بوتين: الوضع بجنوب وشرق أوكرانيا «صعب جدا»

زيلينسكى يزور خط الجبهة.. واتهامات لكييف باتباع سياسة «الأرض المحروقة»

زيلينسكي أثناء زيارته لمدينة بخموت
زيلينسكي أثناء زيارته لمدينة بخموت

عواصم- وكالات الأنباء


أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم بأن الوضع «صعب جدا» فى المناطق الأربع فى جنوب وشرق أوكرانيا التي أعلنت موسكو ضمها بدون السيطرة عليها بالكامل. وقال بوتين «الوضع فى جمهوريات دونيتسك ولوجانسك الشعبية وكذلك فى منطقتي خيرسون وزابوريجيا صعب جدا».  ودعا الرئيس الروسي الذي عمل سابقا فى جهاز المخابرات السوفىتي، الى «تركيز الى أقصى الحدود» من جانب أجهزة مكافحة التجسس. وقال إنه «من الضروري قمع أعمال أجهزة المخابرات الأجنبية بشدة وتحديد هوية الخونة والجواسيس والمخربين بشكل فعال». وتحدث بوتين فى فىديو موجه إلى موظفى جهاز الأمن والمخابرات الخارجية وحماية كبار المسئولين، الذين يحتفلون سنويا «بعيدهم المهني» فى روسيا فى 20 ديسمبر.


فى الوقت نفسه، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فىرشينين، إن موسكو غير راضية عن استجابة مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، على حادثة إعدام قوات كييف لأسرى الحرب الروس فى جمهورية لوجانسك. جاء ذلك تعليقا على تصريح مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، فى وقت سابق، بأنه يجب إجراء تحقيق دقيق فى ملابسات إطلاق الجنود الأوكرانيين النار على أسرى الحرب الروسيين فى دونيتسك، وتقديم الجناة إلى العدالة. فى الوقت نفسه،  قال قائد فى قوات لوجانسك الموالية لروسيا، إن القوات الأوكرانية المتمركزة فى مدينة باخموت بدأت تدمير مبان وتقاطعات الطرق وجميع المرافق والبنى التحتية فى المدينة على طريقة «الأرض المحروقة»، بالرغم من عدم وجود جيش روسي فى المناطق التي دمرت.

فى غضون ذلك، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس بخموت، المدينة التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أشهر وتشكل راهنا النقطة الأكثر سخونة عند خط الجبهة فى شرق أوكرانيا، حسب ما ذكره مكتبه الإعلامي. واكتفى المكتب الإعلامي للرئاسة بالقول إن زيلينسكي التقى عسكريين وتحدث إلى جنود ومنحهم أوسمة. فى سياق متصل، صرح رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك بأنه يجب أن تتلقى أوكرانيا المزيد والمزيد من المساعدات العسكرية من الدول الغربية.

ونقلت مجلة «واشنطن إيجزامنر» عن سوناك خلال كلمة ألقاها فى قمة زعماء بلدان شمال أوروبا، قوله إنه من الضروري حاليا التركيز على منع روسيا من إمكانية إعادة تجمع قواتها وتجديد مخزون أسلحتها. ومن جهته، أعلن صندوق النقد الدولي أنه صادق على خطة لمراقبة البرنامج الاقتصادي لأوكرانيا من شأنها أن تساعد كييف فى تلقي أموال من المانحين. 


وجاء فى بيان لصندوق النقد الدولي أن خطة مراقبة البرنامج الاقتصادي «مصممة لمساعدة أوكرانيا فى الحفاظ على الاستقرار وتحفيز تمويل المانحين وسط احتياجات مالية كبرى ومخاطر كبرى واستثنائية». ولدى السلطات الأوكرانية مهلة أربعة أشهر لإثبات تحقيق تقدم على صعيد خطة مراقبة البرنامج بمشاركة مجلس إدارة الصندوق، وفق البيان.


علي صعيد آخر، وافق البرلمان الروماني على تشكيل قوة قتالية من قوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) فى البلاد بقيادة فرنسا.