«كلمته مردش ولما رحت اطمن عليه لقيته غرقان في دمه»، بدموع وحزن يسيطر على ملامح وجهها، روت سيدة تفاصيل عثورها على جثة ابنها، غارقًا في دمائه داخل شقته بالمنتزه، وتبين أن لص قتل المجني عليه بدافع السرقة، وتمكن قطاع الأمن العام، من كشف تفاصيل الواقعة وضبط المتهم.
تلقى قسم شرطة أول المنتزه، بمديرية أمن الإسكندرية، بلاغًا بالعثور على جثة أحد الأشخاص بمسكنه بدائرة القسم، وأقرت والدته أن نجلها يقيم بمفرده، ومحاولتها الاتصال به أكثر من مرة، إلا أنه لم يستجيب، فتوجهت للشقة للاطمئنان عليه، فوجدته بالحالة التي عثر عليها، عدم وجود «شاشة تليفزيون، هاتفه المحمول، حافظة نقوده».
كشفت تحريات فريق البحث الجنائي، برئاسة قطاع الأمن العام، بمشاركة إدارة البحث الجنائي، بمديرية أمن الإسكندرية، ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الفنية الحديثة، عن تحديد مرتكب الواقعة، وتبين أنه أحد الأشخاص، له معلومات جنائية، مقيم بدائرة القسم.
عقب تقنين الإجراءات، تمكنت مأمورية من ضبط المتهم، وبحوزته الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، حيث أفاد بوجود سابق معرفة بالمجني عليه، وعلمه بإقامته بمفرده بالشقة، فعقد العزم على سرقته، حيث توجه للشقة سكن المجني عليه، ولدى فتح المجني عليه الباب، تعدى عليه بسلاح أبيض «سكين» كان بحوزته، مُحدثًا إصابته فأودى بحياته، واستولى على مُتعلقاته الشخصية وبعض محتويات الشقة ولاذ بالهرب.
وأرشد المتهم عن المسروقات داخل مسكنه «شاشة تليفزيون، ريسيفر، لاب توب، كاميرا صغيرة، جاكيت جلد، حافظة نقود جلدية فارغة»، قرر بأنها كانت تحوى «مبلغ مالي، بطاقة رقم قومي، 2 كارنيه، كارت فيزا، رخصة قيادة خاصين بالمجنى عليه».
وأضاف بإنفاقه المبلغ المالي على متطلباته، والتخلص من البطاقة والكارنيهين وسلسلة مفاتيح خاصة بالمجنى عليه، والسلاح الأبيض المُستخدم في الواقعة بإلقائهم بمياه البحر بدائرة القسم، وأرشد عن رخصة القيادة لدى صديقه، مقيم دائرة القسم، له معلومات جنائية «سىء النية»، وتم ضبطه، وبمواجهته قرر بأن المتهم أخبره أن تلك الرخصة من متحصلات جريمة سرقة فقط دون القتل.
وأضافا المتهمان بقيامهما بمحاولة سحب مبلغ مالي بكارت الفيزا الخاص بالمجني عليه، من ماكينة صرف بدائرة قسم أول الرمل، إلا أن الماكينة سحبت الكارت بداخلها، لقيامهما بكتابة الرقم السري أكثر من مرة بشكل خاطئ.
