تصاعد التوتر بين الكوريتين متواصل مع إطلاق بيونج يانج 3 صواريخ بالستية شرقًا

علما الكوريتين
علما الكوريتين

قالت كوريا الجنوبية، إن بيونج يانج أطلقت فجر أمس ثلاثة صواريخ بالستية باتجاه البحر الشرقي (بحر اليابان). وهذا الإطلاق هو الأحدث في إطار سلسلة غير مسبوقة من التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية هذا العام، حيث تواصل تطوير الأسلحة وسط تكهنات بأنها قد تجري تجربة نووية للمرة السابعة. 

ففي حلقة جديدة من التوتر المتصاعد بين الجارتين الكوريتين، أطلقت الجارة الشمالية "ثلاثة صواريخ بالستية باتجاه البحر الشرقي"،  في إشارة إلى المسطح المائي المعروف أيضا باسم بحر اليابان. 

وذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، أن الصواريخ البالستية الثلاثة قصيرة المدى، وجرى إطلاقها فجر أمس من مقاطعة هوانجهاي الشمالية جنوبي العاصمة بيونج يانج. وقال خفر السواحل الياباني أيضًا إن كوريا الشمالية أطلقت ما قد يكون صاروخا باليستيا، وأرسل إشعارًا بشأن صاروخ آخر. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن صاروخا ثانيا أطلقته كوريا الشمالية سقط على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وهذا الإطلاق هو الأحدث في إطار سلسلة غير مسبوقة من التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية هذا العام، حيث تواصل بيونج يانج تطوير الأسلحة.

وأطلقت كوريا الشمالية الصواريخ بعد إعلان وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أنها أجرت بنجاح اختبارًا لمركبة فضائية تعمل بالوقود الصلب.

وتأتي عملية الإطلاق الجديدة هذه بعد خمسة أيام على توغل خمس مسيرات كورية شمالية في المجال الجوي لكوريا الجنوبية، حلقت إحداها على مقربة من العاصمة سول. لكن رغم عملية استمرت خمس ساعات، فشل الجيش في إسقاط المسيرات الكورية الشمالية، ما أثار انتقادات واسعة لهذه الاستجابة.

وأجرى الجيش الكوري الجنوبي منذ ثلاثة أيام، تدريبات لتعزيز دفاعه المضاد للمسيرات، حسب هيئة الأركان.

ووصف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول هذا التوغل الجوي، وهو الأول منذ خمس سنوات، بأنه أمر "لا يمكن تحمله"، واعدا بجعل كوريا الشمالية تفهم أن "الاستفزازات ستكون لها دائما عواقب وخيمة" عليها. 

وتتزامن عملية الإطلاق الصاروخية الجديدة مع اجتماع سنوي كبير لحزب العمال الحاكم، يقدم فيه الزعيم كيم جونج أون وغيره من كبار المسؤولين أهدافهم السياسية لعام 2023 في مجالات رئيسة مثل الدبلوماسية والأمن والاقتصاد.

في تلك الأثناء  قالت الولايات المتحدة إن التجارب الأحدث التي أجرتها كوريا الشمالية على إطلاق صواريخ باليستية لا تشكل تهديدا مباشرا للأفراد أو الأراضي الأمريكية أو حلفاء واشنطن.

وفي وقت سابق من العام الجاري تعهد الزعيم الكوري الشمالي، بتطوير ترسانة بلاده النووية تصديًا لما وصفه بـ"تحديات جديدة لبلاده".