أكد أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية ورئيس اتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط إن دول البحر الأبيض خسرت 11٪ من ناتجها المحلي الإجمالي الذي ياتى من أكثر من 340 مليون سائح، أي ما يقرب من ثلث إجمالي السياحة العالمية، وغالبيتها سياحة شاطئية وبحرية، جراء الأزمات المتعددة التي ضربت العالم مضطرب، من تسونامى كورونا الذى ضرب كل أنشطة الاقتصاد الأزرق، ثم حرب روسيا وأوكرانيا.
اقرأ أيضا | صحة البحيرة: تزويد مستشفى الرمد بدمنهور بجهاز YAG Laser
وأضاف خلال كلمته في ورشة عمل "قضايا الاقتصاد الأزرق المستدام في دول حوض البحر الأبيض المتوسط" بجامعة الإسكندرية أن كل تفسيرات مصطلح الاقتصاد الأزرق تعني في النهاية الإدارة الجيدة والاستغلال الأمثل للموارد و الاعتماد على البحار والمحيطات في التنمية المستدامة للقضاء علي الفقر عن طريق خلق فرص عمل في انشطة البحرية المختلفة مع ضمان احترام البيئة والقيم الثقافية والتنوع البيولوجي ودون حدوث التلوث البحري
وأشاد الوكيل بمركز الأبحاث الذي أنشأته جامعة الإسكندرية كإحدى مبادراتها الاستراتيجية للمساهمة في أدوارها الدولية و الإقليمية بالتعاون مع اتحاد غرف دول البحر الأبيض المتوسط "أسكامي" الذي يضم ۳۱ غرفة و الذي يمثل القطاع الخاص ويعد الصوت الحقيقي للشركات المتوسطية وغرفة الإسكندرية إيماناً منهما بالتحديات المتعددة واقتناعاً بأن حوض البحر الأبيض المتوسط من أهم مراكز التنوع البيولوجي البحري و الموارد الحيوية للأنشطة الاقتصادية ل ٤٨٠ مليون شخص يعيشون في ۲۲ دولة بإجمالي ناتج محلي يقدر بحوالي 9 تريليون دولار في مجالات مختلفة ( من سياحة و صناعة و زراعة و صيد).
وأشار إلى أنه المركز سيقدم خدمات استشارية وتدريبية لاتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط "أسكامي" و الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية للاستفادة بما يوفره البحر الأبيض المتوسط من فرص زرقاء من السياحة الزرقاء الى الطاقة الزرقاء الى الإنتاج و الغذاء الأزرق و كلها محمية بشكل طبيعي
بدوره أكد الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية أن فكرة مركز جامعة الإسكندرية للاقتصاد الازرق الأكثر اخضرارا جاءت من خلال الجلسات التحضيرية لمؤتمر أطراف المناخ cop27 الذى استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ و الذى تمت خلاله العديد من المناقشات مع المسؤولين المصريين و العرب و الاجانب لتقديم سياسات تدعم التنمية و الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة مع تقليل التأثيرات السلبية على البيئة.
و أضاف أن جامعة الإسكندرية قامت بالتعاون مع العديد من الجهات الأكاديمية و الخبراء و رجال الصناعة بتقديم الكثير من المشروعات البحثية المتكاملة القابلة للتطبيق لتقليل التلوث و الانبعاثات الحرارية و دعم المشروعات لتحويلها إلى صناعات خضراء و التأكيد على الحاجة للتمويل باستثمارات من البنوك و المستثمرين و بشكل خاص من الدول التى ساهمت بشكل أكبر في التلوث و الانبعاثات الحرارية مشيرا إلى التعاون بين جامعة الإسكندرية و جامعات البحر الأبيض المتوسط و الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية و اتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط ( الاسكامى) للقيام بالعديد من المبادرات و المشروعات لتحقيق المنفعة المشتركة من خلال مركز الاقتصاد الازرق الأكثر اخضرارا بجامعة الإسكندرية
من جانبه اوضح الدكتور سعيد عبد العزيز أستاذ الاقتصاد والمالية ومحافظ الشرقية الأسبق خلال كلمته أن المؤتمر هو أولى فعاليات مركز الاقتصاد الأزرق الأكثر اخضرارا ، مؤكدًا أن خلال الفترة المقبلة سيتم عقد المزيد من الفعاليات حول الاقتصاد الأزرق المستدام.
وأكد أن الهدف الرئيسي من الاقتصاد الأزرق هو معالجة الفقر بالمناطق التي تستهدفها، كما يجب أن يراعي عدم حدوث أي أضرار بالبيئة، وهناك العديد من المجالات بالاقتصاد الأزرق، كتربية الأحياء المائية والنقل والشحن البحري وبناء السفن والطاقات المتجددة والرصد والمراقبة للمحيطات وغيرها من المجالات.
وأشار إلى أن التحدي الرئيسي الذي يواجه الاقتصاد الأزرق هو حجم المخالفات بالبحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى التغيرات المناخية.
وتضمنت فعاليات الورشة حلقات نقاشية حول قطاع النقل البحري ودوره في الاقتصاد الأزرق المستدام
جاء ذلك بحضور الدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة بجامعة الإسكندرية و أعضاء مجلس الإدارة أشرف أبو إسماعيل و محمود مرعي والمهندس البديوي السيد، ومحمد حفني.
كما شارك بالمؤتمر الدكتور حسن ندير رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق،
إضافة إلى مشاركة الدكتور شريف هدارة وزير البترول الأسبق، والدكتور هشام عرفات وزير النقل الأسبق، والدكتور علاء عز أمين اتحاد الغرف التجارية، واللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري، والمهندس سيف الدين أبو النجا أمين صندوق الاتحاد الدلي للمعماريين، و إسلام سالم متخصص في النقل البحري واللوجستيات.
