فلسطين تطالب بإجراءات دولية تجبر إسرائيل على الانصياع لإرادة السلام

مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ومليشيا المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، والتي كان آخرها اعتداء المستوطنين على المواطنين في تل الرميدة بالخليل، وإقدام سلطات الاحتلال على الاستيلاء على مئات الدونمات شرق قلقيلية، واستمرار الاقتحامات الاستفزازية العنيفة بما فيها الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، والدعوات التي تطلقها الجمعيات الاستيطانية لحشد المزيد من المشاركين في اقتحام المسجد بمناسبة الأعياد اليهودية المقبلة.

وقالت الوزارة، في بيانٍ لها عبر موقعها الإلكتروني، إنها تنظر بخطورة بالغة لاستمرار تلك الانتهاكات، خاصة في ظل المناخات المعادية للشعب الفلسطيني والناشئة بفعل الاتفاقات التي يعقدها بنيامين نتنياهو مع شركائه من اليمين الإسرائيلي المتطرف بشأن القضية الفلسطينية وحياة المواطنين الفلسطينيين، والتي تنذر بتصعيد إسرائيلي قادم ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه بهدف استكمال حسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال وبغطاء إسرائيلي حكومي رسمي.

اقرأ أيضًا: وسط تضييقات على المصلين.. عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى

وقالت الخارجية الفلسطينية: "إن الوزارة إذ ترحب بعديد المطالبات الدولية والامريكية لنتنياهو بضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وكبح جماح أية محاولات والامتناع عن ضم أية إجراء من الضفة الغربية المحتلة، فإنها ترى أن تلك المطالبات غير كافية ولا ترتقي لمستوى المخاطر الحقيقية الناشئة عن هذه الاتفاقيات وتنفيذها على أرض الواقع، والتي تهدد بإشعال المزيد من الحرائق والتوترات في ساحة الصراع".

وعلى ضوء ذلك، طالبت الوزارة المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو لثنيه عن تنفيذ تلك الاتفاقيات، والالتزام بمرجعيات عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية، وفرض المقاطعة على الحكومة الإسرائيلية في حال لم تلتزم بذلك.