- الذى أعرفه عن الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدني، أنه رجل عسكرى من الطراز الأول، ورغم عسكريته فهو مرن ويقبل الرأى الآخر، لذلك أتقدم إليه بنصيحة وهى أن يستفيد من عواجيز مصر للطيران الذين يحالون إلى المعاش ويتركون وراءهم نقصًا فى الخبرة، لذا أقترح عليه أن يشترط على كل من هو على باب المعاش أن يكون قد أعد خمسة من أبناء مصر للطيران الشبان فى موقعه وفى كفاءته ومن هنا نضمن عدم هبوط الخدمة فى القطاع التجارى الذى هو عصب مصر للطيران، فكم من الكفاءات خرجت إلى المعاش وتركت فراغًا وراءها.. المهم أن تصعيد الكوادر لا يكون بالأقدمية لكنه بالخبرة، والقطاع التجارى هو الخبرة بسبب عواجيز مصر للطيران عنده.
- أنا على ثقة أن الرجل المحترم الفريق محمد عباس سوف ينظر فى هذا الاقتراح وسيجد مكانًا عنده لأنه اقتراح يخص المصلحة العامة، وأنا حريص على نجاحه كوزير للطيران يكفى محبة العاملين الصغار فى شركات الطيران المدني.. هم الذين يجدون فى الوزير اهتمامًا ويكفى نزوله الى أرض المطار دون حراسة أو موكب أو ضجة وهذه علامة مميزة على صدر وزير الطيران فالرجل لا يحب المظاهر أو العظمة أو الأبهة ولا موكب من العاملين معه.
- على أى حال رسالتى لوزير الطيران تأتى من محب عاصر مصر للطيران منذ أن كان الفريق حشاد -رحمه الله- رئيسًا لها.. واللواء مهندس طيار أحمد نوح عندما كان أول وزير عسكرى للطيران.. حتى آخر وزير عسكرى الفريق أحمد شفيق عندما كان وزيرًا للطيران، فقد ترك بصمة ظلت على صدر مصر للطيران ورفض توفير عدد من العاملين فى مصر للطيران عندما تسلم حقيبتها.. وتعتبر شركة الصيانة لمصر للطيران هى أهم الشركات التى أنشأها أحمد شفيق والتى خرج منها اللواء يحيى زكريا رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران.. الذى يتمتع بعقلية وكفاءة نادرة فى صيانة الطائرات وقد أشادت به الشركات العالمية كمنظمة إيكاو.
- ومن هنا تحية للفريق محمد عباس على اختياره اللواء يحيى زكريا كرئيس للشركة القابضة لمصر للطيران.. فقد صحح مسار مصر للطيران بكفاءة عالية وخبرة فنى له بصمة فى القطاع التجاري.
