أطلقوا عليها «نفرتاري الشباب»

طبيبة تبتكر «ألعاب» لمواجهة الزيادة السكانية

نجلاء الليثي أثناء تسلمها جائزة الإبداع
نجلاء الليثي أثناء تسلمها جائزة الإبداع

يعلم الجميع أن تنظيم الأسرة بمثابة طوق نجاة للحد من المعدلات المتسارعة لنسب الزيادة السكانية، فوفقا للمراكز الإحصائية، يُتوّقع أن يصل تعداد سكان مصر نحو 120 مليون نسمة نهاية عام 2030، ما يمثل خطرا يهدد معدلات التنمية ومستوى معيشة المواطن المصري، وسنحاول من خلال الباب الأسبوعي «أحوال سكان مصر» دق أجراس ذلك الخطر الذي يلتهم خير مصر، ودعم كل ما يحقق تنظيم النسل وانضباط الأحوال.

لأن أساليب توعية المواطنين التقليدية لم تحصد النتائج المرجوة، ابتكر البعض أساليب أخرى أكثر فاعلية، وهذا ما استطاعت أن تقوم به الطبيبة الشابة نجلاء الليثي.

نجلاء فتحي الليثي تحدثت لـ« آخر ساعة» عن تجربة مميزة في هذا الصدد شهدها المؤتمر الدولي لتنظيم الأسرة الذى أقيم في تايلاند، والذى يعتبر أكبر مؤتمر دولي يتم تنظيمه كل 4 سنوات ويضم عددًا من منظمات العمل المدني والمنظمات الحكومية وسفراء ووزراء من مختلف الدول المعنية بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي وصحة المرأة والمراهقين، وإيجاد حلول لمشكلة تضخم السكان في العالم، حيث استطاع شباب مصر إثبات قدراتهم الإبداعية في تقديم حلول لهذه المشكلة، من ضمن 120 دولة مشاركة بالمؤتمر.

واستطاعت الليثي أو كما أطلق عليها الحضور لقب «نفرتاري الشباب» رفع علم مصر عاليا بعد تنفيذها أول برنامج بمركز خدمات التنمية وهو الكيان الضخم الموجود منذ عقود ويعمل على تنمية المجتمع من خلال مشروعات يشارك بها مع مؤسسات دولية ومحلية وحوكمة.

وقد شاركت باسم المركز نيابة عن الفريق المصرى وسفراء الشباب العالمى فى التنظيم العلمى والفنى للمؤتمر، وتم تكريمها لدعمها ومراجعتها لأكثر من 700 مقال دولى يتم عرضها بالمؤتمر، وتنظيم أكثر من 50 لجنة علمية، والمشاركة باسم مصر فى وضع خريطة الطريق الدولية وهى استراتيجية دولية تم وضعها لدعم الصحة الإنجابية والجنسية للشباب والمراهقين والوصول للعدالة فى الصحة والتى تم دعمها من هيئات الأمم المتحدة للسكان، أعضاء البرلمان من مختلف الدول والوزارات، لعمل استمر لأكثر من سنة بالتعاون بشكل خاص مع جامعة جونز هوبكينز ومعهد بيل ومليندا جيتس وشارك فيها سفراء الشباب مع 42 مؤسسة شبابية أخرى. فازت السفيرة الشابة بالتعاون مع أحد طلبة كلية الطب الدكتور أمير حواس بمنصة عرض لإحدى المبادرات المصرية من ضمن 3000 متقدم وقاموا بعرض الإنجازات والتوصيات العلمية والفنية بالمؤتمر ليستفيد بها الجميع فى علم «التلعيب» للوصول لصحة وحياة أفضل للأطفال خاصة ذوى الإعاقة.

كما قامت نجلاء بتنفيذ إحدى الألعاب والأدوات الإبداعية لرفع الوعى بمشكلات السكان وتنظيم الأسرة داخل المؤتمر والمتمثلة فى ألعاب رياضية من أجل التنمية، ألعاب طاولة وموبايل وكروت، كل حسب الهدف المراد تحقيقه منها، والجميل أنها قامت بتمثيل مشرف لشخصيات الفراعنة والحضارات المصرية المختلفة والفلكلور المصرى لتعريف المشاركين بتاريخ مصر وأيضا تثقيفهم صحياً، ومن كثرة إعجابهم بمشاركتها وحماسها والتنظيم قام العديد من القادة والشباب بتلقيبها بـ«نفرتارى الشباب» كرمز للقوة والالتزام والإبداع.

كما تم تكريمها من قبل جامعة جونز هوبكنز وحصولها على جائزة «الجدارة والإبداع» من بيل جيتس ومنظمة باسفيندر الدولية، كما ألقت كلمتها بأنها أول شابة مصرية تتلقى جائزة الإبداع وتفتخر بأنها تمثل بلدها مصر وتسعى دائماً لنشر فكرة التلعيب والوصول لصحة إنجابية وعدالة صحية وأن هذه الجائزة رمز لكل بسمة تم رسمها على وجه أطفال الصعيد المصرى والأطفال من ذوى الإعاقة وأن الشباب المصرى مبدع، كفء ومشرف بأى مكان وسيتم استخدام تلك الجائزة بالتعاون مع العديد من المنظمات الحكومية والوزارات لدعم مراكز الشباب وإطلاق أول حزمة تعليمية بالعالم والشرق الأوسط تستخدم أسلوب التلعيب بواسطة أفكار وصنع شباب مصريين فى السنة القادمة.

نجلاء الليثى هى بنت مصر وإحدى القادة الدوليين الذين تم اختيارهم عام 2019 ليحصلوا على جائزة 120 قائدًا تحت سن 40 عامًا، وتم ذكر عملها وتمثيلها المشرف كسيدة عربية مسلمة بمجلة Women Impact  التى سلطت الضوء على وجود شابات عربيات قادة فى مجال الصحة يحققن ليس فقط إنجازًا محليًا بل دوليًا، وسيتم نشر ذلك المقال بأمريكا وعلى منصات دولية لتكون رمزًا يُحتذى به.

اقرأ أيضأ: مجدى خالد يكشف أهمية عقد مؤتمر سنوى للتوعية بقضية السكان