10 شعراء فى يوم اللغة العربية | همام صادق عثمان: أنا شاعر .. ولدى مهارات أخرى!

الشاعر همام صادق عثمان
الشاعر همام صادق عثمان

ولدت عام 1997 بعزبة عفيفى مركز قلين محافظة كفر الشيخ؛ ودرستُ فى الأزهر الشريف وحفظت القرآن الكريم فى سن صغيرة؛ ثم حصلتُ على إجازة فى قراءة «حفص عن عاصم»؛ وحصلت على ليسانس اللغة العربية جامعة الأزهر بالمنصورة ثم على الدبلوم العام التربوى من جامعة كفر الشيخ؛ ولا تقتصر حياتى على الشعر فقط، بل لدىّ مهارات أخرى مثل التسويق الإلكترونى كما أعمل فى مجال التدقيق اللغوى وتحفيظ القرآن الكريم؛ وقد بدأتُ مشوارى فى كتابة الشعر فى سن 17 تقريبا وقبل التحاقى بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالمنصورة.

ونشأتُ فى أسرة تحب اللغة العربية حبًّا جمًّا، فقد تخرَّج والدى فى كلية دار العلوم فنشأتُ وتربيتُ على اللغة العربية والشعر، ورغم أننى لم أتم 25 عاما فقد تم إدراجى فى عدد من الموسوعات التى تضم الشعراء المعاصرين، وكنتُ ممثلا لكلية اللغة العربية فى مهرجان الشعر العربى الذى شارك فيه شعراء من أنحاء الوطن العربى. بدأتُ الكتابة بدراسة علوم اللغة العربية والاطلاع على تاريخ الشعر العربى ودراسة علم العروض وأوزان الشعر بإتقان ثم سعيت للتطوير على صعيد المعنى والصورة والموضوع فكتبتُ فى موضوعات إنسانية كثيرة، بالإضافة إلى هموم الذات والوطن وكانت المرأة حاضرة فى قصائدى بأسلوب غير تقليدى، ورغم أن معظم كتاباتى من الشعر العمودى فإننى أتعاطى مع الأشكال الإبداعية الأخرى سواء من الشعر أو غيره؛ كما قمتُ بتمثيل جامعة الأزهر بمسابقة إبداع 3 مرات، وترجمت إحدى قصائدى للغة الفرنسية بعد فوزى فى مسابقة قام بتنظيمها المركز الثقافى الفرنسى بالقاهرة وكنتُ أصغر الفائزين سنا.

صدر أول أعمالى فى أواخر 2018، وهو ديوان «من أثر القصيد» الذى يحتوى على قصائد متنوعة ذاتية وإنسانية؛ ثم ديوان «عشق فوق التعريف»2021، ويضم قصائد متنوعة فى الحب فلا يقتصر الحب فيها على الحب بين الشاب والفتاة ولكن فى الديوان حب الله والنبى صلى الله عليه وسلم والوالدين والحب عموما بمعناه الواسع؛ ثم ديوان «حتى صرت حزنًا» 2022، وهو مختلف فى الصياغة والفكر عن الديوانين الأولين وقد لاقى رواجا كبيرا بمعرض القاهرة الدولى للكتاب؛ وجار العمل على إصدار الديوان الرابع. 

اقرأ أيضًا | 10 شعراء فى يوم اللغة العربية.. نور الدين نادر: رأسى اصطدم بحائط فكتبتُ الشعر!

وأطمح إلى تقديم تجربة تحمل بصمتى الشخصية وصفاتى الذاتية وأن أكون إضافة للعالم الأدبي؛ وقد شاركت فى العديد من الفعاليات والأمسيات الثقافية وفزت بعدد من المسابقات المحلية والعربية؛ ومنها: مسابقة مئذنة الأزهر العالمية تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب؛ والمركز الأول فى مسابقة إقليم شرق الدلتا الثقافى 2021، والمركز الأول فى مسابقة المدح النبوى لملتقى السرد الأدبى، والمركز الأول فى مسابقة (صالون فوزية شاهين بالتعاون مع اتحاد كتاب مصر فرع الإسكندرية)، ولقب (نجم الأزهر)، ولقب (نجم النجوم فى مسابقة ملتقى أوتار الإبداعي)، والمركز الأول فى مسابقة مدينة الشيخ زايد بالجيزة؛ كما تم تكريمى من العديد من الجهات ومنها: تكريم من وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد العام لمراكز الشباب فى مهرجان (مصر تبدع بشبابها)، ومن (الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية)، ومن (مؤسسة زيدان الاجتماعية والثقافية)، ومن (منتدى الإدريسى الثقافى)، ومن مهرجان (الحب والسلام)، ومن جمعية (شعراء وأدباء مصر)، ومن (المهرجان المصرى الدولى)، ومن (مهرجان سقراط للإبداع والنقد)، ومن (الكتلة الوطنية حبا فى مصر)، ومن قبل مهرجان (فى حب مصر الدولي).

حديث مع الدمع

يصبِّرنى دمعى على رغمِ ما بهِ
ولا بدَّ  للمشتاقِ  أن  يتصبَّرا 
يبادلُنى  الإحساسَ فى كلِّ حالةٍ 
فما خاننى يومًا نصيحًا ولا افترى
أقولُ: عرفتَ البعدَ؟ قال: عرفتُهُ 
عن العينِ لمَّا قطرُ مِلحى تحدَّرا 
...
عنِ العينِ لمَّا حدَّثتنى عنِ الهوى 
حرامٌ على الولهانِ أن يعرفَ الكرى 
فقلتُ: وهل يا دمعُ تشعرُ مثلَنا 
فأومأَ لو ما كنتُ... ما سلتُ أبحرا 
سألتُ: فهل للحبِّ أيُّ قرينةٍ
يقولُ: فمَنْ ذاقَ الغرامَ تحيَّرا 

فكيفَ عييُّ القولِ يصبحُ شاعرًا؟! 
 إذا سارَ فوقَ الجمرِ بالحزنِ نوَّرا 
ومَنْ شافَ نوحَ الشِّعرِ يومَ فراقِهِ 
سيعرفُ معروفًا وينكرُ مُنكرا 
لأنَّ رؤى شخصٍ يخبِّئُ شاعرًا 
تدورُ بأفلاكٍ تغيبُ عن الورى 
فقلتُ: وما الأُنثى فقالَ: كرامةٌ
تموتُ إذا قلبُ الفتاةِ تغيَّرا 
وساءلتُ عنْ نفسى فقال: معذبٌ 
سيرضى بما عنهُ التَّقلُّبُ أسفَرا 
عناقٌ طويلٌ كانَ بينى وبينَهُ 
وأبحرتُ فى شكواهُ لمَّا تبحَّرا 
على كلِّ شخصٍ أن يحدِّثَ دمعَهُ 
ويحفظَ عنه كلَّ ما عنهُ أخبرا
فكلُّ مقالٍ للدُّموعِ مؤثِّرٌ 
وكلُّ نباتٍ بلَّهُ الدَّمعُ أثمرا