عالم بالأوقاف: الرياضة وسيلة لتهذيب الأخلاق وتقوية الأبدان

الشيخ محمد حسن قاعود
الشيخ محمد حسن قاعود

يشجع الإسلام على ممارسة الرياضة والألعاب النافعة، لتقوية الذهن والجسم فى أوقات الفراغ لأنه دين الشمول والعموم ،فالمؤمن القوى أحب إلى الله من المؤمن الضعيف والرياضة وسيلة أيضا لتهذيب السلوك ونشر القيم الحسنة والأخلاق الفاضلة والروح الرياضية وهى ليست لهوا يشغل عن العبادات والطاعات كما يدعى البعض.


وعن ذلك يحدثنا فضيلة الشيخ محمد حسن قاعود من علماء وزارة الأوقاف فيقول: الإسلام دين الشمول والعموم ومن دلائل شموليته أنه اهتم بالإنسان روحا وبدنا فوفر للروح حاجتها وأسباب سعادتها ولم يهمل فى ذات الوقت البدن وعوامل بنائه وقوامه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإن لجسدك عليك حقا وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوى خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير. 


ويضيف: الرياضة وسيلة فعالة لتقوية الجسم والحفاظ عليه فهى بهذا تعد مطلبا شرعيا وضرورة حياتية، لا كما يتوهم البعض أنها من الأمور التى يجب على المسلم الابتعاد عنها باعتبارها لهوا يشغل عن أداء العبادات والطاعات والذكر ويقلل من درجة الهيبة والاحترام بين الناس، وهذا لاشك فهم خاطئ لمعنى الدين الشامل الذى جاء ليصوغ المسلم ويبنيه نفسيا وجسديا وعقليا وروحيا واجتماعيا وأخلاقيا .


ويؤكد أن الرياضة من أسباب بناء الجسم القوى التى تعينه على أداء وظائفه فهى تنظم عمل الدورة الدموية وتمنح النشاط والحيوية والخفة وتحسن عمل المخ وتقوى العضلات وهى باب لملء الفراغ فى النافع، فلا يستغل فى الانحلال والفساد كما أنها علاج للاضطرابات النفسية والقلق خاصة عند الشباب.

وهذا بالإضافة إلى أنها تحسن أخلاق الفرد وتحسن علاقاته ومعاملاته مع الآخرين وتربيه على أخلاق الفرسان فيحترم المنافس، وأمة الإسلام لابد لها أن تكون أمة فتية قوية معدة إعدادا قويا لتقوم بعبادة الله فى الأرض وتعبيد الناس لربهم سبحانه وتعالى ودفع الضرر الذى قد يلحق بها ومواجهة الذين يتربصون بها الدوائر.

وهذا كله يتطلب أن يعتنى المسلم بجسده حتى يصبح قويا قال تعالي: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل»، فلا ينبغى للفرد أن ينظر إلى الرياضة على أنها مضيعة للوقت والمال بل ينظر إليها على أنها ضرورة ملحة لتنمية المهارات والقدرات، فقد  كان الرسول صلى الله عليه وسلم يراعى ذلك مع أصحابه ومع الأطفال فتارة يلاعبهم ويداعبهم وتارة يلقاهم يلعبون فيقرهم ويتركهم طالما لم تكن هناك مخالفات شرعية.


اقرأ ايضا

 وزير الأوقاف: الثوابت لا مساس بها لا عقديا ولا تعبديا

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي