قرعة الأهلي في أفريقيا هي الأصعب.. ولكنه المرشح الأول للتتويج

مدرب الكاميرون والقطن السابق: ميسى يستحق.. ومبابى مستقبل الكرة العالمية

الفرنسى دينيس لافانى المدير الفنى السابق لمنتخب الكاميرون
الفرنسى دينيس لافانى المدير الفنى السابق لمنتخب الكاميرون

أعرب الفرنسى دينيس لافانى المدير الفنى السابق لمنتخب الكاميرون عن حزنه الشديد بعدما فشل منتخب بلاده فى الاحتفاظ بلقب كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية على التوالى بالخسارة أمام الأرجنتين بركلات الترجيح بنتيجة ٤ /٢ بعد انتهاء الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل الإيجابى بثلاثة أهداف لكل منهما فى نهائى مونديال قطر ٢٠٢٢.. مشيراً إلى أنه لديه مشاعر مختلطة ما بين الحزن لضياع اللقب العالمى الثالث فى تاريخ «الديوك» بعد الفوز بمونديال ١٩٩٨ و ٢٠١٨ والفخر والاعتزاز بما قدمته كتيبة المنتخب الفرنسى بقيادة ديديه ديشامب خلال مشوار المسابقة وخسارة اللقب بصعوبة أمام التانجو ، مشدداً على أن الحظ كان فى صالح ميسى ورفاقه.

اقرأ أيضا| تقييم صادم.. نجم البرتغال يتفوق على ميسي ومبابي في مونديال 2022

وأضاف «لافانى» فى حوار خاص عبر «واتساب» لجريدة «الأخبار» أن منتخب فرنسا قدم أداءً رائعاً خلال مباريات البطولة رغم معاناته قبل انطلاق مونديال قطر من بعض الغيابات المؤثرة والإصابات التى لحقت بعناصر الفريق خلال المباريات لكن رغم ذلك نجح ديشامب فى استغلال خبراته التدريبية الكبيرة فى تخطى هذه العقبات والوصول للمرة الثانية على التوالى لنهائى كأس العالم .. مشيداً فى الوقت نفسه بقدرات وإمكانات كيليان مبابى ، قائلاً إنه مستقبل الكرة فى العالم أجمع خصوصاً بعد المستوى المميز للغاية الذى قدمه خلال المونديال وما أظهره من مهارات كبيرة وروح قتالية وعدم استسلام فى المباراة النهائية وتسجيله ثلاثة أهداف «هاتريك» فى شباك الأرجنتين وكان نداً قوياً لميسي، مؤكداً على أن مبابى ما زال لديه الكثير ليقدمه لمنتخب فرنسا ومسيرته كلاعب فبالرغم من صغر سنه لكنه حقق العديد من الإنجازات ولديه فرصة كبيرة فى المستقبل للسيطرة على عرش الكرة العالمية وتحطيم كل الأرقام القياسية والدخول ضمن أساطير اللعبة وهم مارادونا وبيليه وميسى و كريستيانو رونالدو على حد وصفه.

وعن المباراة النهائية لكأس العالم، أوضح المدرب الرحالة فى أفريقيا والذى سبق له تدريب أندية الاتحاد السكندرى وسموحة إضافة إلى النجم الساحلى التونسى و شبيبة القبائل الجزائرى إن منتخب فرنسا لم يلعب بشكل جيد لمدة نحو ساعة فى هذا اللقاء، لكن مبابى وزملاءه فى المنتخب لم يستسلموا و تماسكوا من جديد وعادوا فى النتيجة أكثر من مرة وكان بإمكانهم الفوز لولا تألق حارس الأرجنتين مارتينيز.. مضيفاً أن فرنسا تمتلك منتخباً شاباً وقادراً على تجاوز هذه المرحلة الصعبة والنهوض بقوة من جديد لما يمتلكه من لاعبين رائعين لديهم شغف كبير للمنافسة على كل الألقاب القارية والعالمية المقبلة وحصدها ، مهنئاً منتخب الأرجنتين فوزهم باللقب المونديالى الثالث فى تاريخه ، وان ميسى استحق الفوز بالكأس الذهبية مع منتخب بلاده.

وألمح دينيس لافانى إلى أن الأرجنتين منتخب عنيد، بدأ البطولة بالخسارة أمام السعودية ثم واصل مشواره بمسيرة قوية حتى حقق اللقب، كما أنهم لعبوا المباراة النهائية بطريقة ذكية وجريئة.. مشدداً على أن كأس العالم لم يكن مكتوباً لفرنسا بعد الأداء المميز الذى قدمه اللاعبون، ومشيراً إلى أن فرنسا بالفعل افتقدت خدمات مهاجم ريال مدريد الإسبانى وأفضل لاعب فى العالم مؤخراً كريم بنزيما بسبب الإصابة لكن مبابى كان على قدر المسئولية وحمل على عاتقه تقديم فرنسا صورة البطل بشكل مميز ودافع بشراسة عن اللقب لكن لم يكن الحظ حليفنا فى النهاية.

