اعتبرت جامعة الدول العربية أن قضية اللاجئين تعتبر أحد أهم عناوين القضية الفلسطينية التي تحظى بالإصرار العربي على حق العودة والتعويض عما تعرضوا له من تهجير واقتلاع من أراضيهم وتطهير عرقي ما يزال يتواصل حتى اليوم، مطالبةً في الوقت ذاته بضرورة التدخل الفوري من جميع القوى الفاعلة للتصدي لمشاريع الحكومة الإسرائيلية الجديدة وخططها، والتي تستهدف الحقوق الفلسطينية.
جاء ذلك خلال أعمال مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في دورته الـ109 بالقاهرة، والتي انطلقت أمس بمقر جامعة الدول العربية وتستمر حتى 29 من ديسمبر الجاري.
وقال سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، "في ظل الإعلان الرسمي لبنيامين نتنياهو عن نوايا ومخططات وبرنامج حكومته «حكومة المستوطنين» وحكومة المتطرفين الفاشيين التي تتحسب لسياستها دول العالم بما فيها تلك الحليفة والصديقة لإسرائيل، والتي تعلن بصورة سافرة عن برامج ومشاريع الضم والتهويد والتطهير العرقي وبما ينهي حل الدولتين المتفق عليه دوليًا مما يستوجب التدخل الفوري من كافة القوى الفاعلة للتصدي لمشاريع وخطط الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي سيشعل إنفاذها الأوضاع المتردية بتداعياتها وانعكاساتها على الأمن والسلم في المنطقة والعالم بأسره".
وأضاف أبو علي: "لا بد من العمل الحثيث والعاجل لإطلاق عملية سلام جادة في إطار زمني محدد تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين وإنفاذًا لقرارات الشرعية الدولية".
ورحب أبو علي بتجديد التفويض الأممي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمدة 3 سنوات مقبلة لما تمثله من عنوان للالتزام الدولي تجاه اللاجئين، داعيًا الدول المانحة إلى سرعة تقديم مزيد من الدعم للوكالة.
اقرأ أيضًا: أبو هولي: أوضاع اللاجئين في لبنان وسوريا وغزة «مأساوية»
