«أخبار النجوم» تفتح كشف حساب للمهرجانات الفنية l فى السينما الأزمات عرض مستمر

مهرجان القاهرة السينمائى
مهرجان القاهرة السينمائى

أمل صبحى

مما لا شك فيه أن المهرجانات تمثل حالة فنية راقية وتلعب دوراً مؤثراً بأنها تكون حلقة تواصل مع فكر وثقافة  الآخر بما يقدمه من أفلام  إلى جانب أن تلك المهرجانات تعكس حالاً وظرفاً للمجتمع بقضاياه  من خلال اهتمامه بالقوى الناعمة وإيمانه بدور الفن السابع ولكن قد يتطلب إقامتها بشكل لائق وجذاب تكلفه وميزانية ضخمة مما يجعل البعض منها تصادفه العديد من التحديات تحاول مع كل دورة أن تتغلب عليها ومن أبرز تلك المهرجانات المؤثرة داخل مصر مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ومهرجان الإسكندرية للفيلم القصير ومهرجان الأقصر ومهرجان الإسماعلية ومهرجان أسوان ومن هنا حاولنا سؤال عدد من النقاد عن تقييمهم بشكل عام للمهرجانات السينمائية المصرية وإلى أي مدى حققت أهدافها وما هى الأشياء التى تنقص تلك المهرجانات وأيضاً تحدثنا لرؤساء المهرجانات عن أهم التحديات التى واجهتهم وكيف يستطيعوا التغلب فى الدورات المقبلة نتعرف عليها معكم  فى الإيجابات من خلال السطور القادمة..

فى البداية يقول المنتج والمخرج أمير رمسيس، مدير مهرجان القاهرة السينمائى الدولى: أكبر التحديات التى قابلتنا فى مهرجان القاهرة السينمائى بالطبع كانت الميزانية مع تضخم العملات الأجنبية مع التغير المستمر مع العملة مع ارتباط أي فاعلية دولية عموماً بضيوف أجانب وأفلام فالتكلفة دائماً مرتبطة بالعملات الدولية أعتقد هذا التحدى الأكبر كانت الميزانية فهى من الحاجات التى نضع أعيننا أن نستغل عليها الدورة القادمة علشان نحاول يكون عندنا اعتماد أكثر على رعاة ومحاولة لاستقطاب عدد أكبر من الرعاه فى المهرجان.

دورة مختلفة

بينما قال الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية: طبعا التحدى الحقيقى الذى يواجه أي مهرجان هناك تحديات كثيرة أهمهما أن كل دورة لابد أن تكون مختلفة وتقدم شيء لم تقدم قبل كده لكى تشبع الناس وتجذب الجمهور وتقدم شيئاً فيه بهجة ودهشة وجمال ومختلف وطبعا بنشتغل على الأفكار كفريق عمل فى هيئة مكتب المهرجان ولكن فى النهاية يتحكم فينا الروتين الحكومى والدعم يأتى متى وبأي طريقة وهذا العام كان الدعم الذى حصلنا عليه يصل حوالى 10% من دعم مهرجان القاهرة من قبل وزارة الثقافة ولكى نعمل مهرجاناً حقيقياً فيه كل التفاصل التى تعمل عليه طوال العام الميزانية لن تحقق هذا خاصةً أننا دائما نحصل على الموافقات فى وقت متأخر وكذلك الدعم ومن هنا كانت تذكرة الطيران التى يمكن نشتريها  قبل شهر من  المهرجان بـ10 قروش أصبحنا الآن نشتريها بـ20 قبل المهرجان بيومين أو ثلاثة لأن الفلوس جاءت متأخرة ومن هنا كانت الميزانية وتأخيرها من أكبر التحديات لأن لو كل حاجة حصلت عليها فى توقيت مبكر نستطيع نجيب أسعار معقولة جداً على العكس لو الوقت داهمنى وخاصةً أن زيادة سعر الدولار فى السنوات الأخيرة قبل المهرجان مباشرة أثرت عليه بشكل غير عادى  مثلا مثل حرب أوكرانيا وما إلى ذلك.

وفى نفس السياق قال الناقد رامى متولى: بشكل عام المهرجانات التى حرصت على حضورها هذا العام معظمها استطاع أن يحقق النجاح المرجو منه وبالذات المهرجانات الكبيرة خاصة بعد ما تم تأجيل مهرجان الجونة أعتقد أن مهرجان القاهرة كان مستفيداً بشكل كبير من هذا التأجيل والدورة على الرغم مما أثير ولها فى السوشيال ميديا والذى كانت تفاصيله لا نستطيع أن نقول خالصة النية للمهرجان بشكل رئيسى كبير بها جزء كبير به حملة ممنهجة ضد بعض الأشخاص فى المهرجان أو حملة ممنهجة ضد المهرجان نفسه وهذا شيء نراه بشكل مستمر خلال السنوات الأخيرة أعتقد أن المهرجان تنظيميا هذا العام جيد جدا ربما لم يحقق قفزات مثل التى كانت تحدث خلال السنوات الماضية فى دورات بعينها مثل الدورة التى كانت تحت إشراف وإدارة ورئاسة الناقد الراحل سمير فريد أو الدورة 40 التى تعتبر واحدة من ضمن أفضل دورات المهرجان بجانب دورة سمير فريد.

أضاف متولى: فكانت هناك قفزات تحدث خلال السنوات السابقة ودورة هذا العام من عمر المهرجان لم تحقق أي قفزة لكن استطاعت أن تحافظ على المستوى بالعكس وكان هناك حلول كثيرة لكثير من المشاكل منها مسألة “كامل العدد” المتعلقة بحجز الأفلام والإدارة تدخلت بشكل فعلى من أجل أن تجد حلولاً عملية لهذا الموضوع، أيضا تم تقليص عدد الأفلام نوعا ما من أجل أن تحظى كل العروض باهتمام أكبر من قبل الجمهور، بشكل عام أعتقد أن اختيارات الأفلام وأن التنظيم والإدارة فى مهرجان القاهرة بينبئ بدورة قادمة مع استمرار نفس الإدارة وهى أنها سوف يحدث فيها تطوير كبير جداً ويعتبر مهرجان القاهرة واحداً من أبرز المهرجانات التى كانت موجودة هذا العام، الإسكندرية للفيلم القصير أيضاً يخطو خطوات مهمة جدا ويحقق نقلات نوعية فى تفاصيله وإدارته على الرغم من إمكانياته القليلة لكن نستطيع أن نقول بشكل كبير فى اختياراته للأفلام وتعامله مع الفيلم القصير هو إضافة كبيرة جدا للمهرجانات فى مصر وهذان المهرجانان من أكثر المهرجانات المؤثرة والبارزة فى 2022 وهما يعتبران غالبا من أنجح المهرجانات التي تواجدت خلال هذه السنة.

أقرأ أيضأ : طارق الشناوي: «القاهرة مكة» لم يحصل على تصريح.. والرقابة تخشى المتزمتين