د. أسامة أبوزيد يكتب: الوزير وحطب.. والأفضل دائماً

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

- طفرات إنشائية غير مسبوقة شهدتها الأندية الرياضية فى المرحلة الأخيرة.. زاد حجم الملاعب والصالات المغطاة بشكل ملحوظ.. وأصبحت مصر لديها من المنشآت والقرى الأوليمبية التى تستطيع أن تدخل من خلالها غمار المنافسة مع العالم فى تنظيم البطولات الكبرى.

هذه الثقة الكبيرة على النجاح فى قدرة بلدنا على اجتياز أكبر الاختبارات وقدرة أم الدنيا على نجاح لم يأت من فراغ.. قيادة سياسية قوية.. خطة مستقبلية واضحة المعالم.. رئيس جمهورية على قناعة بدور الرياضة فى تغيير المجتمع.. ولا ننسى أبداً مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الرياضة أمن قومى.. وهنا أدرك الجميع أن الرياضة أمر حيوى فى المستقبل وليست كلاما والسلام.

هذه الثقة أيضاً انعكست على مفهوم المسئولين فى عالم الرياضة أياً كان الموقع.. فالجميع يعلم أن هناك متابعة ودورا وأهمية فى تحقيق الأفضل والمطلوب كما أن هذه الثقة الكبيرة فى قدرات المصريين والتى وضع أسسها الرئيس عبدالفتاح السيسى انعكست على كبار المسئولين عن الرياضة فى العالم.. وهو ما أشاد به توماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية عند زيارته لمصر بعد أن شاهد الطفرة غير المسبوقة فى الملاعب والمنشآت والصروح الرياضية والمشروعات المستقبلية.. وهنا أكد انه سيزكى «أم الدنيا» فى ملف تنظيم الاوليمبياد 2036 والذى تنوى مصر التقدم به.. وبالفعل بدأوا الإعداد له.

ولا خلاف على أن العلاقات بين المسئولين والعمل فى اتجاه واحد تحت عنوان المصلحة العامة عندما يتواجد ويتوافر تكون النتيجة شبه مضمونة فى طريق الارتقاء والتفوق والتقدم وتنفيذ المطلوب.. عندما تحدث الأزمات والمشاكل لسبب أو لآخر يبدأ التراجع.. مهما تأخر ظهوره فى الوقت ولكن النهاية محسومة.. وللأسف فإن الخلافات فى أوقات كثيرة تكون غير مبررة.. وربما تكون بسبب أشخاص يقحمون أنفسهم ويلعبون دور الشر فى إحداث الوقيعة والفوضى من أجل مصالح شخصية بحتة.

شاهدت أثناء افتتاح منشآت جديدة عملاقة بنادى الشمس العلاقة المتينة بين د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والذى يبذل جهداً كبيراً من خلال تواجده ومتابعته للتفاصيل فى إنجاح المنظومة بالكامل.. والمهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية والذى بالفعل يعطى الكثير للرياضة.

هذا ليس كلاما فقط عن قوة العلاقة والترابط والاتفاق على تقديم كل ما هو أفضل لبلدنا.. والكواليس والحوارات الجانبية كانت خلال تواجد الثنائى معاً وكل العبارات تعنى الاتفاق على القادم من أجل أوليمبياد باريس والحصول على المزيد من الميداليات، رغم أن عدد الميداليات التى حصدها المصريون فى آخر أوليمبياد فى طوكيو باليابان كان الأكبر لمصر فى التاريخ ويحسب ذلك للأبطال والاتحادات الرياضية والأندية ووزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية.. منظومة تكاملة ساهمت فى الانجاز.

والواضح أيضاً أن قانون الرياضة والتعديلات الواردة والتى ستظهر قريباً جداً تأتى على رأس أولويات وأجندة الوزارة واللجنة الأوليمبية ولجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب.. وجلسات الاستماع باللجنة فى البرلمان تعنى أن هناك هدفا واضحا وهو التعديل من أجل المصلحة وعلاج أى اخطاء فى القانون من أجل الأفضل ولذلك فإن اتفاق الوزارة مع اللجنة الأوليمبية فى إطار سياسة الدولة والمواثيق واضح وصريح جداً بما يحقق صالح الأندية والاتحادات.

الله الموفق
- ما يحدث فى فريق الإسماعيلى «يوجع القلب».. وجود «الدراويش» فى هذا المركز بجدول الدورى ليس مفاجأة، لأن الانهيار منذ سنوات عديدة ، لأن كل مجالس الإدارات التى تولت المهمة كانت تدير اليوم بيومه.. ولم تنظر إلى المستقبل.. ونتيجة للعجز المالى الدائم فقد تم فتح الباب للاعبين لا يستحقون ارتداء ملابس الفن والحرفنة.
الإسماعيلى هذا الموسم فعلاً يحتاج إلى معجزة لأن الأمور تسير من سيىء لأسوأ.. وميدو المدير الفنى الذى غامر بتولى المهمة الصعبة جداً، لن يستطيع الصمود أمام الأمواج العاتية.. اقصد بدون كيان فريق خاصة أن الديون متلتلة والقيد سيتم ايقافه فى حالة عدم الدفع!!

- جميل جداً أن يمنح مجلس إدارة الزمالك.. والمستشار مرتضى منصور ثقته فى فيريرا المدير الفنى.. والأجمل أن يقدر الخواجة البرتغالى هذه الثقة.. ويفوق لأن أحوال الزمالك فعلاً غير مرضية على المستوى الفنى.. وبدأت الجماهير تقلب على اللاعبين وفيريرا الذين افتقدوا الحماس بدون أى اسباب.
إدارة الزمالك فعلت كل شىء فى ميت عقبة.. والواضح ان اللاعبين «شبعوا» ولا يدركون حجم جماهيرهم!!

- مهما كانت مسكنات الحكام.. وحالة الدفاع التى تقوم بها «الجبلاية» عن ملف التحكيم.. فإن الحقيقة تشير إلى أن الأوضاع غير مستقرة.. يرحل المسئول ويعود فى اليوم التالى.. ويظل كلاتينبرج فى مكانه «يلهف» الدولارات دون أى تطور أو رؤية!!