«أريد الرقص مع أحد».. يجسد واقعا مأساويا في حياة ويتني هيوستن ‏

صورة موضوعية
صورة موضوعية

طرح منذ أيام فيلم "‏I Wanna Dance with Somebody‏" "أريد الرقص مع أحد" الذي يتناول السيرة ‏الذاتية للمطربة الأمريكية الراحلة ويتني هيوستن، حيث أثار العمل الاهتمام فور عرضه حول مدى دقة ما ‏يقدمه من أحداث وتفاصيل عن حياة المغنية الأمريكية، ومدى مطابقة ذلك في حياتها الواقعية.‏
فيلم "‏I Wanna Dance with Somebody‏" هو عمل درامي عن السيرة الذاتية لعام 2022 من إخراج ‏كاسي ليمونز، وسيناريو أنتوني مكارتن، يستند إلى حياة مغنية البوب والممثلة الأمريكية ويتني هيوستن ‏ومسيرتها المهنية، من بطولة نعومي آكي، ستانلي توتشي، وأشتون ساندرز، وصدر الفيلم منذ أيام في ‏الولايات المتحدة في 23 ديسمبر 2022، وتلقى آراء متباينة من النقاد، وفقًا لمراجعات الفيلم على موقع ‏Rotten Tomatoes‏.‏
من أبرز التفاصيل التي يقدمها الفيلم عن ويتني هيوستن هي زواجها من المغني الأمريكي بوبي براون، لكن ‏أشار تقرير موقع ‏insider‏ إلى أن تجسيد الفيلم للحدث لم يكن دقيقًا من ناحية الأحداث، حيث جاء في ‏الفيلم أن ويتني هيوستن وافقت على الفور على عرض براون بالزواج، لكن أشار التقرير إلى أنه في الحياة ‏الواقعية، قالت ويتني هيوستن في حوار مع رولينج ستون إنها رفضت في البداية عرض براون للزواج، ثم ‏وافقت في المرة الثانية.‏
وبالفعل، تزوجت ويتني هيوستن وبوبي براون أمام ما يقرب من 800 شخص في قصرها الذي تبلغ مساحته ‏خمسة أفدنة في نيوجيرسي الذي تبلغ تكلفته 11 مليون دولار في يوليو 1992، وارتدت فستانًا من الدانتيل ‏الفرنسي بقيمة 40 ألف دولار من توقيع ‏Marc Bouwer، وفقًا لمجلة ‏InStyle‏.‏
تناول الفيلم كذلك أزمات ويتني هيوستن المعقدة مع والدها، وعلى عكس بعض التفاصيل التي قدمها الفيلم، ‏لكن أشارت التقارير إلى أن ويتني هيوستن سامحت والدها في النهاية عن محاولته مقاضاتها مقابل 100 ‏مليون دولار، قبل أن يصبح في النهاية مدير أعمالها والرئيس التنفيذي لشركتها الإدارية، لمساعدته في ‏التفاوض معها على صفقة بقيمة 100 مليون دولار مع بعض شركات الخدمات الإدارية.‏
وفي هذا الشأن قالت ويتني هيوستن في حوار مع أوبرا وينفري: "كانت هناك سنوات لم نتحدث فيها على ‏الإطلاق، ولكن عندما مرض، ذهبت إلى المستشفى وقلت له دعنا ننهي خلافاتنا الآن"، موضحة أنها ‏سامحته.‏
وبحسب تقرير ‏USA Today، فقد تغير مظهر ويتني هيوستن بالكامل أثناء وفاتها في فبراير 2012، ‏حيث أثر تعاطيها الشديد للمواد الممنوعة بشكل كبير على شكلها وصحتها، حيث تغير مظهرها بالكامل، ‏وفقدت كل أسنانها، حتى شكل فمها ووجهها تغير تمامًا، لدرجة أنها بدت وكأنها شخص مختلف، وهو ‏عكس ما يصوره الفيلم الذي اتخذ أسلوبًا أكثر لطفًا تجاه مظهر ويتني هيوستن قبل وفاتها.‏
عاشت ويتني هيوستن حياة مليئة بالصخب والنجاحات الموسيقية الكبرى لدرجة أن البعض وصفوا صوتها ‏بأنه "كنز قومي"، كما أن نجاحها في فترة مبكرة من حياتها جعلها واحدة من بين أوائل الفنانين من ذوي ‏البشرة السمراء إلى جانب مايكل جاكسون، الذين حققوا نجاحات كبيرة، حتى أصبحت واحدة من المغنيات ‏والممثلات اللاتي بإمكانهن عبور الحدود الدولية وكذلك العرقية أمام الجماهير.‏
في 11 فبراير 2012، عُثر على ويتني هيوستن ميتة في حوض استحمام بغرفة فندق هيلتون بيفرلي هيلز، ‏حيث توفيت قبل حفل توزيع جوائز جرامي بعدة ساعات، وعلى الرغم من أنه تم التأكد من أنها غرقت ‏بالخطأ ولا يوجد سبب جنائي، إلا إن البعض رجح أن أمراض القلب وتعاطي الممنوعات كانا من العوامل ‏المساهمة في ما حدث، حيث فارقت الحياة وهي في الـ 48 من عمرها.‏

اقرا ايضا كريستين ستيوارت رئيسا للجنة تحكيم «مهرجان برلين»