د. أسامة أبوزيد يكتب: إعجاز المغرب.. وقانون الرياضة

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

- يستطيع المنتخب المغربى أن يفوز على البرتغال اليوم بإذن الله والوصول إلى المربع الذهبى لكأس العالم الذى يقام بقطر سيكون إنجازا عربيا وإفريقيا غير مسبوق.
لم يحدث المنتخب المغربى هذه الثورة والانطلاقة الكروية من فراغ..الإدارة والعلم والعدد الكبير من المحترفين وفتح الأبواب أمام الصغار الموهوبين أصحاب الجنسية المغربية ليتألقوا ويبدعوا ويعيشوا أجواء كرة القدم الحقيقية فى أوروبا عوامل نتج عنها ما يحدث الآن فى مونديال قطر غير المسبوق من حيث المفاجآت والتنظيم الرائع.

هناك حالة من الحب بين اللاعبين والجهاز الفنى.. اللاعبون الكبار فى المنتخب المغربى على قناعة تامة بـ «ابن البلد» أقصد وليد الركراكى المدير الفنى الفاهم والواعد الذى جاء فى توقيت مناسب تماما ليقود منتخب بلاده ليحقق ما يحلم به الشعب المغربى وما يتباهى به كل العرب الآن.

نعم هناك حالة من الحزن لعدم تأهل منتخبنا الوطنى «فراعنة» كرة القدم إلى مونديال قطر.. ولكن لعل المانع يكون خيرا فى أن نبدأ من جديد لنعالج الأخطاء، ونضع النقاط على الحروف ونستفيد من التجارب الناجحة لمن سبقونا، ونعمل من الآن لعلاج الأوجاع حتى يكبر الحلم ولا يكون الهدف الوصول إلى كأس العالم ونخسر ونعود مثلما حدث فى روسيا.. نصل ونجتهد ونبذل الجهد والعرق ونحقق ما يقال عنه مستحيل والدليل المنتخب المغربى.

من يصدق أن المغرب يتصدر مجموعة تضم منتخبات عملاقة ولكنه فعلها بإرادة وقوة وأداء راق ومدرب فاهم وعقول أوروبية تصول وتجول فى ملاعب العالم.
حقق المغرب ما لم يتوقع ووصل إلى حد المعجزة بالفوز على إسبانيا بضربات الجزاء بعد ماراثون قوى جدا والأمل مازال موجودا فى الوصول إلى ما هو أبعد من ذلك.
نحن نمتلك القماشة الجيدة ومجموعة محترفين من المستويات العالمية وعلى رأسهم محمد صلاح.. ولكن الكرة أصبحت جماعية بمعنى الكلمة ولا يوجد منتخب يعتمد على لاعب واحد فقط.. وأتصور أن فيتوريا المدير الفنى لمنتخبنا يستوعب الدرس جيدا.. ومن هنا ستكون البداية بإذن الله فى القادم.

- فجّر حازم إمام عضو اتحاد الكرة والبرلمان الموقف بحديثه بعد غياب عن بند الـ ٨ سنوات الخاص بالأندية والاتحادات.. ولم يتطرق الثعلب الصغير عن دستورية ما يحلم به وبمغزى كلامه بعيدا عن نغمة فتح الباب لاكتشاف كوادر جديدة لأن المستشار مرتضى منصور رد على البرلمانى وقال إن الهدف من كلام حازم إبعادى وفتح الطريق لصاحب الرؤية من أجل انتخابات الزمالك وكرسى الرئيس.

أثق تماما فى حازم امام وأن هدفه بالتأكيد المصلحة العامة.. ومهما كانت وجهة النظر فإنه لا خلاف على أن حازم إمام اسم كبير وواجهة مشرفة لأى مكان.
ولا شك أن قانون الرياضة بالفعل فى حاجة إلى تعديلات تساهم فى إحداث طفرات وانطلاقات ومعايير لمن يتولى منصبا قياديا فى مجالس إدارات الأندية والاتحادات ويسمح بتسهيل مهمة المجالس الناجحة بعيدا عن «العقد والكلاكيع» التى فعلا أحيانا تعطل المراكب السايرة.

والمؤكد أن هناك حالة من الاتفاق والتناغم وأثق فى ذلك بين د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والمهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية ود.محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب على تعديل القانون بشكل يخدم المجتمع ويضيف إلى المؤسسات الرياضية خاصة أن مصر على باب الإعداد لتجهيز ملف قوى جدا لاستضافة أوليمبياد ٢٠٣٦ وسيكون هذا الهدف الشغل الشاغل لـ د.أشرف صبحى فى المرحلة المقبلة.

العلاقات الجيدة بين الأطراف الرياضية الكبيرة وتحديدا وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية قطعت الطريق أمام محترفى الوقيعة.. نعم محترفى الوقيعة الذين دائما يصطادون فى الماء العكر من أجل المصالح الشخصية وأهمها «زق» البنود المرفوضة البعيدة عن إرادات الجمعية العمومية وتقييد حريتها وهذا ما يرفضه كل الأطراف.

من حق وزارة الرياضة الإشراف الكامل وهذا موجود من خلال مديريات الشباب والرياضة التى تتواجد فى كل مكان ودورها ملموس فى كشف الحقائق والتوجيه أيضا.
قانون الرياضة سيخرج بصورة تخدم الرياضة فى ظل القوانين التى يتم تعديلها من أجل المواطن والمصلحة العامة وهذا هو ملخص الأمر.

- فعلا ما يحققه بلدنا فى تنظيم البطولات العالمية شىء يدعوا للفخر..فى شرم الشيخ الآن مدينة السحر والجمال والمناظر الخلابة والإقامة الراقية التى تبهر الأجانب والسياح.. نظمت «أخبار اليوم» العملاقة للعام التاسع عشر على التوالى الحدث الكبير كأس العالم للبليارد الفرنسى.. البطولة مرت على المدن الجميلة بهدف تنشيط السياحة.. استقبلتها الغردقة على مدار سنوات طويلة، وأقيمت بالأقصر على مدار أربع سنوات واستقرت فى شرم الشيخ للعام الرابع.

كل الوفود تشيد بحفاوة وروعة الاستقبال وأمن وأمان «أم الدنيا» التى عندما تتصدر المشهد وتنظم الكرنفالات العالمية تكون النتيجة بفضل الله معروفة.. نجاح فى نجاح.
عاشت مصر.. وعمار يا أخبار اليوم.