بـ ٨٠٠ دولار.. كيف نجح البريطانيون في قضاء عطلة الشتاء بمصر؟

البريطانيون في مصر
البريطانيون في مصر

تواجه بريطانيا غلاء في الأسعار بسبب أزمة الوقود، التي تعيشها منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، لذلك يبحث البريطانيون عن أفضل المقاصد السياحية وأرخصهم لقضاء العطلات في الشتاء، وقد جاءت مصر ضمن أفضل الوجهات  السياحية بالنسبة لهم.

انطلاق ماراثون مصر الدولي في دورته الـ30 بالأقصر | صور

ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قصة جون ستيوارت ديفيس وزوجته بريندا الذان وجدا أن تكلفة قضاء عطلة لمدة 28 يوما في الغردقة مشابهة أو ربما أرخص من قضاء نفس المدة في بريطانيا، فضلا عن الهروب من جو الشتاء الممطر والبارد للاستمتاع بشواطئ مصر الرائعة حتى في فصل الشتاء.

وأوضحت الصحيفة، أن تكلفة العطلة تقدر بـ٨٠٠ دولار فقط للفرد، والتي تضمنت رحلات العودة والأمتعة والنقل من وإلى المطار والطعام والشراب الشامل كليًا، وقد نجح الزوجان المتقاعدان، في العثور على عرض أوفر، حيث دفع كل منهما ٧٦٠ دولار .

وقالت بريندا، من كينت، لصحيفة "إندبندنت": "لقد أوقفنا التدفئة لدينا، لذا فإن فواتير الكهرباء والغاز لدينا ستكون على رسوم الخدمة، ولأننا متقاعدون، نحن في الداخل طوال اليوم، لذلك نستخدم التدفئة طوال الوقت، مما يزيد من أسعار الفواتير. الآن نحن نجلس بدون معاطف وبملابس خفيفة."

وأضافت أيضًا، أنهم عادة ما ينفقون ما بين ٢٠٠ الي ٣٠٠ دولار  أسبوعيًا على البقالة وتناول الطعام بالخارج، كما أنهم يوفرون الوقود والمرافق، بينما الشيء الوحيد الذى كان عليهم دفعه بالإضافة إلى رسوم العطلة هو البقشيش وتأشيرة بقيمة 25 دولارًا عند الوصول.

وقال الزوجان، وهما ضمن مجموعة مكونة من 12 شخصًا حصلوا على عرض العطلة، إنها كانت "رائعة" بفضل الطقس وطاقم الفندق، ولم يكن لديهم "شكاوى".

وأوضحت الصحيفة أنهما ليسا الزوجين الوحيدين اللذين أشادا بالعطلة كوسيلة لتجنب أزمة تكلفة المعيشة الحالية فى المملكة المتحدة.

وقال كارل، من مانشستر، إنه على الرغم من أنهم قد لا يدخرون أى شيء، إلا أن العطلة كانت أرخص عند التفكير فى تناول الطعام بالخارج فى المطاعم كل ليلة لأنهم "لم يكونوا مضطرين للطهي" لأنفسهم.

وكانت ناشدت غرفة الفنادق السياحية برئاسة علاء عقل جميع الفنادق المصرية ومنظمي السياحة المصرية بتنفيذ برامج سياحية تدعم الإقامة الطويلة خصوصا في الموسم الشتوي الحالي، لأن المدن الأوروبية تمر بأزمة في توفير الغاز، لذلك طالبت بتقديم كل البرامج التحفيزية لتشجيعهم لقضاء الشتاء في مصر .

وأكد محمد عثمان رئيس لجنة تسويق الأقصر، أن مدينة الأقصر تستعد لاستقبال الأوروبيين في الموسم السياحي الشتوي خصوصًا أن أوروبا تمر بأسوأ شتاء بسبب الحرب الأوكرانية الروسية وعدم توفير غاز المستخدم للتدفئة تصبح أوروبا من الصعب قضاء الشتاء فيها.

وأشار عثمان أنه يوجد ١٧٠٠ أسرة من كبار السن من القارة الأوروبية يأتون إلى الأقصر لقضاء الشتاء فيها، واستهداف ١٥٠٠ أسرة أخرى من القارة الأوروبية هذا الشتاء.

وقال رئيس لجنة تسويق الأقصر:"لدينا خطة ترويجية شاملة تبدأ في سبتمبر وسيتم مخاطبة النقابات الأوروبية كي نستهدف شرائح سياحية وأسر من أوروبا، مشيرًا إلى أنه لدينا تواصل مع  ٩ مصادر في أوروبا وألمانيا وإيطاليا والسويد والدنمارك لزيادة التدفق السياحي من أوروبا وخصوصًا التدفق من الأسر كبار السن وعالي الإنفاق".

جدير بالذكر نشر الموقع الإخباري لجريدة Daily Mail  "  ديلى ميل" البريطانية الشهيرة تقريراً صحفياً سلط خلاله الضوء على الميزة التنافسية التي يتمتع بها المقصد السياحى المصرى بالنسبة للسائحين البريطانيين والتي تتمثل فى إمكانية قضاء أجازة طويلة به بتكلفة منخفضة، داعياً البريطانيين للهروب من الطقس البارد في بريطانيا خلال فصل الشتاء والسفر إلى مصر لقضاء أجازة ممتعة بالمدن السياحية بها حيث الطقس المشمس الدافئ، لمدة قد تصل إلى شهر بنفس تكلفة إقامتهم فى منازلهم بموطنهم.

وأشار التقرير إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تشجيع وتسهيل الإقامة لمدة شهر في مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنشآت الفندقية على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أنه توجد رحلات طيران مباشرة من عدد من المدن البريطانية إلى مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، حيث أن المقاصد السياحية المصرية أصبحت الآن وجهة سياحية شتوية شهيرة للإقامة الطويلة.

وأبرز التقرير تصريحات عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي والتي دعا من خلالها السائحين من أوروبا لزيارة المقاصد السياحية المصرية لقضاء فصل الشتاء تحت شمس مصر الدافئة وبتكلفة غير مرتفعة والاستمتاع بتجارب سياحية جديدة رائعة.