مجلس الوحدة الاقتصادية: ضرورة الحفاظ على الأمن الغذائي العربي

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أكد السفير محمدى أحمد النى، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية ويتخذ من القاهرة مقرا دائما له، على ضرورة الحفاظ على الأمن الغذائى العربي كمسألة أمن قومي عربي لا غنى عنه فى ظل ظروف دولية وإقليمية تتفاقم يوما بعد الآخر ولها تأثيرات اقتصادية سلبية على معيشة المواطن العربى.

وانتهت، اليوم الخميس، اجتماعات الدورة 114 لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية والذى يتخذ من القاهرة مقرا دائما له والتى استضافتها الخرطوم برعاية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودانى ونظمتها وزارة المالية والتخطيط الاقتصادى السودانية وحضرها عدد كبير من الوزراء السودانيين و مندوب الدول الأعضاء والسفراء على رأسهم السفير هانى صلاح سفير مصر بالسودان.

 

اقرا ايضا

الخارجية والمالية والاستثمار السودانية تحتفى بوفود مجلس الوحدة الاقتصادية بالخرطوم

وأشار أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية، إلى أنه يقدر الجهود التى يقوم بها السودان قيادة وحكومة وشعبا فى دفع العمل العربى المشترك ودعوة السودان لتحقيق أمن غذائى عربى وتعزيز التجارة العربية، مضيفا ان وزارة المالية السودانية وعلى رأسها د.جبريل إبراهيم طرحت على مستوى القمة التنموية الإقتصادية والاجتماعية فى الرياض عام 2013 بضرورة الاهتمام بالأمن الغذائى العربى ، كما جاءت مبادرة دولة الكويت فى القمة العربية فى الجزائر نوفمبر 2022 لتؤكد على أهمية وجود أمن غذائي عربى وهو الأمر الذى تضعه الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية محل اهتمام وتقدير وتسعى الى تحقيقه وتنفيذه من خلال تشجيع الاستثمار والارتقاء بمستوى المعيشة وتوفير فرص العمل والنهوض بالأداء الاقتصادى لمنطقتنا العربية كى تلحق بالركب العالمى ومطالبا

ووجه الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، الشكر والتقدير لأمين عام جامعة الدول العربية احمد ابوالغيط والأمانة العامة للجامعة فى دعمها المتواصل للعمل العربى المشترك على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية.. وأشاد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالاصلاحات الاقتصادية فى السودان بقيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان والحراك الدبلوماسي الجيد الذى تشهده السودان لأجل تحقيق النمو ع المنشود، حيث قدمت السودان عبر تاريخها نموذجا حيا للتعايش بين مختلف الثقافات والأعراق فشكلت الوجهه المثلى لاحتضان الجميع دون استثناء ولعب دورا حاسما فى حل الكثير من القضايا .

وأكد السفير محمدى أحمد، أن السودان بلد كبير ويزخر بالخيرات مطالبا ببلورة موقف عربى موحد اقتصاديا وتجاريا يعزز من تقوية الروابط الاقتصادية والتجارية بين جميع الدول العربية من المحيط إلى الخليج وخاصة فى المرحلة الراهنة التى تشهد تقلبات اقتصادية لها تأثيرات عكسية على الظروف المعيشية لدى شعوب المنطقة.

وأكد امين عام مجلس الوحدة الاقتصادية، على ترحيبه الكبير بعودة ليبيا لعضوية مجلس الوحدة الاقتصادية العربية وحضور السفير د.فوزى عبدالرحيم سفير ليبيا لدى السودان ممثلا عن دولة ليبيا اجتماعات الدورة 114 والتى تعقد بالخرطوم.

وأشار د.جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادى السودانى، إلى دعوته لعودة وانضمام جميع الدول العربية إلى عضوية مجلس الوحدة الاقتصادية العربية الذى أنشئ بقرار من الجامعة العربية حتى تتمكن الدولة العربية من مجابهة المخاطر والتحديات التى تحدق بها من كل جانب وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء للشعوب العربية، مشيرا إلى أن السودان يفتح قلبه للجميع ويطوع إمكانياته للمستثمرين العرب من المحيط للخليج، مؤكدا أن بلاده يمكنها ان تؤمن الغذاء للشعوب العربية لما تملكه من خيرات واراضى زراعية جاهزة لزراعة كافة المحاصيل بخلاف وجود ثروة حيوانية كبيرة .

على الجانب الآخر، أكد علمى نور الدين وزير المالية بالصومال والذى تتسلم بلاده أعمال الدورة 115 لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، على تطلع بلاده لوقوف الدول العربية بجوارها فى ظل ما تعانيه من ازمات وحروب مع الإرهاب مطالبا بإسقاط ديون بلاده المستحقة للدول العربية كمساهمة عربية مع الصومال ومشيرا إلى أن بلاده إذا حظيت بالاستقرار يمكنها ان توفر مناخا استثماريا كبيرا لما تزخر به من خيرات كبيرة وخاصة فى مجال الثروة الحيوانية والأسماك.