حملة شعبية ضد سعد لمجرد

المطرب المغربي سعد لمجرد
المطرب المغربي سعد لمجرد

خيري الكمار

مازالت أزمة الإتهام بالعنف والاغتصاب تطارد المطرب المغربي سعد لمجرد في مصر، فبمجرد الإعلان عن تقديمه حفل في مصر ضمن احتفالات استقبال العام الجديد، وذلك يوم29  ديسمبر في أحد فنادق شرم الشيخ، بدأت ما يشبه الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي من بعض الجماهير المصرية، خاصة الفتيات لإعلان رفضهم قدوم المجرد لمصر والمطالبة بالغائه، وذلك بسبب تهمة الإغتصاب التي كان قد واجهها لمجرد منذ عامين، والتي تسببت له في العديد من المشكلات والأزمات في عمله الفني، وأهمها رفض الجمهور في بعض الدول العربية قدوم لمجرد إليها والمشاركة في أي نشاط فني.

تكرار الحملة

طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وخاصة على موقع “فيس بوك”، بإلغاء حفل لمجرد المزعم إقامته في شرم الشيخ، وتكرار مع حدث عام 2020، حين تم إلغاء الحفل الذي كان سيشارك فيه لمجرد بالقاهرة، وذلك بعد أن شن الجمهور حملة هجوم شرسة على الجهة المنظمة للحفل، مما دفعها لإلغاء الحفل قبل موعده بأيام، وفي يونيو الماضي واجه لمجرد نفس الأمر في العراق، حيث تم إلغاء الحفل الذي كان سيشارك فيه ببغداد قبل لحظات من انطلاقه، بسبب تهديد بعض العراقيين بإقتحام مكان الحفل بالقوة ومنع لمجرد من الغناء، وأمام هذه التهديدات أضطرت قوات الأمن العراقية لإلغاء الحفل، وغادر لمجرد العراق.

“إليسا”

المطربة اللبنانية إليسا، أصابها من الأزمة جانب، حيث واجهت إنتقادات وهجوما عنيفا عندما قدمت مع لمجرد الدويتو الغنائي “من أول دقيقة”، حيث أتهمها العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بدعم العنف والإغتصاب، لتقديمها دويتو مع لمجرد المتهم في فرنسا بتهم أخلاقية، وطالب العديد منهم بمقاطعة الدويتو وعدم مشاهدته.

“قصة الاتهام”

تعود قضية اتهام لمجرد بقضايا أخلاقية، إلى عام 2016، حين أتهمته فتاة فرنسية – دون العشرين من عمرها – بإعتصابها في غرفة بأحد الفنادق بباريس، وأتهم وقتها بالإعتداء الجنسي والعنف البدني ضدها، وبعد فترة من التحقيقات تم إخلاء سبيله، لكن مع منعه من مغادرة فرنسا، وبعد حوالي عام، أنتهت القضية واستطاع لمجرد السفر وممارسة نشاطه خارج فرنسا، إلا أن هذه القضية عادت للظهور مجددا مع بداية العام الماضي، وذلك بعد أن أعيد توصيف الاتهام الذي واجه لمجرد من عنف وإعتداء جنسي، إلى إغتصاب، ليصبح لمجرد مهدد بالسجن لفترة قد تصل إلى 20 عاما.

“اتهام آخر”

وكان لمجرد قد واجه اتهام آخر بإغتصاب فتاة أمريكية عام 2010 وتم الإفراج عنه بكفالة، ليغادر أمريكا بعدها، ولم يسافر لها مرة أخرى، حيث أنه وبمجرد وصوله سيتعرض للقبض عليه وسجنه فورا.

“منع رسمي”

الملحن حلمي بكر أكد أن منع أي حفلة يأتي من خلال الدولة لدواعي أمنية أو عبر نقابة المهن الموسيقية، وطالما أن لمجرد يتبع الطرق السليمة فمن حقه الغناء، خاصة ان بعض الحملات ضد المطربين على الفيس بوك تكون موجهة من فنانين آخرين منافسين، مضيفا: “أعتقد أن قضية سعد لمجرد ملفقة، لكن السوشال ميديا تحاسب أخلاقيا، حتى ولو كان رأي في لمجرد أنه ظاهرة وقتية وستنتهي”.

“مرات عديدة”

الناقد طارق الشناوي قال: “سعد لمجرد اتهم عدة مرات في نفس الجريمة بدول أوربية وأمريكا والمغرب، وهذه الاتهامات تجعلني أميل إلى الإدانة بسببب تكرارها”.
وتابع: “الهجوم من قبل الناس نابع من الإحساس الذي يحرك مشاعرهم، لأنها لا تتحرك وفق القوانين، وخاصة أن هناك تفاوتاً في تقبل الناس للجريمة.
واختتم الشناوي: “اعتبر أن تعاطي المخدرات أقل وطأة من الاغتصاب، لكنني في النهاية ضد المنع طالما أنه لا يوجد حكم نهائي”.

“تطبيق القانون”

أما مارجريت عازر - أمين مجلس المرأة – فقالت: “لن يتم التحرك ضد لمجرد لأننا في المجلس نطبق القانون، لكن الجمهور نفسه هو الذي عليه المقاطعة، لأنهم يشعرون أنه لديه أخطاء ومشكلات، وإذا حضر الحفل الآلاف من الناس سيكون بالتأكيد دعم ضمني له”.

“إنذار”

الحملة الشعبية لم تقتصر فقط على مطالبات بمقاطعة الحفل، لكن المحامي أيمن محفوظ قرر تقديم إنذار إلى نقابة المهن الموسيقية لإيقاف الحفل، قائلا: “سأتوجه إلى النقابة وأتقدم بإنذار حتى لايغني هذا المطرب في مصر”.

“النقابة”

في الختام، كان لابد من العودة لمعرفة رأي رسمي لنقابة المهن الموسيقية، حيث أكد مصدر داخل مجلس إدارة النقابة، أن المنظمين للحفل تقدموا بطلب للحصول على تصريح، وأنه لا يوجد مشكلة ضد لمجرد تمنع إقامة الحفل، خاصة أنه حضر لمصر منذ فترة قريبة وقام باحياء حفل زفاف بالقاهرة.  

 

أقرأ أيضأ : والدة سعد لمجرد: عرفت خبر زواجه من السوشيال ميديا