برلماني: مقترح لإعادة التناغم بين الخطابين الإعلامي والثقافي لتشكيل وعي المواطن‎‎

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ناقشت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، اليوم، المقترح الذي تقدم به النائب اللواء طارق نصير أمين عام حزب حماه الوطن، ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ وعضو البرلمان العربي، للتنسيق والتناغم بين الخطابين الإعلامي والثقافي بشان العديد من القضايا، وذلك من منطلق أن الاعلام والثقافة يعدان من وسائل التنشئة السياسية والاجتماعية والمعرفية للمواطنين في مختلف دول العالم.

وقال نصير أن الدور الذى يقوم به الخطابان الإعلامي والثقافي، لا يمكن أن ينجح بمفرده وإنما يحتاج إلى التناغم والتنسيق بينهما كما كان في السابق، مشيرا إلى أن الخطاب كان حينها صحيحا ويستهدف تشكيل الوعى لدى المواطن وترسيخ القيم الإيجابية، وهنا تبرز أهمية التناغم بين الخطابين من خلال التأكيد على نقطتين مهمتين: 

النقطة الأولى، إذا كانت إبراز دور للثقافة هو تعميق القيم الإيجابية ودحض القيم السلبية، فكيف يمكن لها أن تصل إلى المواطن في مختلف انحاء الدولة، دون أن تعتمد على الإعلام بمختلف صوره ووسائله ( المقروء والمرئية والمسموعة والالكترونية)، وهنا يجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين القائمين على العمل الثقافي من ناحية، والإعلامي من ناحية أخرى. 

 

النقطة الثانية، تتعلق بدور الإعلام ووسائله في تصحيح الوعى والفكر لدى المواطن، وهنا يبرز التساؤل من أين يأتي القائمين على العملية الإعلامية بمنظومة القيم الإيجابية التي يجب ترسيخها وتحديد منظومة القيم السلبية التي يجب دحضها، وهنا يتأكد أهمية الثقافة ودورها، وفى ضوء ما سبق، تصبح ثمة أهمية في البحث عن آلية للعمل على تعزيز التعاون بينهما مع مراعاه أمرين مهمين:

 

 الأول، طبيعة عمل كل مجال على حدة.

 

 الثاني، أهمية أن يكون التعاون مبنى على تفاهم مشترك يستهدف الوصول إلى نتائج حقيقية ودقيقة عما تحقق وليس مجرد لقاءات ودية او تبادل الأفكار.

 

ومن هذا المنطلق، اقترح اللواء طارق نصير ما يأتي: 

 

 

ان يكون لوزارة الثقافة تمثيلا في المجلس الأعلى للإعلام. 

 

أن يكون للجان الثقافية التابعة لوزارة الثقافة وهيئاتها والمعنية بالإعلام، دورا مهما في رسم السياسات الإعلامية من خلال ما تقدمه من دراسات وبحوث متخصصة في هذا المجال.

 

أن يتم إطلاق استراتيجية وطنية برعاية رئيس مجلس الوزراء، وعضوية الوزراء المسئولون عن الثقافة والإعلام، ويكون من بين اختصاصاتها  وضع السياسات المشتركة بين الجهتين بما يجعل خطابهما متناغم، مع الوضع في الاعتبار ضم عضوية وزارات الاعلام والثقافة وبعض الوزارات الأخرى المعنية في المجالين (الثقافي والإعلامي).