ينطلق موسم إنتاج السكر المحلي منتصف يناير المقبل، وتستهدف وزارة التموين تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل هذا الموسم، بعد تحقيق 90% منه الموسم الماضي، وتبدأ الشركات التابعة في استلام محصول القصب من المزارعين خلال أيام، على أن يتم توريد محصول بنجر السكر في فبراير.
وحددت اللجنة العليا للسكر، أسعار توريد المحاصيل السكرية لهذا الموسم بواقع 1100 جنيهاً لطن القصب، و1000 جنيه لطن البنجر، مع استمرار الحوافز التشجيعية للمزارعين، وذلك لتشجيعهم على زراعة هذه المحاصيل الهامة.
وتسعى وزارة التموين والتجارة الداخلية، ممثلة في شركة السكر والصناعات التكاملية، لإنتاج نحو 1.1 مليون طن سكر من خلال الموسم الجديد، حيث أنه من المستهدف هذا الموسم، توريد نحو 8 ملايين طن من قصب السكر لإنتاج من 850 إلى 900 ألف طن سكر، وإنتاج نحو 150 طن سكر من البنجر.
وتعمل وزارة التموين والتجارة الداخلية، على تقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي لهذه السلعة الاستراتيجية، بزيادة المساحات المنزرعة بقصب وبنجر السكر هذا الموسم، مما يبشر بإنتاج وفير من السكر هذا الموسم، ومن ثم استقرار أسعاره بالسوق المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التموين والتجارة الداخلية قد قامت بتطوير وتحديث مصانعها المخصصة لإنتاج السكر المحلي، لزيادة الطاقة الانتاجية على مدار الفترة السابقة، في إطار توجه الدولة نحو تعميق التصنيع الوطني، وتطوير المصانع الخاصة بالسلع الاستراتيجية.
وكانت وزارة التموين والتجارة الداخلية قد قامت بتطوير وتحديث خطوط الإنتاج، لشركات إنتاج السكر، ورفع كفاءة طاقة التشغيل، وكذلك تطوير آليات موازين البنجر، وآليات المراقبة بالكاميرات وشاشات العرض مع الربط الالكتروني والعمل بالباركود خلال استلام محصول البنجر من المزارعين لضمان الشفافية وسرعة الأداء.
جاء ذلك فى إطار توجهات الدولة بتطوير المصانع الخاصة بالسلع الاستراتيجية، وذلك لزيادة معدلات الإنتاج من الأمن الغذائى لهذه السلع، وتقليل الاستيراد من الخارج توفيرا للعملة الصعبة، كما تم تطوير وميكنة معامل الاستقبال والتحاليل لعينات البنجر الموردة.
