مزار سياحي بسيناء .. تفاصيل تطوير قلعة نخل

قلعة نخل التاريخية
قلعة نخل التاريخية

تأتي الأهمية الأثرية لمنطقة سيناء، نظرا لأنها تحتوي على أكبر سجل عسكرى في العالم قاطبة بما يتواجد بها من قلاع وحصون، والتي ارتبطت مواقع أقامتها بمحاذاة الطرق التاريخية حيث بلغ عددها ١٣ قلعة .  

 
ويقول د.سامي عبد المالك خبير الآثار إن هذه القلاع، هي تذكير بأهمية سيناء المصرية من الناحية الجغرافية والاستراتيجية، وبأنها مفتاح رئيسى من مفاتيح المنطقة العربية لمحاذاتها للبحر المتوسط وآسيا الصغرى ودول المشرق العربو .


من بين هذه القلاع قلعة نخل والتي  تعد من أهم القلاع المشرفة على طريق الحجاج القديم حيث لم يعد للمخافر والمراكز التي كانت تقوم بتأمين الحجاج المسلمين بقايا سوى هذه القلعة التي يرجع تاريخ إنشائها إلي السلطان المملوكى قنصوه الغورى (1516 م – 915 هـ).  


وأشار إلى أن قلعة نخل والتي جددها السلطان أحمد الثالث سنة (١١١٧ه‍-١٧٠٥م) في العصر العثماني.لها موقع استراتيجي ، حيث  كان يوجد في كل زاوية برج للحراسة، وبناؤها من حجر منحوت، ولها بوابة عظيمة بالحديد ثم دهليز بطول خمسة أمتار. 


وتضم واجهة القلعة كتابة عربية مكتوب عليها "مولانا السلطان الملك الأشرف مراد بن سليم" الذي جدَّد بناء هذه القلعة، و مكتوب عليها اسم السلطان محمد خان مجددها. 


وأوضح أن"قلعة نخل"، سميت بهذا الاسم لنعومة رمالها وكأنها نخلت بمنخل، وكانت عاصمة سيناء قديمًا.. حيث كانت بمثابة المحطة الرئيسية فى تزويد وتمويل قافلة الحج بالمؤن وتوفير سبل الراحة والأمن. 


و من المقرر تنفيذ مشروع تطوير للقلعة  لتكون ضمن خريطة المزارات السياحية في سيناء.. حيث يجرى التنسيق مع هيئة الآثار والمحافظة بشان تنفيذ مشروع التطوير وتحديد ميد التنفيذ ورصد الاستثمارات المطلوبة للمشروع .

اقرأ ايضاً :«طنان».. قلعة أثاث تعانى الركود l «جنون الخشب» ينعش الموبيليا المستعملة 

وأضاف أن هناك قلاع تاريخية أخرى قي سيناء من بينها:


_ قلعة العريش وتقع "" قلعة العريش " على قمة هضبة مرتفعة جنوب غرب العريش، وقد اختير موقعها بشكل يتواءم وحماية طريق الحرب والتجارة الشمالى. 


_قلعة المغارة وتقع في منطقة تسمى "" خربة الرطيل "" بقرية الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد بمسافة تبلغ حوالى 30 كم، ويذهب بعض الباحثين إلي القول بأنها من بين القلاع التي شيدت خلال العصر الرومانى . 


قلعة لحفن وتبعد عن مدينة العريش (جنوباً) بمسافة 13 كم تقريباً، ويرجع تاريخ إنشائها الى العصر الرومانى استناداً إلي مادة البناء المستخدمة في تشييد القلعة وبعض الاساسات المتبقية أعلى جبل لحفن، كذلك استناداً إلى الشقاقات الفخارية والقطع الزجاجية الموجودة فوق بعض التلال الأثرية بالمنطقة .  

 
_قلعة استراسين (الفلوسيات) والتي بناها الإمبراطور الرومانى جستنيان وذلك في عام 545 م وقد اختير موقعها على تل مرتفع يشرف على التقاء الطرف الشرقى لبحيرة سريونيس (بحيرة البردويل) والطريق الحربى الشمالى (طريق حوريس)، كما شيدت بالموقع عدة كنائس، كما وجد بها آثار لمسجد اسلامى تحمل مئذنته تاريخ (1171 م – 567 هـ).  


_قلعة الطينة واشتق اسمها من موقعها الطينى الموحل، تقع على لسان فرع النيل البليوزى القديم غرب المحمديات (جرها) وشمال مدينة الفرما القديمة، يرجع تاريخها إلي العصر المملوكى.   

قلعة قاطية: تقع إلى الشرق من مدينة القنطرة شرق بحوالى 65 كم على الدرب السلطانى القديم أو الطريق الرملى الذى سلكه عمرو بن العاص أثناء فتح مصر . وهى من أهم المدن التجارية فى العصر المملوكى. ، وزادت أهميتها بعد تهديد الصلبيين لطريق الساحل (خاصة في القرن الخامس الهجرى/الحادى عشر الميلادى   


_قلعة ثارو وتقع على بعد 2 كم جنوب شرق مدينة القنطرة شرق ويرجع تاريخ إنشائها الى الملك الفرعونى سيتى الاول (1290 ق .م) وكانت تعد بمثابة المركز العسكرى الذى يتولى تجهيز الجيوش الفرعونية خلال الحروب المختلفة التي خاضتها مصر القديمة ..  


قلعة صدر وقد إنشاؤها القائد العربى الكبير صلاح الدين الأيوبي انشا قلعة صدر حوالى عام 1183 م وكان الانتهاء من البناء عام 1187 وهو ما يتفق مع التاريخ الهجرى المنقوش على القلعة ..  
_ قلعة طريق فرعون و يحيط بها سور منيع له باب يتجه نحو سيناء ويرجح ان يكون بناء القلعة قد تم بأمر من صلاح الدين الأيوبي إذ إنها تشبه في تخطيطها قلعة صدر

  
_قلعة العقبة وتقع جنوب بلدة العقبة على بعد خمسين متراً من شاطئ خليج العقبة وقد أمر بانشائها ابو النصر قنصوه الغورى عام 1516م كما يتضح من النقوش الموجودة على جدران الديوان . 

 
_قلعة الطور وتقع جنوب بلدة الطور وتشرف على خليج السويس وشيدت في عصر السلطان سليم العثمانى واستخدم أهل البلدة حجارتها لبناء منازلهم، واتخذ بعض موظفى الحكومة ما بقى من أحجار أساسا لبناء دور الحكومة . 


قلعة نوبيع وتقع  على بعد ميلين من مصب وادى العين شمالاً وخمسين ميلاً من العقبة جنوباً وتسمى الجهة القائمة فيها القلعة "" نوبيع القرابين "

 

ويضيف الشيخ يحيى الغول، القاضي العرفي ومؤلف كتاب: «سيناء المقدسة» أن قلعة نخل هي إحدى القلاع التي بناها السلطان قنصوة الغوري في درب الحج المصري، وكانت تعرف بالخان، وهي مقامة على هضبة مرتفعة عن يمين وادي أبوطريفة وترتفع عن سطح البحر بحوالي 1750 قدمًا، وتشرف على سهل يحده الجبال عدا الجهة الجنوبية، وأنه كان لهذه القلعة في كل زاوية برج للحراسة، وتم بنائها من حجر منحوت ولها بوابة عظيمة بالحديد ثم دهليز بطول خمسة أمتار.