الذى يمثل فرصة للصناعة المصرية مطالبا المصانع بالعمل بكامل طاقتها والاستفادة من فرصة الازمة لان كل المقومات تؤكد ان مصر ستعبر الازمة وتتواجد بالاسواق العالمية بصورة اقوى مما كانت  عليه فى السنوات الماضية.

وعلى جانب اخر فتح معرض دوميتكس للسجاد والأرضيات ابوابه امام زائريه امس الجمعة والذين يقدر عددهم بنحو ٦٠ الف زائر يقومون بزيارة المعرض سنويا يأتون من شتى دول العالم.