الصين تستعد لمواجهة حصار أمريكا على الرقائق الإلكترونية بـ143 مليار دولار

موضوعيه
موضوعيه

قالت ثلاثة مصادر، إن الصين تعمل على إعداد حزمة دعم تزيد قيمتها على تريليون يوان "143 مليار دولار" بهدف صناعة أشباه الموصلات لديها، في خطوة كبيرة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الرقائق ومواجهة التحركات الأميركية التي تهدف إلى إبطاء تقدمها التكنولوجي.

وأكدت المصادر أن بكين تخطط لطرح واحدة من أكبر حزم الحوافز المالية على مدى خمس سنوات، والتي ستكون بشكل أساسي في صورة إعانات وائتمانات ضريبية لتعزيز إنتاج أشباه الموصلات وأنشطة البحث في الداخل، وفقاً لـ بلومبرج الشرق.

كما توقع محللون، أن هناك نهج مباشر بصورة أكبر من جانب الصين في تشكيل مستقبل صناعة أصبحت قضية جيوسياسية ساخنة بسبب الطلب المتزايد على الرقائق والتي تعتبرها بكين حجر الزاوية في قوتها التكنولوجية.

ويتوقع المحللون أيضاً، أن يثير ذلك مزيداً من المخاوف في الولايات المتحدة وحلفائها بشأن منافسة الصين في صناعة أشباه الموصلات. ويشعر بعض المشرعين الأميركيين بالقلق بالفعل إزاء زيادة قدرة الصين على إنتاج الرقائق.

وأكد مصدران أنهم فضلوا عدم اظهار هويتهم، أن الخطة قد تنفذ في الربع الأول من العام الجديد.

وأضافوا، أن غالبية المساعدة المالية ستستخدم في دعم مشتريات معدات أشباه الموصلات المحلية من قبل الشركات الصينية.

وقالوا إن مثل هذه الشركات ستحصل على دعم بنسبة 20% على تكلفة المشتريات.

القيود الأميركية:

تأتي خطة الدعم المالي بعد أن أقرت وزارة التجارة الأميركية في أكتوبر مجموعة شاملة من اللوائح، والتي يمكن أن تمنع مختبرات الأبحاث ومراكز البيانات التجارية من الوصول إلى رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ضمن قيود أخرى.

وتضغط الولايات المتحدة أيضاً على بعض شركائها، ومنهم اليابان وهولندا، لتشديد قيود الصادرات إلى الصين من المعدات المستخدمة في صناعة أشباه الموصلات.

ووقع الرئيس "جو بايدن" في أغسطس مشروع قانون تاريخي لتقديم منح بقيمة 52.7 مليار دولار لإنتاج وأبحاث أشباه الموصلات بالإضافة إلى ائتمان ضريبي لمصانع الرقائق تقدر قيمته بنحو 24 مليار دولار.

قالت المصادر إن "بكين" تهدف من خلال حزمة الحوافز إلى تكثيف الدعم لشركات الرقائق الصينية من أجل بناء أو توسعة أو تحديث المرافق المحلية للتصنيع والتجميع والتعبئة والبحث والتطوير. وأضافوا أن أحدث خطط بكين تتضمن أيضاً سياسات ضريبية تفضيلية لصناعة أشباه الموصلات في البلاد.

اقرأ أيضا | شركات بريطانية ويابانية ترفض لأول مرة بيع رقائق إلكترونية للصين