قضى سكان العاصمة الفرنسية باريس ليلة أمس على أضواء الشموع بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي لف الظلام مناطق وأحياء كثيرة من مدينة النو.
وشهدت مناطق وشوارع عدة في قلب العاصمة باريس انقطاع التيار الكهربائي حتى قضى سكان العاصمة ليلتهم في ظلام جراء مشكلة الكهرباء.
وغرقت باريس في الظلام ، وأضاء الباريسيون الشموع مساء أمس الخميس. وبحسب صحيفة لوباريزيان، فإن 53 شارعاً عاشت ليلة أمس دون كهرباء ، في الدوائر الباريسية الثالثة والرابعة والخامسة والرابعة عشر ، وذلك بعد الحادية والنصف مساء، إلى أن عاد التيار الكهربي في الواحدة والنصف بعد صباحاً.
وتضررت قطاعات النقل والاتصالات جراء انقطاع التيار الكهربي في العاصمة الفرنسية - باريس - حيث أكدت مديرة شبكة نقل الكهرباء في جنوب شرق باريس تضرر أكثر من ١٢٥ ألف منزل جراء هذا الانقطاع.
وأوضح متحدث باسم مشغل شبكة نقل الكهرباء الفرنسية RTE أن "حادثًا تقنيًا على محول Enedis" أدى إلى قطع خط جهد عالي "شعاعي" مدفون بجهد ٢٢٥ ألف ڤولت.
وقدم المسئولون عن شبكة الكهرباء الاعتذار عن الحادث للسكان، حيث أشارت الشركة إلى وقوع حادث على الشبكة الكهربائية مساء أمس في حوالي الساعة العاشرة وربع في باريس ، وهو ما تسبب في تأثر 65 ألف عميل.
قال المسئولون إنه بفضل المحاولات الفنية على شبكة التوزيع فقد تمت إعادة إمداد جميع العملاء تقريبًا في أقل من 20 دقيقة.
ونشر الباريسيون صوراً من مناطقهم على شبكات التواصل الاجتماعي توضح كيف قضوا ليلتهم أمس وسط ظلام يضرب عاصمة النور التي لم نتعود على هذا الواقع منذ فترات طويلة ، وأضحت ليلتهم تحت وقع سواد يعطي مدنهم وشوارعهم وبيوتهم ، تخلصوا منه باضاءة الشموع كي لا يبقوا أسرى غياب التيار الكهربائي.
وأكدت شركة الكهرباء أن الشوارع المختلفة لم تتأثر جميعها في نفس الوقت ، وبالمثل ، أظلمت بعض الأحياء بالكامل ، بما في ذلك الإنارة العامة وإشارات المرور، بينما تأثرت أحياء أخرى بشكل جزئي فقط على سبيل المثال ، وحُرمت قاعة مدينة باريس من أضواء عيد الميلاد الخاصة بها بينما كانت الإضاءة العامة تعمل بشكل نموذجي.
وكتب عمدة مركز باريس " أرييل ويل " - على حسابه على تويتر - أن قطعًا عامًا أثر على وسط العاصمة، ويضمن أن فرق شبكة نقل الكهرباء تعول على عودة سريعة إلى وضعها الطبيعي ، وكشف عضو مجلس المدينة عن تلقيه العديد من الشكاوى من الباريسيين الذين فوجئوا بأنهم وجدوا أنفسهم في الظلام.
