احتجاجات مبكرة ضد حكومة نتنياهو في إسرائيل.. ما تأثير ذلك على المشهد الداخلي؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

شهدت مدينة تل أبيب، مساء أمس السبت 7 يناير، احتجاجات شعبية إسرائيلية ضد حكومة اليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو، وذلك بعد نحو أسبوع على تولي الحكومة الجديدة مقاليد الحكم في إسرائيل.

وردد المتظاهرون هتافات بينها "لا للتمييز الذي ترعاه الحكومة" و"بن غفير سموتريتش كارثة.. إسرائيل تريد المساواة" و"كل المواطنين متساوون يهود وعرب". .كما حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "هذا بيتنا"، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

وشارك في المظاهرات العديد من منظمات المجتمع المدني، منها "نقف معا"، و"جمعية الحقوق المدنية"، و"كسر الصمت"، و"اللجنة التوجيهية العليا لعرب النقب"، و"النساء يصنعن السلام" وغيرها.. وهذه أول احتجاجات في إسرائيل ضد حكومة نتنياهو، في حقبته الثالثة على رأس السطة في إسرائيل، وقد جاءت التظاهرات بشكل مباشر بعد أيام من تولي حكومته السلطة دون انتظار لفترة زمنية.

اقرأ أيضًا: إيتمار بن غفير يتخذ قرارًا جديدًا يخص الأسرى الفلسطينيين 

غير مؤثرة

وفي غضون ذلك، قال أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن عدد المتظاهرين أمس في تل أبيب لم يتجاوز الثلاثين ألفًا، حسب الإعلام العبري، مضيفًا: "لا أعتقد أنها (الاحتجاجات) ستؤثر على حكومة نتنياهو خاصة أن الاحتكاك للانتخابات هو السبيل الوحيد".

وتابع الرقب، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "مثل هذه المظاهرات وحجمها لا تسقط حكومة واذا توسعت قد تحدث صدام بين اليمين واليسار، وسيكون الحل الاحتكام مرة أخرى للانتخابات".

وأوضح أن المحرك داخل المجتمع الإسرائيلي سلوك الحكومة تجاه قضايا المجتمع وليس أي محرك سياسي خارجي.

وأجرت إسرائيل في الفاتح من شهر نوفمبر الماضي خامس انتخابات تشريعية في غضون ثلاث سنوات ونصف العام، في ظل أزمة طاحنة للداخل الإسرائيلي، نتج عنها اللجوء لصناديق الاقتراع أكثر من مرة، وفي كل مرة كانت نتائج تلك الانتخابات لا تحمل أي حسم يؤدي لتشكيل حكومة مستقرة في دولة الاحتلال.

وعلى عكس سابقاتها من الانتخابات، جاءت نتائج هذه الانتخابات حاسمة، فيما يتعلق بتوزيع المقاعد بين الكتل، فنال المعسكر اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو 64 مقعدًا داخل الكنيست، ليتمكن من الوصل إلى أغلبية مريحة تُمكنه من نشكيل الحكومة منفردًا، دون الحاجة إلى استقطاب أحزاب تحمل أيدلوجية سياسية مغايرة لليمين المتطرف في إسرائيل.

وعلى إثر ذلك تم تسمية نتنياهو رئيسًا جديدًَا للحكومة الإسرائيلية، في حقبة ثالثة، بعدما أوصى 64 نائبًا بالكنيست لصالحه توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وهو ما تم بالفعل، ليعود نتنياهو، أكثر من جلس على كرسي الحكم في إسرائيل إلى موقعه في السلطة مرة ثالثة، وسبق أن تولى نتنياهو رئاسة الحكومة في حقبة أولى بين عامي 1996 و1999، وحقبة ثانية بين عامي 2009 و2021.