عاجل

ذكرى وفاة الشيخ العلامة موسى لاشين.. «مع المحبرة إلى المقبرة»

 موسى لاشين
موسى لاشين

تمر اليوم الذكرى الرابعة عشر على وفاة الدكتور موسي لاشين نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق كان له دور مهم في نشرعلوم السنة وخاصة خارج البلاد الإسلامية وهو موسوعة دينية كبيرة في مجال السنة المطهرة.


هو من مواليد 6 إبريل 1920م الموافق16 رجب 1338 بقرية أسنيت مركز بنها بمحافظة القليوبية وكان عضواً بالمجلس الأعلى الشؤون الإسلامية ومجمع البحوث الإسلامية والمركز الدولي للسيرة والسنة بوزارة الأوقاف المصرية.


بدأ حياته مدرساً بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ثم عمل مدرساً مساعداً وأستاذاً بقسم الحديث وتدرج في المناصب حتي وصل إلي وكيلأً لكلية اصول الدين ثم عميدأً لها.

وعن رأيه في مكانة الثقافة الإسلامية ومساهمتها في تقدم المعارف؟

 

اقرأ ايضا:«توتو» يسجل أول «سوبر هاتريك» في الدوري المصري 


كان رده رحمه الله إن الدعوة الإسلامية التي كتب لها الانتشار فى عدد من أقطار أسيا وأفريقيا وحوض البحر المتوسط كانت من الحوافز التي حركت الهموم وحثت العقول علي السعى لإكتساب المعارف وارتياد سبلها واستنباط مكوناتها وضبط مناهجها.


وقد قطعت الثقافة الإسلامية منذ بدايتها إلي زماننا هذا مراحل كبيرة تقلبت فيها بين المد والجزر ومن غير ان تفقد طباعها المميز الأصيل المستمد من قوة الإسلام الذاتية وحيويته المتجددة ذات الأبعاد الإنسانية والكونية.


الفارس الأول:


وهو الفارس الأول للمركز الدولى للسيرة والسنة بوزارة الأوقاف فقد كان دائرة معارف تمشي علي قدمين هو البحر ماله من شاطئين ولقد كان كل همه الانتصار للقرآن والسنة بصفة خاصة وللشريعة الإسلامية بصفة عامة حتى آخر رمق فى حياته وهو الذي تصدى لأصحاب الفكر الشارد عن الإسلام بشجاعة العالم وكياسة السياسى الفطن لبواطن الأمور لان طبيعته ترفض الباطل وعل ذك كان من مفاتيح شخصيته.


الدين هو الحضارة وليس عقبة في سبيل التقدم :


قال الدكتور الراحل فى أحد حواراته أن الداعية كالطبيب الذي يعتمد علي نجاحه لثلاثة أشياء أولها دراسة المريض وتشخيص دائه تشخيصاً دقيقاً وثانيها الإلمام بأنواع الدواء وتأثير كل دواء , وثالثها أعطاء الروشتة المناسبه في الوقت المناسب وبالقدر المناسب.


وكذلك الداعية يعتمد فى نجاحه على ثلاثة أشياء وهى دراسة مشكلات العصر والتفاعل مع الحياة والأحساس بمتطلباتها.


ودراسة الدين الإسلامى كمنهج حياة أسعد البشرية حين التزمت به هذا الكلام قالة الراحل الدكتور موسى لاشين عندما كان عميداً لكلية أصول الدين جامعة الأزهر .


نشر الدعوة الإسلامية:


في أثناء عمله بالمعاهد الأزهرية والجامعة أعير للعمل في الكويت والسعودية (جامعة أم القرى وجامعة الإمام محمد بن سعود) وقطر وليبيا والصومال (جامعة أم درمان).


نشر الدعوة الإسلامية في الإذاعات المرئية والمسموعة بنحو ألف حلقة في مصر ونحو خمسمائة حلقة في قطر وخمسين حلقة بالسعودية وعشرين حلقة بالإذاعة البريطانية كما أثرى الصحافة بما يزيد على ألف فتوى وخمسين مقالة ورد علمي في مصر وعشر مقالات في صحافة قطر وخمسة مقالات في صحافة السعودية.


جوائز وأوسمة:


فى سن العاشرة من عمره حصل علي جائزة حفظ القرآن الكريم من مديرية القليوبية ونال جائزة عام 1942 باعتباره الأول علي الشهادة الثانوية الأزهرية .


وأثناء تواجده بالمملكة العربية السعودية قام بفحص 40 الف حديث وهو عمل شجاع لا يريد به الا وجه الله تعالى وقام بتصحيح الأحاديث المنقوله عن النبي صلي الله عليه وسلم , ليكمل طريقاً طويلاً بدأه البخاري ومسلم ورشح بعدها للحصول علي جائزة الملك فيصل فى خدمة السنة النبوية.


كما حصل على درع وزارة الداخلية وشهادة تقدير منها عام 1982 لجهوده في تصحيح المفاهيم المغلوطة لجماعات التكفير والهجرة ووسام جمهورية مصر العربية للعلوم والفنون والأداب من الطبقة الأولى عام 1997


وفاته:
استمر في طلب العلم حتي وفاته وأنطبق عليه عن الإمام ابن حنبل "مع المحبرة إلي المقبرة" وهو ما يعني أنه استمراره في طلب العلم إلى أن يموت ويدخل القبر وتوفي رحمه الله في ليلة عاشوراء المحرم ١٤٣٠ هـ الموافق ٦من يناير ٢٠٠٩ م..


المصدر:  مركز معلومات أخبار اليوم