تعود التوترات بين واشطن وبكين لعقود من الزمن، إلا أن العام الجاري عادت الأزمة من جديد على الساحة، وبحسب علي محمود ريا، الباحث السياسي، مدير موقع الصين بعيون عربية، فإن العلاقات بين البلدين ظلت مستقرة حتى جاءت زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، تايوان.
وأوضح "ريا" لـ"القاهرة الإخبارية" من بيروت، أن زيارة "بيلوسي" اعتبرتها الصين تهديدًا مباشرًا لسياستها على هذه الجزيرة التي تعترف الولايات المتحدة بأنها جزء منها.
وأضاف الباحث السياسي أن الأمر زاد في التوتر عقب زيارات متتالية لمشرعين ونواب من الولايات المتحدة وصولًا للحدث الأبرز منذ يومين، هو إعلان واشنطن توفير 10 مليارات دولار من الدعم العسكري لتايوان، ضمت سياسة الدفاع التي أبلغت عنها أمريكا، التي أثارت حفيظة الصين، ما أدى إلى مناورات عسكرية جديدة في محيط الجزيرة.
وذكر أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية شهدت حدثًا بارزًا، هو القمة التي عُقدت وشارك فيها الرئيسان الصيني شي جين بينج والأمريكي جو بايدن، وحاول كلاهما تخفيف التوتر والتصعيد الذي تلى زيارة "بيلوسي"، مؤكدًا أن تلك الخطوات والمحاولات بائت بالفشل ولم تنجح بشكل كبير حيث عاد التوتر من جديد.
وأشار إلى أن السياسة الأساسية للصين هي استعادة تايوان التي تعتبرها جزءًا من أراضيها بطريقة سلمية من خلال الدبلوماسية والأعمال الاجتماعية والتعاون الاقتصادي مع المحافظة على المميزات الخاصة بتايوان، فكان قرار الصين هو العمل على دولة واحدة ونظامين.
وأكد "ريا" أن هذا القرار هو أساس تصرف الصين، إذ إنها تعتبر أن أي مواجهة بينها وبين تايوان هي خسارة صينية متبادلة، وأن اللجوء للاتجاه العسكري ليس أمرًا مطروحًا.
اقرأ أيضا: باحث سياسي: التعاطي الأمني مع حادث باريس لم يكن جيدا