الأسهم الآسيوية تحقق مكاسب قوية قبل قرار الفيدرالي الأميركي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحاول الأسهم في آسيا التشبث بالمكاسب رغم تخلي مؤشر الأسهم الآسيوية عن أعلى مستوياته الصباحية في جلسة اليوم، مما يعكس حركة المؤشرات التي شوهدت في وول ستريت يوم الثلاثاء، حيث يزن المستثمرون تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة قبل قرار السياسة الفيدرالية.

أقرأ أيضا | ضغوطات في أميركا نتيجة مخاوف الركود على الأسهم الآسيوية

ووفقا لبلومبرج الشرق، سجلت الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ارتفاعات أقل من 1% بينما تذبذبت الأسهم في هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين.

بينما صعدت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بنحو 0.2% صباح اليوم بعد أن أغلق مؤشر S&P 500 عند ذروته يوم الثلاثاء. فيما ينتظر المستثمرون المزيد من القرائن على مسار سعر الفائدة للاحتياطي الفيدرالي مع ترقب القرار في وقت لاحق يوم الأربعاء وإحاطة الرئيس جيروم باول.

واستعاد الدولار بعض مكاسبه التي فقدها أمام نظرائه في مجموعة العشرة يوم الثلاثاء في حين عززت عملات الأسواق الناشئة من قيمتها مقابل الدولار. انخفض الدولار النيوزيلندي بعد أن حذرت الحكومة من احتمال حدوث ركود العام المقبل.

واختلفت سندات الخزانة بشكل طفيف بعد الارتفاع يوم الثلاثاء، عندما أظهرت البيانات أن المقياس الرئيسي الذي يعتمد عليه باول وهو مؤشر أسعار الخدمات باستثناء الطاقة والإيجارات قد تراجع مرة أخرى في نوفمبر. بينما يبدو أن ضغوط الأسعار قد بلغت ذروتها، ومازال مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي أعلى من 7%، مما يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لديه المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لكبح جماح التضخم..

وقال كيلي وود، نائب رئيس الدخل الثابت في "شرودرز" في سيدني: "تتوقع السوق الآن تباطؤ وتيرة الزيادات للفائدة واعتدالاً في ذروة المحصلة النهائية لزيادات الفائدة في الولايات المتحدة". وأضاف "نعتقد أن السوق مسعرة بالكامل لدورة أسعار الفائدة هذه بالنظر إلى مستوى التضخم في الاقتصاد الأميركي".

تسعير الفائدة

أعادت الأسواق تسعير، بتحرك نصف نقطة مئوية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه اليوم، واتجهت الرهانات نحو زيادة ربع نقطة فقط في وقت مبكر من فبراير. علاوة على ذلك ، سعرت عقود المقايضات ذروة سياسة الاحتياطي الفيدرالي حول 4.85% بحلول مايو، بانخفاض عن 5% تقريباً قبل قراءة التضخم يوم الثلاثاء. حيث يصل نطاق سياسة الاحتياطي الفيدرالي الحالي بين 3.75% إلى 4%.

من جانب آخر، انخفض النفط قليلاً قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبعد ارتفاعه بنسبة 6% خلال الجلستين السابقتين. واستقر الذهب بالقرب من أعلى مستوى له منذ يوليو.

وبعد بنك الاحتياطي الفيدرالي، سيعلن البنك المركزي الأوروبي عن قراره بشأن سعر الفائدة يوم الخميس. وستواجه الأسواق أيضاً قرارات من بنك إنجلترا والسلطات النقدية في المكسيك والنرويج والفلبين وسويسرا وتايوان.