وأثنى لافانى على الاستقبال الأسطورى من جماهير الكرة الفرنسية للاعبى منتخب الديوك بعد عودتهم إلى العاصمة باريس رغم حصوله على فضية المونديال ومركز الوصافة لكنهم قدموا كل ما لديهم وقاتلوا حتى النهاية.. مرجحاً استمرار ديشامب على رأس الجهاز الفنى للمنتخب الفرنسى حتى بطولة أمم أوروبا ٢٠٢٤ خصوصاً أنه نجح فى تكوين منتخب قوى لا فرق فيه بين أساسى أو بديل ولا فرق ومزج بنجاح عناصر الخبرة مع الشباب ولذلك يستحق الاستمرار مدرباً للديوك لفترة قادمة ، مبدياً فى الوقت نفسه انزعاجه من قرار بنزيما اعتزال اللعب الدولى ، متوقعاً أن كريم سيعدل عن هذا القرار قريباً وسيتم التدخل لإقناعه بالعودة لصفوف المنتخب من خلال اتحاد الكرة الفرنسى وزملائه بالمنتخب لأنه لاعب ذو قيمة كبيرة لخط هجوم الفريق وقائد حقيقى على أرضية الملعب.

وعن رأيه فى مشاركة المنتخبات الأفريقية فى مونديال قطر، أكد مدرب لوهافر الفرنسى السابق أن منتخب المغرب فاجأه بشكل شخصى بما قدمه خلال البطولة .. مشيداً بأداء منتخب المغرب تحت قيادة المدرب الوطنى وليد الركراكى ، مؤكداً أنه مدرب بارع وله مستقبل كبير فى عالم التدريب ويستحق تدريب أى فريق أوروبى كبير سواء فى الدورى الفرنسى أو أى دورى آخر من الخمس الكبار فى القارة العجوز، مشيراً إلى أن ما حققه «أسود الأطلس» إنجاز كبير بعدما نجح كأول منتخب أفريقى فى الوصول للمربع الذهبى للمونديال وهو ما سيرفع من سقف طموحات باقى المنتخبات الأفريقية الكبرى فى النسخ القادمة لكأس العالم وستكون نداً قوياً لمنتخبات أوروبا وأمريكا اللاتينية، لكنه كان يتوقع أن يكون منتخب السنغال بطل أمم أفريقيا الأخيرة صاحب هذا الإنجاز فى مونديال قطر لكنه ألمح إلى أن عدم مشاركة ساديو مانى مع «أسود التيرانجا» فى كأس العالم الأخيرة بسبب الإصابة أثر على حظوظهم فى الوصول لأدوار اقصائية أبعد والخروج على يد منتخب انجلترا فى دور الـ١٦ من عمر البطولة، كما علق على مشاركة منتخب الكاميرون فى المسابقة ، قائلاً إن منتخب الأسود قدم عرضاً قوياً خصوصاً فى دور المجموعات لكنه لم يستطع التأهل للدور الثانى بسبب خسارته فى المباراة الأولى أمام سويسرا بهدف دون رد لكن مستوى الفريق تطور أمام صربيا والتعادل بنتيجة ٣ /٣ ثم جاء الفوز الأغلى على البرازيل بهدف للمهاجم المتألق فينسينت آبو بكر ، ليكتب الكاميرون إنجازاً لكونه أول فريق أفريقى يهزم «السامبا» فى تاريخ المونديال.

وتحدث مدرب فريق القطن الكاميرونى عن كونه يعتقد أنه إذا كان منتخبا مصر بقيادة محمد صلاح نجم ليفربول ومنتخب الجزائر بقيادة رياض محرز لاعب مانشستر سيتى قد تأهلا عن قارة أفريقيا لمونديال قطر فكان بإمكانهما تحقيق إنجاز كبير مشابه للكرة الغربية لما يمتلكونه من عناصر جيدة ولاعبين أصحاب خبرات.. واختتم دينيس لافانى الذى واجه النادى الأهلى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا نسخة ٢٠٠٨ التى توج بها الأخير الحديث عن قرعة دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا ، مؤكداً أن الأهلى وقع فى المجموعة الأصعب والتى تضم فرق صن داونز الجنوب أفريقى و القطن الكاميرونى و الهلال السودانى ، مرشحاً الأهلى وصن داونز للتأهل عن المجموعة الثانية.

وأضاف لافانى أن الأهلى أكبر فريق فى أفريقيا خصوصاً أنه يمتلك دائماً لاعبين ومحترفين دوليين وعلى مستوى عال جداً مع منتخبات بلادهم ولديهم خبرات كبيرة ويتحلون دائماً بالرغبة التنافسية على حصد كل الألقاب والبطولات ، ولذلك يبقى الفريق الأحمر المرشح الأول لكل المسابقات القارية.. لكن ألمح أيضاً إلى أن الأهلى بقيادة المدرب السويسرى مارسيل كولر سيخوض مواجهات صعبة للغاية فى دور المجموعات وصولاً إلى مرحلة الأدوار الإقصائية للمنافسة على حصد لقب «التشامبيونزليج» .