بريطانيا تخطط لمد أوكرانيا بالدبابات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الحكومة البريطانية تخطط لتزويد أوكرانيا بالدبابات لمساعدة البلاد في الدفاع عن نفسها ضد العملية العسكرية الروسية.

اقرأ أيضًا: أمين مجلس الأمن الروسي: الحروب الجديدة أولوية أمريكية على حساب رفاهية المواطنين

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية دون ذكر اسمه، إن "رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، طلب من وزير الدفاع البريطاني بن والاس، العمل مع الشركاء وتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا بما في ذلك توفير الدبابات".

وقال مسؤول بريطاني، رفض الكشف عن هويته، للجارديان: "أوكرانيا تطلب دبابات بريطانية منذ الصيف، لكن الحقيقة هي أن المملكة المتحدة التي يبلغ إجمالي أسطولها 227 أسطولاً لديها عرض صغير مقارنة بألمانيا والولايات المتحدة".

وفقًا لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، فإنه في حال تزويد الحكومة البريطانية لأوكرانيا بدبابات "تشالنجر 2" فستكون هذه هي المرة الأولى التي تزود فيها دولة غربية أوكرانيا بدبابات قتال ثقيلة حديثة.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".